في مؤشر على تنامي الصراع بين البيض والسود.. ترامب يهاجم اوباما وزوجته وعائلته بشدة ويصفهم بـ “البُغَضاء”
قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم امس الجمعة، أن عائلة الرئيس السابق باراك أوباما كانت “بغيضة” في خطاباتها في مؤتمر الحزب الديمقراطي ضده، وسخر من مستشاريه لاقتراحهم عليه الالتزام بالسياسة بدلاً من الهجمات الشخصية.
وقال ترامب في تجمع حاشد في أريزونا، في إشارة إلى الخطب التي ألقاها الرئيس السابق باراك أوباما والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما في وقت سابق من الأسبوع في المؤتمر الوطني الديمقراطي: “كان بغيضًا معي. وكانت ميشيل بغيضة. كلهم بغيضون”.
وانتقد ترامب نائبة الرئيس كامالا هاريس، منافسته في انتخابات نوفمبر، لمهاجمته مرارًا خلال خطاب قبولها ليلة الخميس. كما سخر منها لشكرها المتكرر للجمهور وهم يصفقون قبل بدء تصريحاتها.
وأخبر الرئيس السابق مؤيديه أن مستشاريه يخبرونه “بالتمسك بالسياسة وعدم التركيز على الشخصيات”. وقال “إنهم يهاجمونني بشدة وتقولون إنني لا يجب أن أكون شخصيًا”. وقال ترامب: “إنهم يتدخلون في شؤوني الشخصية. لذا يُسمح لهم بالتدخل في شؤوني الشخصية، ولكن لا يُسمح لي بالتدخل في شؤونهم الشخصية. إنهم ينعتونني بأسماء سيئة للغاية”.
وفي التجمعات الأخيرة، سأل الرئيس السابق أنصاره علنًا عما إذا كان يجب أن يستمر في الهجمات الشخصية على هاريس، التي قلصت تقدمه في استطلاعات الرأي منذ أن حلت محل الرئيس بايدن كمرشحة ديمقراطية.
وناشد مستشاروه وحلفاؤه علنًا للتركيز بشكل أكبر على القضايا السياسية التي تهم الناخبين.
وكان ترامب وأوباما منافسين سياسيين لسنوات، ولكن كان هناك أيضًا عداء شخصي بسبب دفع ترامب لنظرية المؤامرة بأن باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة لسنوات.
وقد شن أوباما هجوماً شديد اللهجة على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ففي كلمة ألقاها في اليوم الثاني للمؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي، الذي انعقد في شيكاغو، انتقد أوباما ترامب معتبراً أنه لا يهتم سوى بمصالحه الشخصية.
وقال أمام الحشود التي علا تصفيقها، إن ترامب الذي يبلغ من العمر 78 سنة لا يهتم سوى بمصالحه وأهدافه الشخصية، ويروج لنظريات مؤامرة مجنونة.
كما اعتبر أن لديه هوساً غريباً بحجم حضور تجمعاته الانتخابية. وأضاف أن المرشح الجمهوري يريد أن يعتقد الأميركيون أن بلادهم منقسمة بطريقة لا يمكن جسرها. وقال: “لا نريد أربع سنوات أخرى من حكم ترامب لأن النتائج ستكون أسوأ بكثير. لا نريد 4 سنوات من الفوضى والكذب”. وأشار إلى أن ترامب يرى السلطة أداة لمساعدة نفسه وأصدقائه الأغنياء فقط، ولا يهتم بالآخرين.
كذلك اتهم الرئيس السابق بـ”القضاء على مشروع قانون حماية الحدود الجنوبية، لأنه رأى أنه سيضر بحملته الانتخابية”.
كما أعرب اوباما عن اعتقاده بأن ترامب بات خائفاً من الخسارة أمام منافسته الديمقراطية.
أميركا مستعدة لهاريس
أما بالانتقال للحديث عن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فشدد أوباما على أن البلاد مستعدة للرئيسة هاريس، مضيفاً أنها تدرك أهمية القيم الأميركية.
واعتبر أن لدى الأميركيين “فرصة لانتخاب شخص يعطي الفرص للآخرين ويحارب من أجل القيم الديمقراطية”.
وحث الناخبين على التحرك والتصويت لهاريس ونائبها تيم والز، مكيلاً المديح للمرشحة الديمقراطية التي تحترم الاختلاف والتنوع.
إلى ذلك، أشار اوباما إلى أن البعض يعتبر أن إهانة الآخرين هي الطريقة الوحيدة للفوز، إلا أن ذلك لن ينجح مع الديمقراطيين، في إشارة إلى ترامب الذي دأب على مهاجمة هاريس وانتقادها الشخصي.
اما زوجته ميشيل أوباما، التي ظهرت علنًا وفي المؤتمر الوطني الديمقراطي، فقد انتقدت ترامب باعتباره شخصًا استفاد من الثروة المتوارثة ولا يفهم العمل الجاد.
وقالت: “من سيخبره أن الوظيفة التي يبحث عنها حاليًا قد تكون مجرد واحدة من تلك الوظائف المخصصة للسود؟”
كما اعتبرت السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما في خطابها، أن “الأمل قد عاد” باختيار هاريس مرشّحة الحزب للانتخابات الرئاسية. وقالت ميشيل التي تتمتع بشعبية جارفة في أوساط الديمقراطيين “هناك شيء سحري ورائع في الهواء”، مضيفة “إنها قوة الأمل المعدية
واخيرا فقد شبّه الرئيس السابق أوباما المرشح ترامب بجار مزعج يحمل منفاخ أوراق الشجر، وجادل بأن مرشح الحزب الجمهوري كان مهتمًا بخدمة نفسه فقط.