السنوار يوجه رسالة لنصر الله يشكره فيها على انخراط حزب الله في مواجهة العدو الصهيوني ضمن معركة “طوفان الأقصى”

وجه رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيى السنوار، رسالة إلى الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصرالله، شكره فيها على انخراط الحزب في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ضمن معركة “طوفان الأقصى”.

وأعلن المكتب الإعلامي لـ”حزب الله” عن الرسالة، صباح اليوم الجمعة، وهي تأتي بعد نحو شهر من تولي السنوار رئاسة الحركة خلفا لرئيسها السابق اسماعيل هنية الذي اغتيل بطهران في 31 يوليو/تموز الماضي.

وقال السنوار مخاطبا نصر الله: “تلقينا ببالغ التقدير واعتزاز كبيرين رسالتكم الكريمة، تهنئة وتعزية باستشهاد رفيق دربكم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ومرافقه”.

وشكر السنوار نصرالله على تضامنه “الممزوج ‏بالمشاعر الصادقة والنبيلة، الذي عبّرت عنه أفعالكم المباركة في جبهات محور المقاومة، إسناداً ودعماً ‏وانخراطا في هذه المعركة”.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الحدود، وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال: “يرتقي شهيدنا القائد رمز الأمة وفلسطين أبو العبد (هنية) في معركة طوفان الأقصى، إحدى أشرف معارك ‏شعبنا الفلسطيني التاريخية تأكيداً على أن دماء ‏قادتنا ومجاهدينا ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا”.

وأضاف: “هذه الدماء الزكية والقوافل المباركة من الشهداء ‏ستتزايد صلابة وقوة في مواجهة الاحتلال الصهيوني النازي”.‏

وأكد السنوار أن الحركة “ستبقى كما كانت دوماً ثابتة على درب الوفاء لدماء الشهداء، وأن المبادئ السامية التي ‏كان يدعو لها هنية ستظل ثابتة وحاضرة وتمضي عليها حركتها ومجاهدونا”.

وأوضح أن “في مقدمة هذه المبادئ ‏وحدة شعبنا الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الأمة وفي القلب منها محور المقاومة في وجه ‏المشروع الصهيوني دفاعاً عن أمتنا ومقدساتنا (..) حتى دحر الاحتلال وكنسه ‏عن أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

وفي 6 أغسطس/ آب الماضي عينت حركة “حماس” السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية في 31 يوليو بهجوم قالت طهران إن إسرائيل تقف خلفه.

 وفيما يلي نص الرسالة .. 

سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله

الأمين العام لحزب الله في لبنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،

قال الله تعالى: “ويتّخذ منكم شهداء”‏

تلقينا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، بتقدير وإعتزاز كبيرين رسالتكم الكريمة، تهنئة وتعزية بشهدينا ‏ورفيق دربكم في الجهاد والمقاومة، وفقيد الأمة القائد المجاهد أ. إسماعيل هنية “أبو العبد” رئيس المكتب ‏السياسي للحركة، ومرافقه الأخ المجاهد وسيم أبو شعبان “أبو أنس”، شاكرين لكم تضامنكم الممزوج ‏بالمشاعر الصادقة والنبيلة، الذي عبّرت عنه أفعالكم المباركة في جبهات محور المقاومة، إسناداً ودعماً ‏وإنخراطاً في هذه المعركة، سائلين الله تعالى أن يبارك مسعاكم، ويحفظكم وبلادكم من كل سوء. ‏

يرتقي شهيدنا القائد، رمز الأمة وفلسطين “أبو العبد” في معركة طوفان الأقصى، إحدى أشرف معارك ‏شعبنا الفلسطيني التاريخية، على درب القادة الشهداء لتلتقي دماؤه ودماء أبنائه وأحفاده وعائلته، مع ‏التضحيات العظيمة التي يقدمها أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، تأكيداً على أن دماء ‏قادتنا ومجاهدينا ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا، وأن هذه الدماء الذكية والقوافل المباركة من الشهداء ‏ستتزايد صلابة وقوة في مواجهة الإحتلال الصهيوني النازي.‏

كما نؤكد أن الحركة ستبقى كما كانت دوماً ثابتة على درب الوفاء لدماء الشهداء، وأن المبادئ السامية التي ‏كان يدعو لها القائد الشهيد أبو العبد ستظل ثابتة وحاضرة وتمضي عليها حركتها ومجاهدونا، وفي مقدمتها ‏وحدة شعبنا الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الامة وفي القلب منها محور المقاومة في وجه ‏المشروع الصهيوني دفاعاً عن أمتنا ومقدساتنا، وفي مقدمتها القدس والأقصى، حتى دحر الاحتلال وكنسه ‏عن أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. ‏

داعين الله سبحانه أن يحفظكم وأهلكم ودياركم بالخير والأمن والإستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى