أطفال غزة أول ضحايا الاحتلال الإسرائيلي النازي

يواجه أطفال غزة عدة تحديات خطيرة نظرا لآستمرار العدوان الصهيوني النازي والهمجي. وفي مقدمة هذه التحديات المرض والمشاكل النفسية والأمراض الجلدية والتهابات الجهاز التنفسي والاسهال.. كلها أمراض منتشرة بين أطفال غزة. ويشكل مرض شلل أطفال غزة اخطر التحديات لانه يزيد من آلامهم العميقة في غياب رادع للإحتلال الصهيوني النازي.

لقد تسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة في كارثة صحية وذلك بسبب الشح الكبير في مواد النظافة الأساسية، وقطع خدمات الصرف الصحي وتراكم النفايات وعدم توفر مياه صالحة للشرب ..مما ساهم في خلق بيئة مواتية لتمشي الامراض والأوبئة ومنها فيروس شلل الاطفال.

ومن المعروف إن شلل الأطفال هو مرض فيروسي خطير وشديد العدوى يغزو الجهاز العصبي . ويمكن إن يحدث شللا تاما. وينتقل الفيروس بواسطة الانتشار من شخص لآخر عن طريق البراز وبصورة اقل عن طريق المياه او الأطعمة الملوثة . وتتمثل اعراض مرض شلل الأطفال بالحمى والصداع والتقيء والالم. ويزداد عدد الأطفال المصابين بالشلل بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على تدفق المساعدات الإنسانية والأدوية لقطاع غزة الذي تحول إلى بؤرة أوبئة نتيجة عدم توفر التلقيحات وآختلال برامج التطعيمات المنتظمة. وآستمرار العدوان الإسرائيلي في تجويع وقتل الفلسطينيين، ويضع أطفال غزة أمام كارثة صحية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية. ذلكل إن اللقاح النهائي ضد شلل أطفال غزة هو السلام ووقف إطلاق النار فورا لأسباب انسانية ..

إن ما يجري في قطاع غزة يعكس الأزمة البنيوية والوجودية في إسرائيل بفعل سلوكيات اليمين المتطرف الحاكم والتي يقودها المجرم نتنياهو الذي تجاوز جنون كاليغولا وحتى جنون الإمبراطور المغولي هولاكو وزعيم النازية أدولف هتلر .

إن الجرائم الوحشية التي يقودها نتنياهو في حق أطفال ونساء غزة ستقود منطقة الشرق الاوسط بل والعالم إلى النهاية. كما تهدد سياسة هذا المجرم الأمن الدولي، وتؤثر كذلك في مستقبل منطقة الشرق الأوسط لسنوات طويلة قادمة.

*أستاذ مادة التاريخ/ المغرب