إصابة قائد لواء و3 جنود صهاينة جراء عملية مزدوجة بتفجير سيارتين مفخختين شمال الخليل.. واستشهاد المنفذين/ فيديو

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة قائد لواء غوش عتصيون وجندي وعدد من المستوطنين إثر عملية مزدوجة استهدفت مستوطنتين بالضفة الغربية في وقت متأخر من ليل الجمعة، في حين باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية واعتبرتها رسالة واضحة في زمانها ومكانها.

وقد وقع انفجار عند مفرق غوش عتصيون، المستوطنة الواقعة شمال الخليل، أعقبه هجوم على مدخل مستوطنة كرمي تسور القريبة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن “حدثين أمنيين وقعا في لواء غوش عتصيون، وقتلنا منفذي الهجومين”.

وأضاف أنه “في هذه المرحلة لا يمكن تحديد ما إذا كانت هناك صلة بين الحدثين”.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال أغلقت مداخل الخليل، جنوبي المنطقة التي وقعت فيها العمليتان، ودفعت بتعزيزات كبيرة.وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش فرض حصارا على الخليل بعد العمليتين.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قائد “لواء غوش عتصيون” -وهو ضابط برتبة عقيد- أصيب هو وأحد الجنود برصاص زملائهم خلال “تحييد منفذ الهجوم”.

من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي أن سيارة انفجرت في محطة وقود بمفرق غوش عتصيون، وأن قوات وصلت إلى المكان وقتلت المهاجم.

وأضاف أن محاولة دهس استهدفت حارس أمن قرب كرمي تسور، وأن القوات قتلت منفذ الهجوم.ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أجهزة أمنية أن المنفذين قادا سيارتين في شارع 60، ثم اتجه الأول إلى محطة الوقود، والآخر نحو كرمي تسور

وفي التفاصيل، قالت وسائل إعلام عبرية؛ إن 3 من الجنود والمستوطنين، أحدهم قائد لواء برتبة عقيد، أصيبوا بجراح، جراء تفجير سيارتين مفخختين في تجمع غوش عتصيون الاستيطاني، ومستوطنة كرمي تسور بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن مسلحا فلسطينيا، دخل إلى مستوطنة كرمي تسور، وقام بدهس حارس المستوطنة، وفتح النار على المستوطنين، فيما انفجرت السيارة التي كان يقودها بالمكان.

وفي مستوطنة غوش عتصيون التابعة للتجمع الاستيطاني، قرب بيت لحم، دوى انفجار قوي، نتيجة سيارة مفخخة، كانت داخل محطة للوقود في المكان.

وتظهر لقطات لحظة انفجار السيارة المفخخة، داخل محطة الوقود، التي خلفت كتلة لهب كبيرة، فضلا عن دوي انفجار سمع في قرى بيت لحم بصورة واضحة.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال؛ إن قائد لواء عتصيون العقيد غال ريتش، أصيب نتيجة إطلاق الجنود النار على أحد المنفذين، بعد أن هاجمهم في المكان.

وتظهر اللقطات، هجوم أحد الشبان المنفذين للعملية، على جنود الاحتلال، بيديه العاريتين، وهروبهم منه، داخل المحطة التي انفجرت فيها السيارة المفخخة، وقيامهم بإطلاق النار عليه، وسقوطه شهيدا وإصابة بعضهم بعضا.

وفي وقت لاحق اليوم، ابلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وزارة الصحة باستشهاد الشابين محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة برصاص الاحتلال شمال الخليل الليلة الماضية.

وقد استشهد أحدهما بعد تفجير سيارة في محطة محروقات بمستوطنة عصيون، واطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال، فيما استشهد الثاني بعد اطلاق النار عليه على مدخل مستوطنة “كرمي تسور” من قبل جنود الاحتلال وانفجار السيارة التي كان يستقلها.

وقد باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية المزدوجة قرب مستوطنتي “غوش عتصيون” و”كرمي تسور” شمالي الخليل، وقالت إنها “رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه لشعبنا وأرضنا”.

وأكدت أن “هذه العملية النوعية” تحمل “دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها في خليل الرحمن جنوب الضفة؛ ومن حيث زمانها كونها تأتي في هذا الوقت الحساس الذي نشهد فيه تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمال الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة”.

وأضافت أن العملية جاءت “لتؤكد للاحتلال أنه لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن”، وأنها تمثل صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية، كونها تأتي في ظل حالة التأهب داخل إسرائيل.ودعت المقاومة والشعب الفلسطيني لمزيد من المواجهة والرد على جرائم الاحتلال المستمرة.

وتأتي هذه العملية المزدوجة بعد 3 أيام من إطلاق جيش الاحتلال عملية عسكرية موسعة في شمال الضفة الغربية، وصفت بأنها الأكبر منذ عام 2002، وأدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير عائلات، وخلفت دمارا واسعا في المدن والمخيمات المستهدفة.

من هو قائد لواء “عتصيون”؟

تسلم قائد لواء “عتصيون” في جيش الاحتلال غال ريتش الذي أصيب في عملية الخليل منصبه قبل أسبوعين فقط.

وتأسس لواء “عتصيون” بعد اندلاع الانتفاضة الأولى مسؤول عن الاعتقالات والاقتحامات وتأمين المستوطنات في الخليل وبيت لحم.

وانضم ريتش في بداية خدمته في جيش الاحتلال إلى الوحدة التكتيكية الخاصة للإنقاذ الخاص (669)، وحصل على دورة ضباط في قوات المشاة ثم دخل في لواء “كفير”.

وشارك في الحرب على لبنان (2006) وفي معارك عيتا الشعب ومركبا وبنت جبيل، وعاد إلى قيادة لواء “كفير” الذي يعتبر مشاة النخبة في جيش الاحتلال.

لاحقًا، قاد لواء “عوز” الذي شكله رئيس أركان جيش الاحتلال السابق آيزنكوت في 2015 وضم إليه القوات الخاصة وهدفه تنفيذ عمليات ومهمات “خلف خطوط العدو”.

وقبل توليه قيادة لواء “عتصيون”، شارك في العدوان المستمر على قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى