مصادر صحفية تكشف ان حماس تطالب بانسحاب العدو من قطاع غزة وإطلاق سراح البرغوثي وسعدات.. وواشنطن ترحب
سبوتنيك عربي
أفادت قناة إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن حركة حماس الفلسطينية، طالبت بالإفراج عن مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، وأن “واشنطن رحبت بذلك”.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، بأن “حماس طالبت بالإفراج عن البرغوثي، وقيادات فلسطينية أخرى، ضمن المرحلة الأولى من صفقة إطلاق سراح الاسرى، وقد حظي هذا الطلب بدعم من الوسطاء والولايات المتحدة الأمريكية”.
ولفتت القناة إلى أن “حركة حماس لم يعد بإمكانها العودة للسيطرة على قطاع غزة مرة أخرى بعد الحرب الدائرة على القطاع، ولذلك تحاول القيام بذلك بطريقة أخرى، عبر إطلاق سراح مروان البرغوثي، زعيم حركة فتح، الذي يمثل الأغلبية في السلطة الفلسطينية، بدعوى مساعدة حماس على العودة إلى السلطة في غزة”.
كما أفادت صحيفة The National الإماراتية بأن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيى السنوار قد طالب بانسحاب إسرائيلي تام من قطاع غزة، وإطلاق سراح شخصيات فلسطينية بارزة.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، إن السنوار أجرى اتصالات مع وسطاء مصريين لنقل رسالته الحازمة التي طالب فيها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين البارزين كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب.
كما أبلغ المصريين أنه يعارض “بشدة” إدارة السلطة الفلسطينية لغزة بعد الحرب.
وأعرب السنوار أيضا عن رفضه لنشر قوة متعددة الجنسيات في غزة بعد الحرب للحفاظ على الأمن حتى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وقال أحد المصادر: “بالنسبة ليحيى السنوار، فإن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين على رأس أولوياته”.
وأضاف “أنه (السنوار) يريد أن يرى مروان البرغوثي وأحمد سعدات مُفرج عنهما، ولن يتنازل عن ذلك”.
وقد تم نقل رسالة السنوار إلى الوسطاء المصريين من خلال خليل الحية، مساعد السنوار المقرب والقيادي في حركة “حماس” والذي تحدث أيضا نيابة عنه خلال أشهر من المفاوضات بين “حماس” وإسرائيل من خلال وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وعلى هذا الصعيد، أفادت مصادر سكاي نيوز عربية بأن حركة حماس طالبت، في مفاوضات صفقة التبادل، بقوة بإطلاق سراح القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، وقادة الفصائل الفلسطينية الأخرى، ضمن المرحلة الأولى لصفقة التبادل.
وأشارت المصادر إلى أن مطلب حماس لقي قبولا ودعما من الوسطاء والجانب الأميركي الداعي إلى فكرة السلطة المتجددة كون مروان البرغوثي يمثل التيار الوطني ويلقى قبولا شعبيا واسعا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت تقارير أشارت في فبراير الماضي إلى أن اسم مروان البرغوثي طرح في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وأشارت وكالة الأسوشيتد برس إلى أن قادة حماس طالبوا إسرائيل بالإفراج عن البرغوثي، كجزء من أي اتفاق لوقف القتال في غزة.
وحينها، تم تسليط الطلب الأضواء مجددا على البرغوثي الذي يلعب دورا محوريا في السياسة الفلسطينية، رغم مكوثه أكثر من عقدين خلف قضبان السجون الإسرائيلية.
ويتوقع أن يمهد إطلاق سراحه الطريق أمام انتخابه في نهاية المطاف لشغل منصب رئاسة السلطة الفلسطينية.