بالتزامن مع ذكرى وفاة عبد الناصر.. حزب الله يعلن، اليوم السبت، استشهاد حسن نصر الله إثر غارة العدو على الضاحية الجنوبية

أعلن حزب الله اللبناني، مساء اليوم السبت، استشهاد أمينه العام حسن نصر الله، إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر قيادة الحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال في بيان، نشره عبر قناته الرسمية بتطبيق «تليجرام»، إن «نصر الله قد انتقل إلى جوار ربه، شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا».

وأشار إلى أن «نصر الله قاد مسيرة حزب الله نحو ثلاثين عامًا»، متعهدًا بـ«مواصلة الجهاد في مواجهة العدو، وإسنادًا لغزة وفلسطين، ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف».

واختتم البيان: «إنّ قائدنا نصر الله ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار».

ومن المفارقات العجيبة والغريبة أنّ الأمّة العربيّة تُحيي اليوم السبت الـ 28 من أيلول (سبتمبر) الذكرى الـ 54 لرحيل المارد العربيّ، الرئيس المصريّ جمال عبد الناصر،

وكان الصحافي الإسرائيليّ داني روبنشتاين قد قال في صحيفة (يديعوت أحرونوت) إن “حسن نصر الله هو شخصية عظيمة، تشخص لها أبصار الفلسطينيين والشارع العربي، بدرجةٍ تفوق عبد الناصر في زمنه.. فعبد الناصر صمد في حرب حزيران ستة أيامٍ، أمّا حسن نصر الله فهو يحبس رُبع سكان اسرائيل في الملاجئ منذ أربعة أسابيع”، وذلك خلال حرب لبنان الثانية.

ومن المؤلم ان تجيء هذه الذكرى الأليمة، ذكرى ارتحال عبد الناصر، في حين أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الغارات التي استهدفت، مساء أمس الجمعة، مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن كل منها طنا من المتفجرات لاغتيال نصر الله، مضيفا أن قواته “تركز على إزالة التهديدات بهجمات إرهابية بما فيها صواريخ موجهة قد تستهدف نقاطا إستراتيجية”.

من جهته، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس، أيضا بأن الجيش اغتال أيضا قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي وعددا آخر من القادة خلال الغارات نفسها.

كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التقديرات تشير إلى أن القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين لم يقتل في الهجوم.

وفي أول تعليق على نجاح عملية الاغتيال، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن “الهجوم تم التخطيط له منذ فترة طويلة ونفذ في الوقت المناسب”، مضيفا “هذا ليس آخر ما في جعبتنا، الرسالة بسيطة، أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه”.

بدوره، قال زعيم المعارضة يائير لبيد بشأن إعلان إسرائيل تصفية نصر الله إنه “إنجاز مهم لأمن إسرائيل، وليعلم أعداؤنا أن من يهاجمنا سيموت”.

وفي طهران، أكدت لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني على “ضرورة الرد بحزم وجعل الكيان الصهيوني يندم على جرائمه”، كما نقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن “إيران على اتصال دائم بحزب الله وحلفائها الإقليميين الآخرين لتحديد الخطوة التالية”.

وفي وقت سابق، قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز إن غارة أمس الجمعة كانت تهدف إلى كسر شوكة حزب الله من خلال قتل كبار قادته، وإذا نجحت فإنها ستسمح لإسرائيل بتجنب غزو بري للبلاد.

واعتبروا أن مقتل الأمين العام لحزب الله “سيوجّه ضربة حاسمة للتنظيم السياسي والعسكري للحزب في لبنان، ولأي خطط أخرى للعنف من جانب إيران”.

المصدر : الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى