خلافاً لمزاعم اردوغان بمناصرة غزة.. صحيفة تركية تفضح مشاركة 4 آلاف يهودي تركي في القتال ضمن جيش العدو هناك

تحدثت صحيفة تركية عن مشاركة 4 آلاف يهودي يحملون الجنسية التركية في القتال إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي، مشيرة إلى أن 400 من هؤلاء توجهوا من تركيا إلى إسرائيل بعد السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، الأمر الذي أثار موجة من المطالبات بإسقاط الجنسية عنهم ومحاسبتهم في حال عودتهم إلى تركيا.

وقالت “صحيفة تركيا” في تقرير أعده الصحفي التركي يلماز بيلغان، إن “4 آلاف من الجنود الصهاينة الذين قتلوا ما يقرب من 38 ألف من الأبرياء في غزة منذ 7 أكتوبر، يحملون جوازات سفر تركية”، موضحة أن “400 منهم ذهبوا من تركيا إلى إسرائيل عبر دولة ثالثة واستخدموا هويات مختلفة لتجنب الكشف عنهم”.

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن 65 من هؤلاء المقاتلين الذين يحملون الجنسية التركية لقوا حتفهم خلال المعارك في قطاع غزة، فيما أصيب 110 آخرين بجروح مختلفة.

ووفقا للتقرير، فإن أعداد الجنود الذين يحملون الجنسية التركية في جيش الاحتلال يتجاوز حاجز الـ10 آلاف جندي، بما في ذلك من جنود احتياط ومتطوعين.

“فرص ودعم مادي”

وتقوم منظمة في دولة الاحتلال تدعى “جمعية الأصدقاء” بتسهيل عمليات نقل اليهود الذين يعيشون في تركيا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل أداء الخدمة العسكرية، كما تقدم لهم فرصا واسعة في “إسرائيل” ودعما ماديا، وفقا لما أورده التقرير.

ويُعفى اليهود مزدوجو الجنسية من أداء الخدمة العسكرية في تركيا في حال قاموا بأدائها في دولة الاحتلال، ووفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر وصفتها بالرسمية، فإن “غالبية اليهود الذين يعيشون في تركيا يختارون أداء الخدمة العسكرية في إسرائيل”.

وذكر التقرير أن هناك قائمة لدى جمعية تسمى “اتحاد حاملي الجنسية التركية في إسرائيل” تتضمن معلومات الأشخاص الذين يتوجهون من تركيا إلى دولة الاحتلال بالإضافة إلى من يحملون الجنسية التركية في الأراضي المحتلة، ولفت التقرير أن هذه الجمعية لديها 120 ألف عضو مسجل، وهي تعمل على تحديد اليهود في الخارج وإقناعهم بالقدوم إلى “إسرائيل”.

وبحسب الصحيفة التركية، فإن الجنود الذين يحملون الجنسية التركية في جيش الاحتلال يُكلفون بمهام عسكرية مهمة، بما في ذلك الإشراف على نظام “القبة الحديدية”.

وفي هذا الصدد، تواصل بعض وسائل الاعلام مع القسم الإعلامي في وزارة الداخلية التركية ولم يتلقَ ردا على ما أوردته “صحيفة تركيا”.

غضب في مواقع التواصل

وقد تسبب تقرير الصحيفة التركية في موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث طالب ناشطون وصحفيون بإسقاط الجنسية عن مزدوجي الجنسية الذين شاركوا في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى