غانتس يدعو للخروج الى الشوارع لإسقاط نتنياهو، وعائلات المختطفين تطالب بالتظاهر وشلّ الحركة في إسرائيل اليوم

سادت حالة من الغضب في إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو عقب إعلان جيش الاحتلال استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بقطاع غزة.

وطالبت “هيئة عائلات المختطفين” نقابة العمال والمؤسسات بالإضراب والتظاهر وشلّ الحركة في إسرائيل اليوم، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن على المجلس الوزاري الأمني أن يجتمع فورا ويتراجع عن القرار الذي اتخذه يوم الخميس.

واندلعت مواجهة حادة واشتباك غير مسبوق بين غالانت ونتنياهو يوم الخميس بعد مناقشة الكابينت إبقاء السيطرة على محور فيلاديفيا بغزة ومعارضة غالانت الشديدة لهذا القرار كونه يعيق التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى.

وتعليقا على استعادة جثث الأسرى قال غالانت اليوم “لقد فات الأوان بالنسبة للمحتجزين الذين قتلوا ويجب إعادة المختطفين الباقين في الأسر”، وأكد أن إسرائيل ستحاسب كل قادة حماس، وفق تعبيره.

وطالب غالانت”، اليوم الأحد، بدعوة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) للانعقاد وإلغاء القرار الذي صدر عنه يوم الخميس الماضي، بشأن استمرار بقاء الجيش الإسرائيلي في محور “فيلادلفيا” في إطار اتفاق محتمل حول صفقة تبادل أسرى.

وقال غالانت: “يجب على المجلس الوزاري السياسي والأمني أن يجتمع فورا والتراجع عن القرار الذي تم اتخاذه يوم الخميس”، مشددا على أنه “لقد فات الأوان بالنسبة للأسرى الذين قتلوا بدم بارد. ويجب إعادة الأسرى الذين بقوا في أسر حماس إلى ديارهم”.

 دعوة لاستبدال الحكومة

من جهته، دعا زعيم معسكر الدولة بيني غانتس من وصفهم بالجمهور للخروج إلى الشارع “فالوقت حان لاستبدال حكومة الفشل المطلق”، في إشارة لحكومة نتنياهو.

وقال غانتس إن نتنياهو “خائف ومتردد ويلعب على الوقت لاعتبارات سياسية بدلا من إنقاذ المختطفين”.

وأكد أن على نتنياهو “حماية المحتجزين لا ائتلافه الذي يسيطر عليه المتطرفون”، وأضاف أن “المختطفين يموتون ويتم إجلاء أطفال الشمال والمجتمع الإسرائيلي ينهار”،

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن زعيم المعارضة يائير لابيد قوله إن نتنياهو وما وصفها بحكومة الموت قررا عدم إنقاذ المحتجزين، ودعا نقابات العمال والسلطات المحلية إلى إغلاق الاقتصاد.

كما دعا لابيد اليوم الأحد إلى إضراب لإغلاق اقتصاد البلاد من أجل الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة.

وقد دعا لابيد، الذي تولى رئاسة الحكومة سابقا، كل إسرائيلي “تحطم قلبه هذا الصباح” إلى الانضمام إلى احتجاج كبير في تل أبيب في وقت لاحق من اليوم الأحد.

كما طلب لابيد من اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل والشركات والبلديات المشاركة في الإضراب.

لن يبقى أي رهينة على قيد الحياة

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول كبير بالحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق حتى لا تنهار الحكومة.

وأضاف المسؤول أنه في غضون شهر “لن يبقى أي رهينة على قيد الحياة في غزة”.

وأفاد مراسل الجزيرة بإلغاء اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي والإعلان عن اجتماع للطاقم الوزاري الأمني المصغر عصرا.

ودعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة إلى الخروج بمظاهرة ضخمة لإغلاق البلاد بشكل كامل حتى إبرام صفقة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن متظاهرين أغلقوا تقاطع معهد وايزمان في رحوفوت قرب تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن 3 من المختطفين الذين قتلوا وأعاد الجيش جثامينهم كانوا ضمن قائمة وافقت عليها حماس في الثاني من يوليو/تموز الماضي.

فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين أنه كان من الممكن إعادة 4 من المختطفين القتلى في صفقة تبادل، وفق قولهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى