أسرة عبد الناصر أمام ضريحه: المشروع القومي للزعيم الراحل ما زال قائماً، بدلالة رفع صوره وشعاراته في كل المناسبات الوطنية
في الذكرى ال54 لوفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حرص عدد كبير من المواطنين، ونخبة من الرموز السياسية على التوافد، منذ صباح امس السبت، الى ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذى رحل عن عالمنا يوم 28 سبتمبر لعام 1970.
وجاء في مقدمة الحضور أبناء الزعيم الراحل: المهندس عبد الحكيم ، وهدى، ومنى، وعبد الحميد، وأحفادة جمال عبد الحكيم عبد الناصر، وجمال خالد عبد الناصر، وأقاربه الذين أجمعوا على أن المشروع القومي للزعيم الراحل مستمر بدلالة رفع صوره ولافتاته حتى اليوم في كل المناسبات الوطنية المصرية والقومية العربية.. وهو ما يؤكد أن مشروعه ما زال قائما وأن الشباب اعربي ما زال على تواصل دائم مع أفكاره ومبادئه.
كما حضر للضريح لفيف من الرموز السياسية والثقافية، وحشد من المواطنين الاوفياء، فضلا عن قيادات الحزب العربي الناصري.
وقال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إن حرص الشعب المصري والعربي على التواجد اليوم في ضريح الزعيم، يؤكد أنه سيظل القائد الوطني الغائب الحاضر، مشدد أن القضايا التي تمر بها أمتنا العربية والمأساة الراهنة في فلسطين ولبنان على يد العدو الصهيوني الأبدي، وما يحدث من استباحة للدماء العربية، يؤكد رؤية جمال عبد الناصر وأفكاره، ويبيّن بُعد نظره وصوابية فكره حين دعا وعمل من اجل الوحدة العربية.
وأكد عبد الحكيم ثقته في خروج أجيال جديدة تتبنى فكرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، وتنتصر لأمتها العربية وأمنها واستقرارها، مشددا على أن استمرار رفع صور جمال عبد الناصر في كل ميادين مصر وبعض الدول العربية تؤكد ما كان عليه كرئيس يشعر بشعبه وأمته العربية، وها هي استباحة الدماء العربية تثبت صحة مقولة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر “بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”..فنحن أمام عدو غاشم لا يفهم إلا لغة القوة”.
فيما أكدت يمنى عادل عبد الناصر، ابنة شقيق الرئيس عبد الناصر، إنها تفخر بما تركه عمها الرئيس الراحل من شعبية جارفة في الشارع المصري تعيش حتى اليوم ، اذ ولا يزال الكثير من المصريين والعرب يحرص على الحضور للضريح لإحياء ذكرى وفاته.
وأشارت يمنى إلى أن مواقف الرئيس الراحل مع فلسطين وتحرير الدول العربية لاتزال حاضرة حتى اليوم، برؤيته التي تثبت يوما بعد يوم صوابها في أهمية مفهوم القومية العربية،
ويقول مجدي سلطان حسين خليل، ابن عم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إن مبادئ الزعيم مستمرة، وسيظل هو رمز شموخ الأمة العربية والحاضر والماضي والمستقبل بأفكاره ومبادئه التي تُلهم الاجيال الصاعدة.
وأشار إلى أنه رغم مرور كل تلك السنوات، ثبتت الأيام والتاريخ أنه من المهم استدعاء كل مقولات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في الفترة الحالية، وأبرزها تأكيده على أن القضية الفلسطينية قضية قومية عربية، وان الوحدة العربية مسألة ضرورية لمواجهة المخاطر في المنطقة وبالتحديد عدوان إسرائيل الغاشم.
وبدورها قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، إن ذكرى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لا تغيب عن ذهنها خاصة مع كل حدث أو إخفاق في العمل العربي، نظرا لغياب ذلك الزعيم جمال عبد الناصر الذي نجح في إعلاء صوت الوحدة العربية قائلة “وبكون عاوزة ابكي بشدة..ستظل أفكاره حية لا تموت”.
واكد النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن 54 عاما مرت على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر ورغم ذلك ظل حاضرا رغم الغياب بمواقف الثابتة ورؤيته للصراع العربي الإسرائيلي والتي نستحضرها الآن في ظل ما نواجهه من عدوان غاشم على فلسطين والآن على لبنان،
وقال بكري: ” لا يزال عبد الناصر يعيش في الذاكرة، كما أن مشروعه الحضاري لا يزال صالحًا للتطبيق، حيث تتأكد كل يوم صحة مقولاته، وأبرزها: إن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة».
وأضاف: أن الرئيس الراحل سيظل حاضرا عند كل الشرفاء المصريين والعرب ودول العالم الثالث، فإنه كان قائدًا وطنيًّا، عروبيًّا، نزيهًا وشريفًا حمل على عاتقه قضايا الأمة العربية، 54 عامًا ولا يزال يسكن القلوب والعقول، ولا تزال صورته تُرفع في كل الأزمات والمظاهرات، وهذا دليل على تمسك الجماهير بمواقفه ومقولاته.. فكان الزعيم الذي أعاد مصر للمصريين، وقاد حركة التحرر الوطني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي”.
***وفي هذه الذكرى الموجعة، تنشر “المجـــد” اليوم بيان قادة الأم العربية وممثلي قادتها من ملوك ورؤساء الذين حضروا للمشاركة في جنازة الرئيس الراحل..
مؤتمر القمة العربية الطارىء
بيان
القاهرة: ٢١ -٢٨ ايلول/ سبتمبر ١٩٧٠
نحن قادة الأم العربية و ممثلي قادتها من ملوك و رؤساء المجتمعين بالقاهرة يوم ووري جثمان عزيزنا الراحل و فقيدنا الكبير و المقاتل المستبسل و البطل الجسور، المغفور له الرئيس جمال عبد الناصر … نعاهد أمتنا جمعاء، و هي لا تزال في امتحانها القاسي تستصرخنا، و نعاهد عزيزنا الراحل، و لا تزال كلماته المهيبة تستنهضنا و قدوته المثلى الرائعة تلهمنا و تستحثنا، على الاستمرار بأشد عزماً و اقتداراً مما كنا عليه، قولاً و فعلاً، في مواجهة الاستعمار بكافة أشكاله و أساليبه ، و شتى مؤامراته و مخططاته، و في حرب الصهيونية حركة و تنظيماً و دولة و حلفاً، حتى نحرر كل شبر سليب في الوطن، سيناء و الجولان و القدس و كل فلسطين ، متسامين على شكليات حدودنا الاقليمية الضيقة ، مطلين فوق همومنا الصغيرة على جراح و طننا الاكبر الكثيرة، متضافرين في وجه عدونا المشترك، نابذين خلافاتنا و حزازاتنا، عاقدين العزم على الموت أو الانتصار …