أردوغان يبدي رغبته في لقاء الأسد على هامش أعمال الأمم المتحدة في نيويورك، لتطبيع العلاقات التركية – السورية
طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء الرئيس السوري بشار الأسد في نيويورك، على هامش أعمال الأمم المتحدة، من أجل “تطبيع” العلاقات بينهما، بحسب ما أعلن امس السبت.
وقال أردوغان للصحافيين قبل توجهه إلى المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المقرر أن يتحدث غدا الاثنين، “طلبنا لقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية. ونحن الآن ننتظر الرد من الطرف الآخر”.
وقطعت تركيا وسوريا كلّ علاقاتهما الرسمية عام 2011، إثر اندلاع الفتنة السورية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشليك، إن آلية التطبيع مع النظام السوري تتكون من 3 مستويات، استخباري ووزاري ورئاسي.
وفي خطاب أمام مجلس الشعب في 25 أغسطس/ آب الفائت، طرح الرئيس الأسد رؤية لبدء لقاءات مع الجانب التركي، من دون اشتراط الانسحاب التركي من الأراضي السورية، مشدداً على ضرورة وجود مرجعية واضحة للتفاوض.
وأضاف الأسد أن “هذه المرجعية يمكن أن تستند إلى نقاط عدة يتفق عليها الطرفان، مثل قضايا اللاجئين والإرهاب والانسحاب التركي”. وامتدح وزير الدفاع التركي يشار غولر، تصريحات الأسد، واعتبرها “إيجابية للغاية”.
وضع حد للفظائع في غزة
وفي سياق آخر، أشار أردوغان إلى أن “غزة ستكون في صميم” مناقشاته في نيويورك، مؤكداً أن “تركيا تريد أن تؤدي دوراً في وضع حد للفظائع المرتكبة في غزة”، لافتاً إلى أنه سيناقش الإجراءات المشتركة التي يمكن اتخاذها ضد الإبادة الجماعية في غزة، وسياسات إسرائيل العدوانية. واعتبر الرئيس التركي أن “الهجمات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل ضد لبنان تبرر مخاوف تركيا بشأن مخاطر توسع النزاع”.
وتابع أردوغان: “يجب على المجتمع الدولي، خاصة الدول الغربية، التوقف عن تأمّل عمليات القتل التي ترتكبها إسرائيل واتخاذ إجراءات رادعة”. وأضاف: “من ناحيتنا، بوصفنا دولة تركيا، سنسعى جاهدين لنرى ما يمكننا القيام به ضد عاصفة الموت التي تطلقها الصهيونية العالمية في الشرق الأوسط”. وأوضح أردوغان أنه سيبحث مع كل القادة الذين سيلتقيهم وقف إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية، خاصة في غزة.
(فرانس برس)