الجبهة الشعبية تستنكر اعتقال جيش العدو لثلاث فلسطينيات بينهن زوجة القائد الأسير أحمد سعدات

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن اعتقال المناضلة الوطنية الرفيقة عبلة سعدات، زوجة الأمين العام الأسير القائد الرفيق أحمد سعدات، يُشكّل جريمةً صهيونيةً جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم بحق شعبنا.

وأوضحت الجبهة في بيان لها، الثلاثاء، أن هذا الاعتقال يأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف قادة الحركة الوطنية والنسوية وعوائلهم، في محاولةٍ يائسة لثنيهم عن مواصلة نضالهم ضد الاحتلال.

وأشارت إلى أن استهداف المناضلة سعدات، التي عانت دوماً من مرارة الاعتقال والتي تُمثّل رمزاً للصمود والنضال إلى جانب رفيق دربها الرفيق القائد الأمين العام أبو غسان وكوكبة من المناضلين والمناضلات ، يندرج ضمن مخطط يستهدف قيادات الشعب الفلسطيني لاسيما المرأة الفلسطينية التي كانت دوماً في طليعة الحركة الوطنية.

وشددت الجبهة على أن مثل هذه الجرائم لن تنال من عزيمة شعبنا، ولن تؤثر على إرادة المناضلين الذين يواصلون مقاومتهم رغم كل محاولات الاحتلال الفاشلة لكسرهم، كما لن تنال من عزيمة المناضلة الوطنية عبلة سعدات أو تكسر النموذج الثوري المتقدم الذي يمثله القائد أحمد سعدات.

وأضافت الجبهة أن هذا الاعتقال يسلط الضوء على سياسات الاحتلال الإجرامية تجاه النساء الفلسطينيات، اللاتي يتعرضن للتنكيل والاعتقال بشكلٍ مستمر كما يجري مع الرفيقة المناضلة خالدة جرار التي ما زالت في العزل الانفرادي وتتعرض لمزيد من سياسة التنكيل والقمع، مشيرةً إلى أن هذه الجرائم تهدف إلى تقويض دور المرأة في الحركة الوطنية.

وقد  اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، 3 فلسطينيات خلال اقتحامه محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، بينهم زوجة أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002.

وقال شهود عيان، إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية بقوة كبيرة وداهمت منازل فلسطينية.

وبينوا أن الجيش اعتقل 3 فلسطينيات بينهن طالبة جامعية، بالإضافة إلى عبلة سعدات زوجة أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات الأسير في السجون الإسرائيلية.

وقالت ابنة سعدات في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي إن “قوة عسكرية أكثر من 20 جندي اقتحموا منزل العائلة، واعتقلوا والدتي”.

وأضافت “الجيش قام تصوير مقتنيات البيت بما فيها أعلام فلسطين، بالإضافة إلى تفتيش المنزل قبل الانسحاب”.

وكانت السلطة الفلسطينية، قد اعتقلت سعدات في 15 يناير/كانون الثاني 2002 بتهمة تهريب الأسلحة، وأبقته في سجن أريحا الذي كان تحت رقابة أمريكية وبريطانية، واحتجز مع المتهمين بقتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.

في 14 مارس/آذار 2006 وعقب انسحاب المراقبين البريطانيين والأمريكيين من سجن أريحا، اقتحمت قوات إسرائيل المقر الفلسطيني واعتقلت سعدات وعدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجن، وحكم عليه بالسجن 30 عاما.

ويعد سعدات من أبرز الشخصيات الفلسطينية المعتقلة في السجون الإسرائيلية.

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى