تقرير الاستيطان الأسبوعي.. الاستيطان الاستعماري في الضفة يتمدد ويزحف على مواقع الثراث الفلسطينية

 إعداد: مديحه الأعرج 

نشاطات دولة الاحتلال الاستيطانية لا تتوقف ، حتى في ظروف الحرب ، فهي جزء لا يتجزأ منها . وفي هذا أعلن وزير المالية الإسرائيلي ووزير الاستيطان في وزارة جيش الاحتلال ، بتسلئيل سموتريتش، مطلع الشهر الجاري الشروع بإقامة مستوطنة جديدة على أراضي قرية بتير في محافظة بيت لحم . قال سموتريتش في منشور له على منصة ” إكس “، أن ربط الكتلة الاستيطانية “غوش عتصيون” في جنوبي الضفة الغربية بالقدس هي “مهمة وطنية ولحظة تاريخية ” وأشار إلى أن المستوطنة الجديدة ” ناحال حيليتس ” ستكون ضمن الكتلة الاستيطانية “غوش عتصيون”. وبأن طاقم الخط الازرق في الإدارة المدنية ، التي أحكم سموتريتش سيطرته عليها ، انهت عملها المهني ونشرت خطًا أزرقًا جديدًا للمستوطنة الجديدة في ” غوش عتصيون”. الامر الذي يعني البدء بإجراءات بناء المستوطنة المذكورة .

هذه المستوطنة الجديدة ، التي يجري التخطيط لبنائها تقع في مواقع تراث فلسطينية ، وهي واحدة من 5 مستوطنات وافقت الحكومة الإسرائيلية قبل شهرين على إقامتها بالضفة الغربية ، ردا ، حسب زعمها ، على توجه الجانب الفلسطيني الى المحافل الدولية ضد دولة إسرائيل ، وردا على اعتراف كل من النرويج واسبانيا وايرلندا في ايار الماضي وبعدها بشهر سلوفينيا وارمينيا بدولة فلسطين .

من المعروف في هذا الصدد أن لجنة التراث العالمي ، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( يونيسكو ) ، كانت قد اتخذت في تموز من العام 2021 ثلاثة قرارات هامة بخصوص حالة الحفاظ على المواقع الفلسطينية المدرجة في قائمة التراث العالمي تحت الخطر ، وذلك في الاجتماع الذي عقد في مدينة فوزهو الصينية ، شملت مدينة القدس القديمة وأسوارها ، وموقع فلسطين أرض الزيتون والعنب : المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس- بتير، والخليل- البلدة القديمة. قرار لجنة التراث العالمي المتعلق بموقع التراث العالمي ” فلسطين أرض الزيتون و العنب: المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس ” أكد على الأهمية الاستثنائية للموقع ، وأدان تعديات سلطات الاحتلال عليه والأنشطة الاستيطانية التي تستهدف الموقع بدءا من إقامة بؤر استيطانية وطرق ومخطط لإقامة منطقة صناعية يقع جزء كبير منها في المنطقة العازلة لموقع التراث العالمي على أراضي بلدة بتير ، مما يؤدي الى ضرر كبير لموقع التراث العالمي ويمس بقيمه العالمية الاستثنائية وسلامته وأصالته .

جاء ذلك في الوقت ، الذي بدأ فيه المستوطنون يستهدفون المنطقة . فعلى إحدى تلال قرية بتير الفلسطينية جنوبي القدس المحتلة، قام مستوطنون ببناء بؤرة استيطانية غير قانونية على أراضي البلدة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو حكومة الاحتلال الإسرائيلي طلبت آنذاك من القائمين على تلك البؤرة الاستيطانية ، الإخلاء لأنها بنيت بدون موافقة الحكومة، وتعتبر بالتالي غير قانونية بحسب القانون الإسرائيلي . المستوطنون لم يمتثلوا للطلب ولم يتم تنفيذه بل إن المستوطنين رفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي على سارية في البؤرة الاستيطانية الجديدة، كما وضعت عدة بيوت نقالة وحظيرة للاغنام في منطقة تغطيها أشجار زيتون يملكها فلسطينيون دون ان تحرك سلطات الاحتلال ساكنا .

على ان إقامة تلك البؤرة الاستيطانية ليست مصدر القلق الوحيد لبلدة بتير ، فسريعا ما باتت مستوطنة “حيليتس” التي يجري التخطيط لبنائها بجوار القرية مصدر قلق أكبر . حيليتس هذه هي واحدة من خمس مستوطنات في عمق الضفة الغربية ، وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية في 27 حزيران/يونيو الماضي . البؤرة الاستيطانية الإسرائيلية العشوائية ومستوطنة حيليتس التي أقرّت حكومة الاحتلال إقامتها وتقع داخل منطقة بتير المحمية من اليونسكو، هي واحدة من المواقع الأربعة المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية، في الضفة الغربية المحتلة ، والتي يؤمن لها إدراجها على هذه القائمة مساعدة فنية وقانونية ومادية لحفظها من أي خطر .

وللتعريف فقط ، فإن مدرجات بتير الزراعية مدعومة بجدران من الحجارة وبرك ري قديمة تجمع المياه المتدفقة من الينابيع ، وفيها قنوات ري قديمة عمرها أكثر من 2000 عام ، ما اكسبها امتياز ادراجها على قائمة التراث العالمي في العام 2014 . في ذلك العام وافقت اليونسكو على طلب دولة فلسطين الاعتراف بالمدرجات القديمة في بتّير كموقع للتراث العالمي ، وتم تقديم الطلب على خلفية نية إسرائيل إقامة جدار فصل عنصري في المنطقة. وقد تم الحفاظ على المشهد الزراعي في بتير على امتداد السنين ، فالمزارعون الفلسطينيون يستمرون في تطويره . حسب منظمة البيئة “ ايكوبيس ” التي يشارك في عضويتها اشخاص من اسرائيل ومن الاردن وفلسطينيين . فان اقامة مستوطنة جديدة في المكان تخرق القيود المفروضة عليها في اطار قوانين حماية مواقع التراث العالمية .

الهدف من إقامة مستوطنة “حيليتس” واضح وتعكسه تصريحات المسؤولين الحكوميين ومواقف المستوطنين . هو ربط مدينة القدس ومستوطناتها بمجمع مستوطنات “غوش عتصيون” الأمر الذي يعني عزل بتير بتراثها الحضاري والقرى الفلسطينية المجاورة عن مدينة بيت لحم وبقية الضفة الغربية المحتلة ، في خرق واضح للميثاق العالمي للحفاظ على مواقع التراث العالمية ، الذي وقعت عليه اسرائيل في العام 1999 وانسحبت منه بعد سبع سنوات ، كرد فعل على مواقف المنظمة الأممية من عضوية فلسطين في المنظمة ودفاعها وفق القوانين الدولية والتزاماتها عن مواقع التراث الفلسطينية المهددة بالخطر . ومن اجل بناء تلك المستوطنة نشرت الادارة المدنية خارطة للمنطقة (تقريبا 600 دونم) وخصصتها لاقامة المستوطنة المذكورة داخل حدود ولاية المجلس الاقليمي غوش عصيون. ويأتي ذلك في إطار بناء المستوطنات الاربع الأخرى ، التي صادقت عليها حكومة الاحتلال منذ اندلاع الحرب الوحشية على قطاع غزة وما رافق ذلك من بناء اكثر من 8 آلاف وحدة سكنية في مستوطنات قائمة على منطقة تبلغ مساحتها 24 ألف دونم كان طاقم الخط الازرق في الادارة المدنية قد صنفها كاراضي دولة .

رئيس المجلس الاقليمي غوش عصيون، يارون روزنتال، اثنى على توجهات حكومة الاحتلال هذه ، وقال إن حيليتس ستخلق تواصلا للاستيطان اليهودي بين غوش عصيون والقدس. وااشار برضى الى أن من يسير مشيا على الاقدام من غوش عصيون الى القدس سيرى فقط مستوطنات يهودية . وفي رده على الاتهامات بالمس بموقع التراث العالمي في بتير استحضر روزنتال الأساطير وأقوال العرافين قائلا : “بناء المستوطنة الجديدة سيكون مع الاخذ في الحسبان الحساسية البيئية في وادي رفائيم . بالنسبة لي التراث في منطقة بتير يلزم ايضا باعادة اليهود الى المناطق التي تم طردهم منها في نهاية تمرد باركوخبا. بعد آلاف السنين التي سفكت فيها دماء يهودية كثيرة لمن ذبحهم الرومان في الوديان في المنطقة، نحن نستطيع التبشير بأن الابناء عادوا الى حدودهم ” حسب زعمه

بناء هذه المستوطنة ليس معزولا عن توجه عام لحكومة نتنياهو – بن غفير – سموتريتش للمضي قدما في في النشاطات الهدامة ليس فقط لمنع التواصل بين الفلسطينيين بل ولوضع اكبر قدر من القيود ، التي تحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة . لمنع هذا التواصل اقترح وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الاسبوع الماضي فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ، وذلك خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) . في ذلك الاقتراح دعا بن غفير إلى منع الفلسطينيين من التنقل في المنطقة (ج) بشكل كامل واقتصار حركتهم على المنطقتين (أ) و(ب) الخاضعتين للسلطة الفلسطينية وأكد من جديد أن “ حق المستوطنين في الحياة يتفوق على حرية التنقل للفلسطينيين ، فيما قال سموتريتش ، زعيم حزب ” الصهيونية الدينية ” – عبر منصة إكس – إن مهمة حياته هي بناء أرض إسرائيل وإحباط إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض دولة إسرائيل للخطر ، وأضاف “هذه ليست (مسألة) سياسية، إنها وطنية ووجودية ” ولهذا السبب أخذ على عاتقه ، بالإضافة إلى منصب وزير المالية ، مسؤولية القضايا المدنية في ” يهودا والسامرة ” أي الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل.

وبالفعل فقد أقام سموتريتش سلطته الخاصة في مقر وزارة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب ، وعين المستوطن المتطرف هيلل روت ، في منصب نائب رئيس الإدارة المدنية للشؤون المدنية . من الناحية الفعلية تحول روت هذا الى حاكم الضفة في جميع النواحي ، بعد أن منحه سموتريتش كافة صلاحيات رئيس الإدارة المدنية في مديرية الاستيطان ، التي اصبحت هيئة سياسية في وزارة سموتريتش . وبعد إشغال وظائف رؤساء الأقسام في الإدارة المدنية ، بتعيين ناشطين في حزب الصهيونية الدينية فيها وتعيين مهندس من مستوطنة ’ ريفافا ’ في منصب مدير مكتب التخطيط في الإدارة المدنية ، وهو السلطة الأعلى في مجال التخطيط والبناء في الضفة. ولتعميق سيطرته على الادارة المدنية سرح سموتريتش” المستشار القضائي ليهودا والسامرة ” ( الضفة الغربية ) ، الذي يتبع للنيابة العامة العسكرية واغلاق دائرته وبعد ان عيّن أكثر من 20 محاميا من بين مهامهم إخراج الضم الفعلي وتهويد المنطقة إلى حيز التنفيذ ، فهؤلاء يقومون بتغيير الأنظمة بسرعة بهدف السماح بتطوير المنطقة لليهود فقط . وفعلا وكما تفيد تقارير اسرائيلية ففي خلال السنة ونصف السنة الأخيرة يوجد صفر تخطيط لنحو 300 ألف فلسطيني يسكنون في المنطقة ( ج ) وصفر تصاريح بناء ، فضلا عن عمليات الهدم ، التي تجري كأمر اعتيادي ، وبضمنها هدم آبار مياه ومدارس. كما ان الإعلان عن أراضي دولة تضاعف أربع مرات، وتصاريح البناء تضاعفت أربع مرات ، إضافة إلى إقامة البؤر الاستيطانية العشوائية بدون تصاريح في ظل حظر كامل على إنفاذ القانون ضد مخالفي قوانين البناء من المستوطنين .

ومن اشكال السطو اللصوصي على اراضي المواطنين لتوفير الحماية للمستوطنين تمارس سلطات الاحتلال سياسة وضع اليد على اراضيهم لأغراض تسمى عسكرية . فقد أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، الاثنين الماضي بوضع اليد على نحو 18 دونما من أراضي قرى: عصيرة القبلية، وبورين، ومادما، الى الجنوب من مدينة نابلس بذريعة استخدامها لأغراض عسكرية ، قريبة من مستوطنة ” يتسهار”، المعروفة بأنها تحتضن أعدادا كبيرة من ارهابيي ” تدفيع الثمن ” الذين تطلق عليهم حكومة الاحتلال صفة ” شبيبة التلال ” وتقع الاراضي المصادرة في حوض رقم 8 موقع المرج وجبل النذر من أراضي بورين، وحوض رقم 4 موقع خلة المرج وبئر المرج والعقيدة من أراضي مادما، وحوض رقم 1 موقع لحف سلمان من أراضي عصيرة القبلية . هذه ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة بوضع اليد على اراضي الفلسطينيين في المنطقة ، والتي تعتبر مقدمة لتحويلها الى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية لمستوطنة هي الأكثر تطرفا في المنطقة . فقبل سنوات قليلة أصدر جيش الاحتلال قراراً بمصادرة نحو 4000 دونم من أراضي الفلسطينيين في قرية عصيرة القبلية وحدها ، لأغراض عسكرية في أحواض المعوقات، ولحف سليمان، والعقدة، ومعوقات البريص، وخلة النقر والشقيق والكروم، والمعوقات السهيلة، وإن مصادرتها جاءت بحجة أغراض عسكرية. هذه المصادرات لأغراض عسكرية لها معنى واحد ، وهو فرض طوق حماية أمنية لمستوطنة منها ينطلق الارهاب ضد بلدات وقرى جنوب مدينة نابلس ومنها انطلق الارهابيون في ليلة ” الكريستال ” في حوارة في آذار من العام الماضي ، وهو طوق أمني يمنع أصحاب الاراضي من الوصول الى اراضيهم بفعل التواجد الدائم لقوات الاحتلال .

على صعيد آخر شهدت الضفة الغربية على امتداد الأيام الماضية تصاعدا في أعمال العربدة والاعمال التخريبية والارهابية للمستوطنين ، جنبا الى جنب مع الحرب الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية . وصفت اسرة التحرير في جريدة ” هآرتس ” الاسرائيلية في افتتاحيتها في الثامن من الشهر الجاري الوضع في الضفة الغربية بالمتوحش ” لا دين فيها ولا ديان ” . فحياة السكان الفلسطينيين التي يتحمل المسؤولية عن حمايتها القوة المحتلة التي هي دولة إسرائيل وفقاً للقانون ، أصبحت سائبة ، حتى لو كانوا مجرد أطفال . فمنذ 7 أكتوبر والفوضى تسود في الضفة. مستوطنون يصلون إلى قرية قريوت ، يرشقون حجارة ويحرقون أراضي زراعية ، وطفلة ابنة 13 عاما تموت بنار الجيش الإسرائيلي في بيتها. في اللغة العسكرية الإسرائيلية الدارجة : “ قوات هرعت إلى مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وعشرات المستوطنين في المكان تضمنت رشق حجارة ، عملت على تفريق أعمال الإخلال بالنظام في المنطقة من خلال إطلاق النار في الهواء. وبالطبع ، لا يمكن بدون إعلان فارغ بأن الجيش “ يفحص ملابسات مقتل الفتاة ”. إذن يفحص . تضيف ” هآرتس ” : خط مباشر يمر بين التسبب بموت الطفلة في قريوت والتسبب بموت ناشطة حقوق الإنسان عايشة نور ايزغي ايغي ، الشابة ذات المواطنة الأمريكية والتركية ، التي قتلت بالنار على أيدي جنود شاركوا في مظاهرة ضد الاستيطان في بلدة بيتا قرب نابلس . في حالتها ، يبدو سيجتهدون لعرض مظهر سطحي من فحص جدي. فقد كانت أمريكية وليس مجرد طفلة فلسطينية تعيش تحت الاحتلال .

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس: أجبرت سلطات الاحتلال، المواطن رائد الرجبي على هدم منزله المكون من شقتين له ولنجله، بحجة البناء دون ترخيص في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.و هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل المواطن مؤتمن عبد السميع صبيح وهو مكون من طابقين في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة وقامت بهدم محل تجاري للمقدسي بسام عبد العمري في منطقة المشروع ، ووزعت اخطارات بهدم 3 منازل أخرى في البلدة.وفي بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة ، هدمت قوات الاحتلال منزلا يحتوي على حديقة خاصة ومسبح يعود للمواطن وائل الصيفي، وثلاثة محال تجارية، وجدارا استناديا بطول 150 متر يعود للمواطن باجس الشيخ. كما اعتدى مستوطنون على الشاب داوود وسام حمودة، وهو متوجه إلى مكان عمله إذ أصيب بجروح ورضوض في أنحاء متفرقة من جسده، كما تعرض للصعق بالكهرباء، وعثر عليه فاقدا للوعي.

الخليل: هدمت آليات الاحتلال 18 منزلاً في منطقة الطيبة ببلدة ترقوميا وتبلغ مساحة المنزل الواحد نحو 100 متر مربع وطردت نحو 35 عائلة من منازلهم في المنطقة ، بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة في المنطقة التي تحاذي مستوطنتي “تيلم” و”أدورا” ، كما هدمت منزلا يعود للمواطن أنيس النتشة في منطقة فرش الهوى غرب مدينة الخليل ، ومستودعا لمواد البناء في منطقة بئر السفلى، يعود للمواطن شوقي الشمالي من بلدة إذنا، وتبلغ مساحته 800 متر مربع ، ومنزلا وبئر ماء وجدرانا استنادية في منطقة الخالدية التابعة لبلدة الكرمل شرق يطا، وأعطبت خزانات ماء، تعود ملكيتهم للمواطن أسامة غانم أحمد أبو عرام. وفي مسافر يطا اعتدت مجموعة من المستوطنين على ممتلكات المواطنين وخط أنابيب المياه وخربوا خزانات المياه، وأسقف الكهوف ، فيما استولت سلطات الاحتلال تحت مسمى “أمر عسكري” على أرض مساحتها 767 مترا مربعا في قرية أم الخير في تجمع شعيب في المسافر من أجل إقامة جدار استيطاني حول مستوطنة “كرمئيل” . واعتدى مستوطنون مسلحون بأعقاب البنادق على رئيس مجلس قروي سوسية بمسافر يطا جهاد النواجعة، بينما كان متوجها بمركبته من منطقة واد ماعين إلى قرية سوسية ، وجرى نقله إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج، بعد إصابته بكسور في الأضلاع . وكذلك اعتدى مستوطنون مسلحون على مجموعة من المواطنين في قرية زنوتا القريبة من بلدة الظاهرية أثناء تواجدهم على بئر ماء لعائلة البطاط واعتدوا عليهم بالضرب ومنعوهم من استخدام البئر . واقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين موقع “بئر ماعين” في مسافر يطا، ومنعوا المواطنين من الاقتراب من المكان أو التنقل في محيطه، ونصبوا خيمة في المكان، ولوثوا مياه البئر، وأدوا صلوات تلمودية في المكان

بيت لحم: هدمت قوات الاحتلال طابقين (الثاني والثالث) من منزل في منطقة عين جويزة في قرية الولجة يعود للمواطن باسم عبد ربه، بحجة عدم الترخيص ، وخيمة أقيمت على أنقاض منزل هدم سابقا للمواطن احمد نصر أبو التين، وجرفت له أرضا واقتلعت أشجارا، و أخطرت منزلا بالهدم يعود للمواطن محمد سعيد السيخ الأعرج، تبلغ مساحته 100 متر مربع مأهول بالسكان كما اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة ذات النطاقين للإناث في بلدة الخضر وخطت شعارات عنصرية على واجهة أحد صفوفها. فيما قطع مستوطنون أشجار زيتون بواسطة منشار كهربائي في منطقة خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم تعود لمواطنين من عائلة عبيات .

رام الله: جرفت قوات الاحتلال أراضي واسعة تابعة لقرية أم صفا تقدر ب نحو 200 دونم مزروعة بأشجار الزيتون والعنب في منطقة جبل الرأس ، فيما هاجم مستوطنون تجمهروا عند الشارع الرئيس قرب مستوطنة “بيت إيل” مركبات المواطنين بالحجارة،

نابلس:اقتحم عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال قرية عورتا جنوب نابلس، لأداء طقوس تلمودية في المقامات الإسلامية ، فيما هاجم آخرون من مستوطنة “رحاليم” منازل المواطنين في قرية يتما وأضرموا النيران حولها، وعلى جبل عيبال في مدينة نابلس أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل في مبانٍ سكنية قيد الإنشاء قرب مستشفى النجاح وأكاديمية تحفيظ القرآن شمال. كما هاجم عشرات المستوطنين منطقة “اليتماوي” قرب جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات . وقطع مستوطنون من مستوطني “مستوطنة إيتمار”، أشجار زيتون وأتلفوا سياجا لأراضٍ زراعية شرق قرية روجيب شرق نابلس . وهاجم آخرون مركبات المواطنين ورشقوها بالحجارة على الطريق القريبة من مستوطنة “يتسهار” الى الجنوب من مدينة نابلس

سلفيت: هدمت قوات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء للمواطن محمد هائل، في بلدة دير بلوط في المنطقة المسماة “ظهر رجال” ، فيما أقدم مستوطنون من مستوطنة”ياكير” على تكسير نحو 12 شجرة زيتون في منطقة “خلة النجارة” غرب دير استيا تعود ملكيتها للمواطن مصلح يوسف منصور، علما انه في وقت سابق تم تكسير نحو 20 شجرة زيتون في منطقة “المغيبة” تعود ملكيتها للمواطن نفسه. كما أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل والبناء في ملعب ومنازل في قرية رافات غرب سلفيت.

الأغوار: نظم عشرات المستوطنين مسيرة استفزازية على شارع 90 القريب من قرية الجفتلك شمال أريحا، بحماية مشددة من قوات الاحتلال ، التي قامت بإغلاق الشارع أمام المواطنين الفلسطينيين ومنعتهم من المرور، ما أدى لعرقلة حركة التنقل وإعاقة وصول المزارعين إلى أراضيهم. واحتل مستوطنون بالقوة مسكنا مهجورا في محيط تجمع “رأس العين” البدوي شمال أريحا، واستقروا به وجلبوا قطيعا من الأغنام وأقاموا حظيرة بجواره بالإضافة إلى خزان للتزود بالمياه. فيما هدمت سلطات الاحتلال منشأة زراعية تضم أكثر من 5 “بركسات” زراعية، تستخدم للنخيل وبعضها للأغنام، واقتلعت أشجار نخيل في قرية مرج نعجة شمال مدينة أريحا. كما هاجم مستوطن مسلح من بؤرة “زوهر” الاستيطانية طلبة مدرسة بدو الكعابنة في تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، ومنعهم من الوصول إلى مدرستهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى