ايران: أولويتنا حالياً وقف إطلاق النار في غزة، ولكن لا علاقة لذلك بحقنا في الرد المشروع على العدوان الصهيوني

نيويورك: أكدت ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة، اليوم السبت، أن لطهران الحق في الدفاع المشروع، حيث “تم انتهاك أمنها وسيادتها في العمل الإرهابي الأخير الذي قام به الكيان الإسرائيلي”، مشددة على أن ذلك لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة.

وأوضحت الممثلية، بشأن ما يثار عن احتمال تأخير الرد حتى جولة المفاوضات الأسبوع الجاري، أن الرد سيتم بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).

وأضافت أن “التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة هو أولويتنا، وأي اتفاق تقبله حركة حماس سيكون مقبولا لدينا”.

وأشارت ممثلية إيران في الأمم المتحدة إلى وجود دائم لقنوات رسمية وسيطة لنقل الرسائل بين طهران وواشنطن، و”يفضل الطرفان الحفاظ على سرية التفاصيل”.

كان قادة مصر والولايات المتحدة وقطر قد دعوا ليلة امس الاول الخميس حماس وإسرائيل إلى استئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة واتفاق تبادل الأسرى في 15 آب/ أغسطس.

يشار إلى أن إيران هددت بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في هجوم نسب لإسرائيل.

وفي التفاصيل، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، اليوم السبت، رداً على سؤال عما إذا كانت طهران ستؤجل ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حتى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أن “أولويتنا وقف إطلاق نار مستدام في غزة”. وأضافت البعثة الإيرانية، وفق وكالة إيسنا الطلابية شبه الرسمية، أن “أي اتفاق تقبله حماس سيكون مقبولاً لدينا”، مؤكداً أن “الكيان الإسرائيلي بعمله الإرهابي الأخير قد خرق أمننا وسيادتنا الوطنية، ونحن يحق لنا الدفاع المشروع، وهذا لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة”.

وقالت البعثة الإيرانية: “إننا نأمل أن يكون ردنا في زمان وبطريقة لا يضر بوقف إطلاق نار محتمل” في غزة. وتابعت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، تعليقاً على أنباء عن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، بأن “القنوات الرسمية والوسيطة موجودة على الدوام لنقل الرسائل بين الطرفين، وهما يفضلان التزام الصمت حول التفاصيل”.

إلى ذلك، قال مستشار المرشد الإيراني الأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم السبت، إنّ “التمهيدات جاهزة لتأديب كيان لا يفهم سوى لغة القوة بشدة”، مضيفاً في منشور عبر منصة إكس أن الهدف الإسرائيلي من مذبحة مدرسة التابعين في غزة واغتيال الشهيد هنية هو إشعال الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.

وكان الخبير الإيراني في الدراسات الإسرائيلية هادي برهاني قد قال لصحيفة العربي الجديد، أمس الجمعة، إن الاتصالات الدبلوماسية المكثفة مع طهران “على ما يبدو أقنعت إيران بتأجيل هجماتها المرتقبة على إسرائيل، وربما إلغائها في حال إبرام اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأضاف برهاني أن أطرافاً عربية مختلفة، بما فيها قطر، تنقل الرسائل الأميركية إلى الجانب الإيراني، لافتاً إلى اتصالات مكررة بين وزيري خارجية مصر والأردن مع نظيرهما الإيراني علي باقري كني، فضلاً عن اتصالين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس مسعود بزشكيان، واتصالات عربية وغربية أخرى لبحث سبل خفض التصعيد، وحلول لإنهاء الأزمة، مرجحاً أن تتجاوب حكومة الرئيس الإصلاحي بزشكيان “مع هذه الطلبات”، مشيراً إلى أن الفكرة بالأساس محل ترحيب من قبل حركة  حماس أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى