العدوان الصهيوني الأمريكي يتصاعد.. وعلى القاعدين أن ينضموا للمجاهدين
بقلم: مجدى أحمد حسين*
جريمة اسرائيلية جديدة وواسعة .. هجوم سيبرانى أدى إلى استشهاد 9 لبنانيين .. وإصابة 3000 آلاف آخرين .. 200 منهم فى حالة الخطر فى 100 مستشفى فى مختلف أنحاء لبنان ، فتفجير جهاز البيجر الصغير المحمول تم بصورة متزامنة لكل حامليه من رجال حزب الله والمدنيين . وأول شهيد كان طفلة صغيرة .
ولن تمر هذه الضربة الغادرة على مدنيين وعسكريين خارج ميدان القتال ، فحتى عضو حزب الله وقد لايكون مقاتلا يكون فى الأسواق وينفجر فيه جهاز البيجر فيصيب من حوله . أخطر الاصابات فى العيون لأن البيجر يكون أمام الوجه لقراءة أى رسالة نصية ، وقد تم الاتصال بأصحاب البيجر لينظروا فى الجهاز قبل تفجيره . ولصغر التفجير فقد أدى ايضا فى كثير من الأحوال إلى بتر أصابع اليدين .
شكل جديد من أشكال الابادة الجماعية فنون التكنولوجية الأمريكية الغربية تستخدم فى كل تنويعات واختراعات الجرائم والتعذيب والتشويه .. من القنابل النووية فى هيروشيما ونجازاكى فى اليابان .. والغازات السامة للانجليز فى كردستان العراق ، والغازات السامة الايطالية فى أثيوبيا . و انتهاء بمذابح الاسرائيليين فى فلسطين المحتلة خاصة فى غزة .
اسرائيل كانت على شفا جرف هار .. فبعد الصاروخ اليمنى الذى أفقدهم أى ثقة فى دفاعاتهم الجوية هم وأمريكا وكل جيوش الناتو وقواعدهم فى بلاد العملاء ، كانت مترددة من اتخاذ قرار الحرب على لبنان ، وزير الحرب جالانت ومعظم قادة الجيش والقوى الأمنية كانوا ضد الحرب المفتوحة على لبنان ، وكذلك الولايات المتحدة ، تقديرا لقدرة حزب الله ليس على الرد فحسب بل على إصابة الكيان بضربات قاصمة تهدد وجود الكيان ذاته . ولكن نتنياهو ظل يدفع فى اتجاه الحرب على لبنان ، على أمل أن تتحول إلى حرب اقليمية تستوجب تدخل القوات الأمريكية معه . ولذلك كان يتجه لإقالة وزير الحرب ، ثم تم تأجيلها بسبب الخلاف الكبير حول هذا القرار . ثم جاء فى هذه الخلفية هذه الضربة الغادرة التى تقوم بها أساسا أجهزة تابعة للمخابرات الحربية وليست وحدات الجيش . ولاشك أن نتنياهو دفع لذلك لإشعال الموقف .. وسيكون له ما أراده .. وربما أقدار الله تدفعه ليكون سببا فى نهاية اسرائيل .
حزب الله سيتمكن من معالجة هذا الخرق السيبرانى للحفاظ على نظام الاتصالات داخل قوات الحزب . وإننا على ثقة من قدرة حزب الله على رد الصاع صاعين للعدو ، بل أكثر من ذلك فهذا التطور ينقل المواجهة بين حزب الله ومحور المقاومة كله والكيان الصهيونى إلى مرحلة جديدة . فلم تعد المواجهة الشاملة بعيدة المنال .
“ ولو تواعدتم لاختلفتم فى الميعاد “.
العار كل العار يجلل القاعدين ، الذين يتفرجون أو يقفون على الحياد من أبناء العرب والمسلمين أو الذين يلمزون محور المقاومة ويتهمونه بعدم الجدية بينما يقومون هم بتزويد العدو المجرم بكل احتياجاته من الغذاء والوقود وغير ذلك أو الذين يسمحون بقواعد أمريكا والغرب على أرضهم بالتصدى لصواريخ المقاومة العابرة للحدود لحماية اسرائيل .
أدعو كل المخلصين من أبناء شعبنا أن يخرجوا ويدعوا للجهاد وفتح الحدود لإدخال المعونات لأهلنا فى غزة ، وقطع كل العلاقات مع الكيان الدموى ، ومقاطعة أمريكا والغرب لا الذهاب للتسول منهم ، هم مدينون لنا ، وقد سرقوا منا أكثر بكثير من الديون التى أسقطونا فيها .
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ – الحج 78
*باحث اسلامي وكاتب مصري
magdyhussein.id