“الشاباك” يزعم اعتقال رجل اعمال إسرائيلي يهودي جندته إيران لقتل نتنياهو، رداً على اغتيال إسماعيل هنية في طهران
وجهت أجهزة الأمن في إسرائيل، اليوم الخميس، تهما لرجل إسرائيلي (يهودي) بـ”تجنيده من جانب إيران لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو وزير الدفاع يوآف غالانت، أو رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار”.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد ألقت القبض على المتهم خلال شهر أغسطس الماضي، بعد أن تبين أنه أجرى اتصالات مع جهات استخباراتية إيرانية، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إيران جندت إسرائيليا يقيم في تركيا لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وزعم الشاباك والشرطة الإسرائيلية، في بيان مشترك، أن المتهم سافر إلى إيران مرتين عبر تركيا، وتلقى أموالا مقابل تنفيذ المهام.
وأضافا أن المعتقل، وهو رجل أعمال إسرائيلي، دخل الأراضي الإيرانية عبر الحدود التركية، والتقى هناك بجهات استخباراتية.
من هو المتهم؟ وماذا فعل؟
أشارت الشرطة إلى أن الإسرائيلي المتهم رجل أعمال يدعى موتي مامان، عاش في تركيا لفترة طويلة، ولديه اتصالات مع أتراك وإيرانيين.
وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن المتهم يهودي من مدينة عسقلان.
جاء في بيان الشرطة أنه عُرض على الإسرائيلي خلال وجوده في إيران تنفيذ مهام أمنية لحساب إيران في إسرائيل.
شملت هذه المهام نقل “أموال أو مسدس”، وتصوير “أماكن مزدحمة مختلفة”، وتهديد إسرائيليين تم تجنيدهم سابقا لحساب إيران لدفعهم على الامتثال للأوامر.
في زيارته الثانية لإيران في أغسطس الماضي، طُلب من الإسرائيلي المتهم تنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات بارزة في إسرائيل، انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قتل في طهران في 31 يوليو الماضي.
طُلب من الإسرائيلي أيضا أداء مهام إضافية، بما في ذلك تجنيد شخص ما ليصبح “عميلا مزدوجا” لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
قال مسؤول بارز في “الشاباك”، إن “هذه قضية خطرة للغاية وتجسد الجهود الهائلة التي يبذلها عملاء الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين لتعزيز الأنشطة الإرهابية في إسرائيل”.