الله يستر.. “كير ستارمر” رئيس حكومة بريطانيا الجديد اتخذ موقفاً متوازناً بشأن الحرب على غزة، ولكنه متزوج من يهودية
أصبح لدى بريطانيا رئيس حكومة جديد، بعد فوز حزب العمال في الانتخابات الليلة الماضية (الجمعة). لكن رئيسها كير ستارمر، المحامي البريطاني البالغ من العمر 61 عاما ورئيس النيابة العامة السابق، ليس لديه الكثير من الوقت ليستريح بعد الانتصار الكبير، حيث سيواجه العديد من التحديات والمواطنون البريطانيون ليس لديهم الكثير من الصبر.
فمنذ خروجها من الاتحاد الأوروبي، لم تتمكن بريطانيا من التعافي اقتصاديا، وبناء استراتيجية طويلة المدى في تعاونها مع الاتحاد الأوروبي. كما أن أزمة الهجرة لا تزال بعيدة عن الحل، عندما فشل داونينج تن في توفير الاستجابة الكافية لعدد المهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني عبر قناة المانش. ويضاف إلى ذلك اشمئزاز المواطنين وانعدام الثقة تجاه المحافظين، وذلك بعد التغييرات المتكررة لرؤساء الوزراء، والاقتتال الداخلي في الحزب، وقضية إقامة الحفلات في داونينج 10 أثناء كورونا، وأيضا العاصفة الأخيرة التي برزت خلال الحملة الانتخابية عندما راهن أعضاء مجلس الحكومة على موعد إجراء الانتخابات بناء على “معلومات داخلية”.
ومن هنا فإن التصويت لصالح ستارمر هو أكثر من مجرد تصويت ضد المحافظين. فهناك قسم كبير من الجمهور غير متأكد من مواقفه، وهو يشكل لغزا بالنسبة لهم. وبحسب استطلاع للرأي نشرته صحيفة “بوليتيكو” قبل نحو أسبوع، فإن نحو نصف الناخبين غير متأكدين من سياساته. لقد مر حزب العمال بتحول وعملية مركزة منذ أن قام زعيمه السابق جيريمي كوربين بسحبه نحو أقصى اليسار.
ستارمر، الذي أطاح بكوربين من صفوف الحزب، متزوج من فيكتوريا اليهودية، وقد قام بإجراء تغييرات جذرية داخل الحزب بكل ما يتعلق بمعاداة السامية. ولكنه اتخذ موقفاً متوازناً فيما يتعلق بالحرب في غزة، ومن المتوقع أن يستمر في ذلك مستقبلا. غير انه من المتوقع أن يمارس المعسكر المحافظ داخل الحزب ضغوطًا متزايدة عليه بعد الانتخابات، للنظر في استمرار إمداد إسرائيل بالأسلحة، وكذلك اتخاذ موقف أكثر انحيازا لوجهات النظر الصهيونية.. الله يستر