الخونة.. سلطة عباس تواصل التنسيق الأمني مع العدو. وتحثّ عناصر كتيبة مخيم بلاطة على تسليم أنفسهم لها
أكدت صحيفة “هآرتس” أن التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زال متواصلًا هذه الأيام، على الرغم من أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخذ قرارا بوقفه.
وذكر تقرير الصحيفة أن عباس قد “اتخذ قرار وقف التنسيق في الأيام الأخيرة، بعد أن لم يبق أمامه خيار آخر.. مرة أخرى خطوته الاعتيادية بالإعلان عن وقف التنسيق الأمني مع الجيش والشاباك”.
وقال المحلل العسكري في الصحيفة عاموس هرئيل: “ان وقف التنسيق هو خطوة تكتيكية أكثر مما هي جوهرية. العلاقات الأمنية مستمرة وراء الكواليس. حتى في الأيام الأخيرة، استعان ضباط إسرائيليون وفلسطينيون بعضهم ببعض”.
وأضاف هرئيل: “ساعدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية سائقا فلسطينيا دهس جنديي احتياط بطريق الخطأ، في تسليم نفسه للجانب الإسرائيلي للتحقيق، كما ساعدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في تخليص إسرائيليين دخلوا بطريق الخطأ مناطق (أ) الخاضعة للسيطرة الفلسطينية”.
ولفت هرئيل إلى أن قوة من جيش الاحتلال دخلت، أمس الخميس، جنين ظهرا، لتنفيذ عمليات اعتقال، بحجّة أن أجهزة السلطة الفلسطينية تخشى من تنفيذ اعتقالات، وأنه “هذه المرة تمت العملية من دون مصابين”، مشيرا في المقابل إلى عملية مشابهة الأسبوع الماضي، انتهت بتبادل مكثف لإطلاق النيران، واستشهاد عشرة فلسطينيين، بينهم مسنة.
ومن جانبه، قال مصدر أمني فلسطيني لقناة “سكاي نيوز عربية”، اليوم الخميس، إن مسلحي كتيبة مخيم بلاطة شرقي نابلس قد سلموا أنفسهم للأمن الفلسطيني.
وذكر المصدر أن تسليم مسلحي كتيبة مخيم بلاطة لأنفسهم جاء لتجنيب المخيم اجتياحا إسرائيليا محتملا، مبرزا “الخطوة جاءت لقطع الطريق أمام مخططات إسرائيل لتدمير المخيمات وتهجير سكانها”.
وأضاف أنه جرى نقل المسلحين إلى أحد مراكز الأمن الفلسطيني للحفاظ على أرواحهم إلى حين تسوية أوضاعهم الأمنية.
وكانت مصادر خاصة بوكالة معا قد زعمت في وقت سابق أن أفراد كتيبة بلاطة انضموا طواعية لجهاز الامن الوطني وطلبوا الحماية.
وطبقا للمصدر فإن الكتيبة المكونة من حوالي 25 عنصرا ذهبت لقائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال ابو دخان، وعلى رأس الكتيبة قائدها عصام الصلاج ومساعده عبدالله ابو شلال و باقي أعضاء الكتيبة لتسليم انفسهم.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، الخميس، لليوم الثاني على التوالي عمليته العسكرية الواسعة في بلدات ومخيمات عدة في شمال الضفة الغربية المحتلة، بينما تتواصل الحرب الدامية في قطاع غزة.