إبادة تعليمية صهيومية مقصودة في قطاع غزة
بقلم: خليل البخاري*
مع بداية الموسم الدراسي الحالي، إلتحق التلاميذ والتلميذات بالمدارس في مختلف دول العالم ما عدا قطاع غزة المظلوم والمجروح. ففي قطاع غزة. ما زالت أجراس المدارس المدمرة متوقفة عن الاستغال . فالحرب على غزة حرمت عددا كبيرا من تلامذة القطاع من الرجوع إلى المقاعد الدراسية. فصواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي إغتالت فرحة التلاميذ والتلميذات وكذا نساء ورجال التعليم.
كثير من مدارس قطاع غزة تم إستهدافها من طرف جيش الإحتلال الصهيوني. فقد ارتكب هذا الجيش المئات من المجازر الوحشية أبرزها تلك التي وقعت بمدرسة التابعين وصفد ومصطفى حافظ وغيرها الكثير الذي ستظل شاهدا على بشاعة الحرب على غزة وظلم الإحتلال الصهيوني النازي الذي يواصل تدمير المؤسسات التعليمية وقتل نساء ورجال التعليم وكذا التلاميذ الأبرياء، ضاربا عرض الحائط قواعد القانون الدولي الإنساني. فالجيش الإسرائيلي دمر ما يزيد عن 200 مدرسة تدميرا شاملا وأزيد من 400مدرسة بشكل جزئي..كلها مدارس إختلطت حجارتها بدماء وأشياء طاهرة ما زالت تحت ركامها. ولكن مهما إمتدت شهور الحرب على غزة ، ستدق اجراس المدارس قريبا وسيعود الأمل إلى التلاميذ والتلميذات.
إن جرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنصري افقدت تلاميذ قطاع غزة من كافة المراحل التعليمية حقهم في الالتحاق بمقاعد الدراسة مع بداية الموسم الدراسي الحالي. ذلك لان فعاليات التهجير والإخلاء والنزوح المتواصلة من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي حرمت بدورها تلاميذ غزة من مواكبة المواد الدراسية، فقد حول جيش الإحتلال الإسرائيلي مدارس قطاع غزة إلى مقابر جماعية للشهداء من تلاميذ وتلميذات واساتذة، ومأوى للنازحين المشردين من المناطق التي مسحها جيش الإحتلال المجرم.
ورغم سوء الاوضاع التعليمية بقطاع غزة مع بداية الموسم الدراسي الحالي. فقد إستطاع سكان غزة الصمود والمقاومة. وأقاموا خياما تعليمية على انقاض البيوت والمدارس المدمرة، وما زالوا يبذلون كل جهد ممكن لمواصلة العملية التعليمية ولو ضمن ادنى الحدود.
غير ان التعليم بقطاع غزة يواجه مصيرا صعبا وتحديات كثيرة ، لأن غالبية المؤسسات التعليمية من الابتدائي إلى الجامعي لم تعد صالحة، كما أن عديدا من القامات التعليمية (نساءً ورجالاً ) قد استشهدوا على يد جيش الإحتلال الإسرائيلي النازي.
*باحث تربوي/ المغرب
khalil bokhari<[email protected]>