مئات الضباط الاتراك يقسمون بالولاء لأتاتورك ويهددون بالعصيان ضد حكومة اردوغان/ فيديو

لندن- عربي

ضجت الأوساط التركية خلال الأيام الأخيرة بالعديد من الأحداث المتسارعة التي أشعلت موجات جدل بما في ذلك تظاهر مئات الضباط لأداء قسم غير رسمي بعد حفل تخرج، بالإضافة إلى المظاهرات التي شهدتها العديد من المدن مؤخرا احتجاجا على التدهور الاقتصادي .

ومنذ أيام، لا تزال أصداء أداء مئات الضباط الأتراك قسما يعربون فيه عن ولائهم لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، تشغل وسائل التواصل الاجتماعية في تركيا.

وقام ما يزيد على الـ300 ضابط متخرج من كلية الحرب البرية في جامعة الدفاع الوطني، السبت الماضي، بأداء قسم ثان بعد القسم الرسمي الذي أدوه خلال حفل التخرج الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان وعدد من القيادات العسكرية.

وقد أظهرت لقطات لاقت تفاعلا واسعا لحظات إشهار الضباط سيوفهم في آن معا وترديدهم هتاف “نحن جنود مصطفى كمال”، الأمر الذي أسفر عن موجة من الجدل وسط مخاوف أعرب عنها معلقون ربطوا الهتاف المردد بانقلابات عسكرية شهدتها تركيا في عقود سابقة.

وانقسم المعلقون على وسائل التواصل الاجتماعي بين من رأى في الحادثة تعبيرا طبيعيا من الضباط عن احترامهم لمؤسس الجمهورية التركية، في حين رأى آخرون أن أداء القسم الخارج عن القانون وسل السيوف كان بمثابة “سل السيف في وجه الحكومة”، مذكرين بالانقلابات العسكرية التي عانت منها تركيا في أزمان سابقة.

وفي هذا السياق، انتقد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي تصرف الضباط الذي جاء بعد مدة قصيرة من مغادرة أردوغان حفل التخرج بعد انتهائه.

وقال بهتشلي، وهو حليف الرئيس التركي وشريكه الرئيسي في “تحالف الجمهور”، إنه “من الواضح أنه مباشرة بعد رحيل رئيسنا وكبار الشخصيات العسكرية والمدنية، قام أكثر من 300 ضابط بسحب سيوفهم وأدوا قسما آخر، وبالتالي، تم إنتاج جدالات غير لائقة ومبتذلة حول هذا الأمر”.

وأضاف في تصريحات مكتوبة، أن السؤال الأول الذي يجب طرحه هنا هو “ما هو الهدف من هذا القسم ومن هو الذي قرر أداءه؟”.

وتابع متسائلا: “كيف يمكن تفسير معنى وهدف القسم الذي يعبر عنه بعض الضباط المتخرجين بعد القسم الذي يحدده القانون؟ وكيف يمكن ضمان أن القسم لن يسبب انقساما وتناقضاًداخل القوات المسلحة التركية أو في الدفاع عن الوطن في المستقبل؟”.

وشدد زعيم الحركة القومية، على أنه “لا ينبغي لأحد أن يحاول استغلال الذكريات العزيزة والأعمال المقدسة للغازي مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، وخلق موجة من الاستقطاب في هذا السياق”، مشيرا إلى أن “أتاتورك هو القيمة المشتركة للأمة التركية، ورئيسنا الأول، وقائد حرب الاستقلال”.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أنه “في البلدان التي يسود فيها القانون والديمقراطية، تكون مبادئ وقواعد ما سيحدث وكيف سيحدث واضحة ومسجلة”، موضحا أنه “من غير المعقول أن تؤدي الأساليب والخطوات المغامرة ذات النبرة العاطفية القوية إلى خلق اضطرابات في الأمة، وتؤدي إلى إثارة الشكوك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى