بهدف خلط الأوراق.. قناة لبنانية تزعم أن دولاً عربية طالبت حزب الله بتأجيل الرد على إسرائيل، ومكتب ميقاتي ينفي
ذكرت قناة “الجديد” اللبنانية، أن “دول عربية تواصلت مع حزب الله اللبناني وطلبت تأجيل الرد على “إسرائيل” بشأن اغتيال القيادي فؤاد شكر إلى ما بعد 15 أغسطس (موعد عودة المفاوضات بشأن غزة)”.
وذكر التقرير أن الهدف هو عدم إلقاء اللوم على حزب الله في تعطيل المفاوضات، مشيرا إلى أن حزب الله لم يرد على الأمر بالإيجاب أو السلب.
ولفت التقرير إلى هناك جهودا دولية للحد من التصعيد، حتى لا تمنح إسرائيل ذريعة لتوسيع الحرب.
وأفاد موقع أكسيوس الأمريكي في تقرير له، بأن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن يدرس الانضمام لجهود الوساطة بشأن غزة مع مدير المخابرات وليم بيرنز.
وأعلن الاتحاد الأوروبي الأنضمام إلى قادة مصر وقطر والولايات المتحدة في دعوتهم إلى إبرام اتفاق بشأن غزة دون تأخير.
الحكومة اللبنانية تنفي إبلاغها من واشنطن بوقف الحرب على غزة
ومن جانبه، أكد مكتب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مساء امس السبت، أن ما أوردته وسائل إعلام محلية بأن واشنطن أبلغت بيروت بأن الحرب على غزة ستتوقف و”حزب الله” مطالب بتأجيل رده، عار من الصحة.
وكانت قد قالت قناة “الجديد” اللبنانية في مقدمة نشرتها الإخبارية المسائية يوم امس السبت إن “الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت ميقاتي رسميا بأن الحرب على غزة ستتوقف، والرسالة التي تبلغ بها لبنان رسميا تم نقلها إلى حزب الله لتأجيل رده لما بعد 15 أغسطس، لكن الحزب التزم الصمت ولم يعط أي رد”.
وردا على ذلك أعلن مكتب ميقاتي في بيان أن “ما أوردته محطة” الجديد” في نشرتها مساء اليوم أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت دولة الرئيس رسميا بأن الحرب على غزة ستتوقف، غير صحيح على الإطلاق”.
وفي مسعى دبلوماسي جديد لاحتواء التوترات الإقليمية المتصاعدة، تتجه الأنظار نحو جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن أعلنت إسرائيل الخميس الماضي، موافقتها على استئناف المحادثات، استجابة لدعوة من الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر.
ويأتي هذا التطور في أعقاب ارتفاع حدة التوتر بين إيران وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل تهديدات طهران بالانتقام من مقتل زعيم “حماس” إسماعيل هنية، والذي حملت مسؤوليته لإسرائيل، وتهديدات “حزب الله” بالرد على اغتيال القائد فؤاد شكر.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال الأيام الأخيرة أن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة تبقى السبيل الوحيد لتهدئة التوترات الإقليمية التي وصلت إلى مستوى جديد.