في أعنف قصف إسرائيلي منذ 8 أكتوبر.. وقوع 356 شهيداً و 1246 جريحاً لبنانياً منذ صباح اليوم الاثنين، وحزب الله يرد

بيروت –  أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في لبنان أن حصيلة الغارات الإسرائيلية العنيفة على البلدات والقرى في الجنوب والبقاع وبعلبك، منذ صباح اليوم الإثنين، قد ارتفعت إلى 356 شهيدا من بينهم 24 طفلا و42 امرأة، وإصابة 1246 بجروح، وهي أعلى حصيلة تسجل في يوم واحد منذ بدء التصعيد بين تل أبيب وحزب الله قبل نحو عام.

وقال مسؤول لبناني طلب عدم الكشف عن هويته إن اليوم الإثنين هو الأكثر دموية في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما.

وكانت قد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في وقت سابق استشهاد 274 شخصا ووقوع 1024 جريحا بينهم نساء وأطفال ومسعفون جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان منذ صباح اليوم الاثنين.

فقد أعلن وزير الصحة في الحكومة اللبنانية، فراس الأبيض، عن “274 شهيدا و1024 جريحا جراء الغارات الإسرائيلية اليوم”، لافتاً الى أن “الغارات الإسرائيلية استهدفت المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف”.

كما أعلن وزير التربية اللبناني، عباس الحلبي تعطيل المدارس والجامعات غدا الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد. وقررت السلطات فتح المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين جراء أعنف قصف إسرائيلي على جنوب البلاد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

في تلك الأثناء، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش سيشن قريبا هجمات في عمق منطقة البقاع شرق لبنان، بعد أن نفذ أكثر من 300 غارة على الجنوب منذ الصباح.

وقال المتحدث إن هجوم الجيش الإسرائيلي على لبنان جاء “ضربة استباقية”، بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن الغارات استهدفت بلدات ميس الجبل وعيترون وحولا والطيبة ومركبا وبني حيان وجبل الريحان ومرتفعات إقليم التفاح وبنت جبيل وحانين وزوطر ومنطقة النبطية جنوبي لبنان.

كما طالت الغارات محيط مناطق الشعرا وحربتا والهرمل ومحيط بلدات شمسطار وطاريا وبوداي شرقي لبنان.

وفي المنطقة الشرقية أيضا، امتد القصف إلى بلدة الخضر بمنطقة بعلبك وإلى محيط بلدة النبي شيت.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي أغار على 400 هدف في لبنان.

انفجارات في حيفا
في المقابل، دوّت انفجارات في مدينة حيفا وانطلقت صفارات الإنذار في الجزء الجنوبي من المدينة، وفقا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت.

كما انطلقت صفارات الإنذار في عكا والكرمل والجليل الأوسط عقب إطلاق رشقة صاروخية كبيرة من لبنان.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن صاروخا أطلق من لبنان سقط على مبنى في كريات طبعون شمال إسرائيل.

وتم رصد إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان في الرشقة الأخيرة، وفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، أفادت مراسلة الجزيرة بإطلاق رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان باتجاه الجليل.

وأعلن حزب الله أنه قصف بالصواريخ المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل في قاعدة عميعاد، كما قصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل في منطقة زفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صواريخ أطلقت من لبنان سقطت في الجليل الأعلى وقضاء الناصرة.

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن إسرائيليا أصيب بجروح إثر سقوط صواريخ في الجليل الأعلى.

كما أعلن الجيش إصابة 5 إسرائيليين بجروح إثر سقوط صاروخ قرب مفرق غولاني بالجليل الأسفل.

وأعلن مستشفى تسافون في طبريا إخراج عدد من المرضى ونقل آخرين إلى مناطق محصنة أو مستشفيات مختلفة، وذلك في ضوء التوجيهات المحدثة التي أصدرتها قيادة الجبهة الداخلية أمس الأحد.

نتنياهو بغرفة العمليات
وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات من غرفة القيادة الرئيسية بوزارة الدفاع في تل أبيب، قال فيها إن إسرائيل “على أعتاب أيام معقدة”.

وتابع قائلا “وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله”، كما أكد أن إسرائيل “لا تنتظر التهديد بل تسبقه”، وفقا لما نقلته القناة الـ12.

في غضون ذلك، نقل موقع والا عن قادة كبار بالجيش الإسرائيلي أنهم “جاهزون للشروع في عملية برية في لبنان”.

بيد أن شبكة بلومبيرغ نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش يركز حاليا على الحملة الجوية وإن الغزو البري ليس وشيكا.

وأضاف المسؤول العسكري أن إسرائيل تسعى لتدمير منصات إطلاق الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله لإضعاف قدراته.

في تلك الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل قررت تمديد إغلاق المجال الجوي المدني من الخضيرة إلى حيفا حتى نهاية سبتمبر/أيلول الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى