الغدر طبع اليهود المعهود.. وكالة رويترز: حزب الله كان يعتقد أن الدبلوماسية ستمنع الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية
نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية مقربة من حزب الله ودبلوماسيين أن الحزب لم يخل مواقعه الحساسة أو كبار المسؤولين في ضاحية بيروت الجنوبية قبل الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أحد كبار قادته، لأنه كان يعتقد أن الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة ستمنع إسرائيل من ضرب المنطقة.
وقالت المصادر إنه كان هناك انطباع لدى الحزب بأن إسرائيل لن تضرب الضاحية الجنوبية، لأنه اعتقد أن القوات الإسرائيلية ستلتزم بالخطوط الحمراء غير الرسمية التي التزم بها الجانبان بشكل عام في الصراع الذي تصاعد خلال الحرب على غزة.
ونقلت الوكالة رويترز عن مصدرين أمنيين أن حزب الله أخلى مواقع رئيسية بجنوب وشرق لبنان، لكنه لم يتخذ تدابير مماثلة في بيروت قبيل الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل القيادي في الحزب فؤاد شكر.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب لرويترز إنهم لم يتوقعوا أن يضرب الإسرائيليون بيروت، لكنهم استهدفوها.
وكانت مصادر أمنية لبنانية قالت لرويترز إن حزب الله وضع قواته في حالة استنفار شديد وأخلى بعض المواقع المهمة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع شرق البلاد بعد تهديد إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية للحزب ردا على سقوط قتلى جراء إطلاق صاروخ على الجولان السوري المحتل مساء السبت الماضي.
وقصفت طائرات حربية ومسيّرة إسرائيلية، مساء الثلاثاء الماضي، مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعد ساعات أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تأكد من اغتيال القيادي فؤاد شكر.
وصباح اول امس الأربعاء، أصدر حزب الله بيانا أكد فيه أن شكر كان موجودا في المبنى المستهدف بالغارة الإسرائيلية، وأشار إلى بطء عملية رفع الأنقاض، قبل أن يعلن لاحقا مقتله.
ووفق حصيلة نهائية نشرتها وزارة الصحة اللبنانية، أسفر القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفلان، وبالإضافة إلى فؤاد شكر، قتل مستشار عسكري إيراني، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية.
وشنت إسرائيل الغارة بذريعة الرد على مقتل 12 معظمهم فتية وأطفال إثر سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل مساء السبت الماضي، وزعم الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ “إيراني الصنع” من طراز “فلق 1” أطلقه حزب الله، ولكن الحزب نفى ذلك.