نتنياهو يوظف احداث 7 أكتوبر لتوطيد اركان دولة الفاشية الصهيونية
بقلم: خليل البخاري/ المغرب*
ما حدث في السابع من اكتوبر2023م تم إستغلاله من طرف دولة الإحتلال الصهيوني النازي والعصابات التابعة لها لتحويلها إلى دولة فاشية بامتياز، وذلك بعدما عقد تحالف حزب الليكود مع الصهيونية الدينية في انتخابات الكنيسيت في 2022م.. فقد استغل نتنياهو هذا التحالف بعد أحداث السابع من اكتوبر2023م للقيام بالعديد من التحولات الجذرية في بنية النظام الإسرائيلي المتغطرس في اتجاه الفاشية الصهيونية ..
وتقوم الغاشية الصهيونية على مجموعة من العناصر في مقدمتها تعظيم شأن الدولة الإسرائيلية اليهودية في مواجهة الأعداء داخليا وخارجيا. واستمرار الإحتلال للأراضي الفلسطينية ومنع قيام أية فرص حقيقية للسلام والقضاء على مفهوم الدولة الفلسطينية وفرص تحقيقها، مقابل الإستمرار في سياسة الفصل العنصري والتهجير القسري والإبادة الجماعية واستخدام الدين اليهودي كإطار إيديولوجي في التعبئة الجماهيرية ونشر خطاب الكراهية والعنف والتطهير العرقي وتمجيد الدولة اليهودية.
ويبدو من خلال عناصر الفاشية الصهيونية السالفة الذكر، أن موضوعها الجوهري هو مواجهة الفلسطينيين وقتلهم وتجويعهم وطردهم من بيوتهم وحرق محاصيل أراضيهم الزراعية..كل ذلك بدعم ومساعدة من معظم الإسرائيليين ووسائل الإعلام العنصرية.
ومن خلال ما تقوم به دولة الإحتلال الصهيوني النازي وعصاباته العنصرية في غزة والضفة. يتضح ان إسرائيل تتجه نحو الديكتاتورية الشاملة، كما حدث بإيطاليا الفاشية و بألمانيا النازية خلال مرحلة ما بين الحربين العالميتين.
لقد تجرأت حكومة الصهيونية الدينية في إسرائيل على آغتيال إرادة المنتظم الدولي والمؤسسات الأممية، ونسق فرارات الشرعية الدولية وإرهاب العالم. كما تصر الحكومة الصهيونية على التمادي في تصفية الفلسطينيين واللاجئين وإلغاء حقهم في العودة لأراضيهم المحتلة . فعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم تعتبر جوهر الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية ككل. فحق العودة إلى فلسطين غير خاضع للمساومة والتفاوض والمزايدات لما فيه من حقوق فردية مقدسة.
وصفوة القول، انه لا خلاص، ولا منقذ للشعب الفلسطيني المناضل الا بتخليصه من واقع الانقسام والتشرذم . كما ان من الضروري على المنتظم الدولي والمؤسسات الديمقراطية والحقوقية مضاعفة الجهود لضمان حصول الفلسطينيين على حق الحياه في وطنهم، بينما هم لايزالون يعانون الظلم والتشريد منذ عقود وسنين خلت.
*أستاذ مادة التاريخ/ المغرب