عصابة مارقة في زي دولة قيم كاذبه !!

بقلم: د. زيد احمد المحيسن

يقول تشومسكي: “دائما ما تغض أميركا الطرف عن تطبيق القانون الدولي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب انتهاكات صارخة ضد حقوق الإنسان عامة والفلسطينيين بشكل خاص”.

فعلاً فمنذ قيام دولة الكيان الصهيوني اللقيط على الأرض العربية الفلسطينية وهي تمارس ابشع أنواع الجرائم والمجازر ضد الشعب العربي الفلسطيني ، قتلا وتشريدا وتهجيرا وسجنا ، كل هذا يحدث تحت غطاء الدول الامبريالية الكبرى وعلى راسها دولة – العم سام – الولايات المتحدة الامريكية ومن يسير في مدارها من دول الاستكبار والمتصهين الأوروبي والعربي لاحقا ،

لقد شكل قيام الكيان الصهيوني السرطاني تهديدا مباشرا لدول الجوار العربي وللاستقرار والامن الدولي ، من خلال ممارساته الفاشية والعنصرية ضد دول الجوار، علاوة على ممارساته اللا إنسانية على الصعيد الداخلي ضد الشعب العربي الفلسطيني الذي يجثم الصهاينة على صدره منذ سبعة عقود ونيف ، ويحاولون اخفاء هذه الممارسات السادية عن العالم من خلال المفاهيم المزيفه – للديمقراطية والحرية والتعددية والإنسانية مضللين العالم بأبواق الاعلام الغربي المتصهين.

لقد جاء طوفان الأقصى المجيد ليقلب الطاولة راسا على عقب على رؤوس اصحاب هذه المزاعم ، ويعري هذا الكيان من أوراق التوت ونسيج العنكبوت التي كان يتستر بهما ويخفي سوءاته الفاشية والوحشية والدراكولانية المتعطشة للدماء البشرية ، والتي سادت اكثر من سبعة عقود ونيف ، فقد انهارت تحت موجات هذا الطوفان مزاعم الصهيونية ورواياتها في جميع دول العالم ، وأصبحت تقنيات العصر وجيوش التواصل الاجتماعي والاعلام الرقمي الحديث مصدرا هاما في دحض المزاعم الصهيونية بالكلمة والصورة المرئية والكلمة المسموعة من داخل المشهد في فلسطين وقطاع غزة الصابرة على الطوى والمقاتلة باباء ورجولة من خلال مقاومتها البطلة وحاضنتها الصابرة المؤمنة بان النصر قادم ولو بعد حين.

فشكرا للتكنولوجيا السلمية والاعلام الحر الذي قلب الموازين وأعاد للقضية القها واهميتها، وتلاشى وتهاوى كل زعم باطل واصبح في غياب تام وسراب بقيعة ، بفضل المقاومة وصمود الاهل في غزة – غزة المجد والكبرياء والعزة العربية ، لقد تمادى الكيان الصهيوني والعصابة التي تحكمه في غيهما من خلال الاعتماد الكلي على العم سام وحلف الناتو ، فهما المزودان الرئيسان للكيان الصهيوني بالدعم العسكري والسياسي وبالفيتو امام قرارات الشرعية الدولية والمحاكم الجنائية ، مما شجعه على القيام بأعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب العربي الفلسطيني وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن ، وهدم دور العبادة والجامعات والمدارس والمستشفيات، وقتل رجال الدفاع المدني والاسعاف وعمال الإغاثة، علاوة على قتل الصحفيين حتى لا تبرز هذه الممارسات والحقائق اللا إنسانية واللا أخلاقية امام الرأي العام العالمي.

لهذا ولغيره الكثير فأن أمريكا هي المساهم الاساسي في هذه الجرائم واعمال الإبادة ضد الشعب العربي الفلسطيني، من خلال الصمت المطبق على هذه الاعمال الفاشية والدعم المستمر للعدوان الصهيوني على غزة حتى الان .. ولكن ان مع العسر يسر ، فالنصر قادم بمشيئة الله على يد المقاومة العربية الفلسطينية البطلة، وبشر الصابرين ولو بعد حين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى