“قنبلة مدوية”… نائب ايراني يكشف دور بلاده في شراء أجهزة “البيجر” لـ “حزب الله” وصلتها بتحطم طائرة رئيسي
سبوتنيك عربي
كشفت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن طهران شاركت في شراء أجهزة النداء اللاسلكي الخاصة بـ”حزب الله” اللبناني” البيجر”.
وقال عضو لجنة الأمن القومي أحمد بخشايش أردستاني، في حديث لموقع “دیده بان إيران”، إن “طهران متورطة بالتأكيد في شراء هذه الأجهزة، لأن السفير الإيراني في بيروت كان يحمل واحدا منها”، لافتًا إلى أن الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي كان يستخدم نوعا مشابها من هذه الأجهزة.
وأضاف أردستاني أن “أحد السيناريوهات المحتملة بشأن الحادث الذي وقع لرئيسنا السابق هو انفجار جهاز النداء الخاص به الذي كان موجودا في الطائرة”، معتبرًا أن “إسرائيل بالتأكيد قد اخترقت صفوف “حزب الله” في لبنان، بعد أن علمت باجتماعات قادته الكبار، كما تمكنت من وضع مواد متفجرة في الآلاف من أجهزة اللاسلكي الخاصة بهم.
وتابع: “أنا شخصياً لا أزال أختلف مع كلام وزير الاستخبارات الذي قال إنه لا يوجد أي أثر من خرق أجنبي فيما يتعلق باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لأنني غير مقتنع بإمكان الكشف عن مكان إقامة هنية وطابق إقامته في ذلك المبنى وتوقيت وجوده من دون خرق أمني”.
وأوضح عضو لجنة الأمن القومي أن “موضوع الاختراق أمر طبيعي في أجهزة المخابرات، وكما أننا نتجسس على العدو، فهم يفعلون كذلك. لذلك لا ينبغي أن ننكر الاختراق، بل يجب أن نغلق الثغرات التي تسبب اختراق الأعداء قدر الإمكان”.
وقد تداول نشطاء ايرانيون على مواقع التواصل، صورة تجمع الرئيس الإيراني الراحل ورئيس مجلس النواب العراقي السابق محمد الحلبوسي، يظهر فيها جهاز قالوا إنه من نوع “بيجر” على طاولة بالقرب من رئيسي.
واستخدم النشطاء هذه الصورة دليلا على أن الرئيس الإيراني الراحل كان يستخدمه، ليتساءلوا بعدها: ماذا يفعل “البيجر” على طاولة رئيسي؟ وهل كان معه في رحلته صباح الأحد 19 مايو/ أيار الماضي؟ فيما تساءل آخرون عن إمكانية فتح تحقيق دولي بالحادثة.
وفي المقابل، نشر حساب معنيٌّ بالتحقق من الأخبار المتداولة على مواقع التواصل، يحمل اسم “صواب” تفنيدا لادعاءات النشطاء، قائلا إن فريقه تبين من أنّ الجهاز الموجود في الصورة هو ساعة ديجيتال من نوع “كينكو 613D”، وليس جهاز “بيجر”.
ولا يزال الغموض يكتنف العملية الاستخبارية الدقيقة والمعقدة، التي انفجر فيها نحو ثلاثة آلاف جهاز “بيجر” في أشخاص معظمهم من عناصر “حزب الله”، إضافة إلى السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني.
وقد أقر الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، السيد حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، بأن الحزب تعرض إلى ضربة كبيرة وغير مسبوقة على المستويين الأمني والإنساني، مؤكدًا أن الحزب سيتجاوز هذا الامتحان برؤوس مرفوعة.
وقال نصر الله إن “الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة “البيجر” تجاوزت كل الضوابط والخطوط الحمراء”، مؤكدًا أن هذه الهجمات ترقى إلى إعلان حرب.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين “حزب الله” من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير، حيث تتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و”حزب الله”، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.
هل كان اغتيال الرئيس الإيراني (ابراهيم رئيسي) في طائرته بواسطة تفجير جهازه (بيجر)!؟#لبنان pic.twitter.com/ouR9ijl96r
— Rusly Al-Maliki 🇮🇶 رسلي المالكي (@RusslyA) September 18, 2024