حماس تناشد السلطة وقف أجهزة أمنها عن ملاحقة المقاومين ومصادرة أسلحتهم وتفكيك العبوات الناسفة ضد العدو

طالبت حركة حماس السلطة الفلسطينية بالتوقف عما سمتها السلوكيات المشبوهة، ودعتها لدفع عناصر الأجهزة الأمنية للانخراط في التصدي للاحتلال الإسرائيلي بدل ملاحقة المقاومين.

وقالت حماس “ندعو قيادة السلطة لوقف السلوكيات المشبوهة المرفوضة والعمل على دفع الأجهزة الأمنية للانخراط في المقاومة”.

وأضافت الحركة أن “استمرار أجهزة السلطة بالضفة في ملاحقة المقاومين تساوق كامل مع الاحتلال ومشاركة في العدوان على شعبنا”.

وبشكل يومي، تنفذ قوات الاحتلال اعتداءات في مدن الضفة الغربية، مما أدى لسقوط مئات الشهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 .

وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إن استمرار أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في ملاحقة المقاومين ومصادرة سلاحهم وكشف وتفكيك العبوات، هو تناغم مع الاحتلال.

ودعت حماس قيادة السلطة إلى وقف “تغول الأجهزة الأمنية” على الشعب الفلسطيني ومقاومته، وإلى دعم جهود تحقيق الوحدة.

  أجهزة أمن السلطة تكثف من تفكيك العبوات الناسفة بالضفة

ومنذ بداية تصاعد العمل المقاوم في الضفة الغربية، وتطوير مجموعات المقاومة من قدراتها القتالية، تسعى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لملاحقة هذه المجموعات وإضعاف قدراتها العسكرية، من خلال ملاحقة المقاومين واعتقالهم تارةً، أو مصادرة سلاحهم تارةً أخرى، أما تفكيك العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون للتصدي لقوات الاحتلال فتُعد السلوك الأبرز للأجهزة الأمنية.

فمنذ تصاعد فعالية العبوات الناسفة في شمال الضفة الغربية كثفت الأجهزة الأمنية من حملتها لملاحقتها ومصادرتها في محافظات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس، فلا يكاد يخلو أسبوعاً واحداً من حالة ضبط الأجهزة الأمنية لعبوات ناسفة وتفكيكها.

ففي 9 أيلول/سبتمبر الجاري، فككت الأجهزة الأمنية عدة عبوات ناسفة في مخيم جنين وقرية طمون قرب طوباس، في حين دارات اشتباكات مسلحة بين مقاومين وعناصر الأجهزة الأمنية أثناء عملية تفكيك العبوات في مخيم جنين.

وخلال الأيام الماضية أكدت مصادر محلية تفكيك ومصادرة الأجهزة الأمنية لعبوات ناسفة في قرية برقة شمال نابلس، وفي محيط قبر يوسف شرق المدينة أُعدت للتصدي لجيش الاحتلال عند اقتحام القبر، فيما تُظهر فيديوهات شبه يومية قيام الأجهزة بتفجير العبوات المصادرة وإتلافها في مناطق فارغة قرب نابلس وطولكرم.

ورغم إعلان قيادة السلطة عدة مرات إيقافها للتنسيق الأمني مع الاحتلال، يُثبت سلوكها على الأرض عكس ذلك، من خلال إعادتها للمستوطنين الذين يدخلون إلى المدن الفلسطينية، وتفكيك العبوات الناسفة من المناطق التي يقتحمها جيش الاحتلال قبل عملية الاقتحام ما يؤكد حجم تبادل الأدوار.

وخلال الاجتياح الأخير لشمال الضفة وعند كل عملية الاقتحام يمارس جيش الاحتلال تدميراً وتخريباً للبنية التجتية في المدن الفلسطينية والمخيمات، فضلاً عن الاعتداءات المباشرة على المؤسسات الحكومية والأهلية كمرافق بلدية جنين الذي تعرضت لتدمير متعمد في الاجتياح الواسع خلال الأسابيع الماضية، والتجريف في محيط مركز الشرطة في بلدة قباطية الأسبوع الماضي.

وكانت كتائب شهداء الأقصى في مخيم الفارعة قدروجهت تحذيراً خلال الشهر الماضي للأجهزة الأمنية، عقب قيام الأخيرة بتفكيك عبوات في المخيم، وقالت شهداء الأقصى في بيانها إن قيام عناصر الأجهزة بتفكيك العبوات المُعدة للتصدي للاحتلال تُعرض حيات من يحاول تفكيكها للخطر.

ويوم أمس الاربعاء فككت الأجهزة الأمنية مجموعة من العبوات التي أعدها المقاومون للتصدي لجيش الاحتلال في شارع الثغرة بمدينة طوباس، وسبق ذلك بيوم حادثة مشابهة في بلدة طمون جنوب طوباس.

وقد توزعت حملة الأجهزة الأمنية في تفكيك العبوات لتشمل قرية بيت فوريك شرق نابلس قبل شهر، وضواحي مدينة طولكرم ومخيماتها، في حين تعرض عناصر الأجهزة الأمنية لإطلاق نار قبل أيام أثناء إتلافهم عبوات ناسفة قرب ضاحية إكتابا في طولكرم.

وغالبا ما تلحق عملية تفكيك العبوات، عملية اقتحام لجيش الاحتلال للمنطقة التي تقوم الأجهزة الأجهزة الأمنية بضبط العبوات بها، وخاصة في طوباس وجنين، في حين تواصل مجموعات المقاومة جهودها في مواجهة الاحتلال رغم ما تشنه الأجهزة الأمنية ضدهم، فيما تنجح هذه المجموعات باستهداف آليات الاحتلال بالعبوات عند كل عملية اقتحام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى