احمل فلسطيننا.. وتقدم !!!
بقلم: طلال سلمان*
احمل شهيدك وتقدم..
احمل جريحك وتقدم..
احمل فلسطينك وتقدم..
احمل عروبتك وتقدم..
لا تنظر خلفك، انظر امامك، لا تنتظر الآخرين تقدم.. انهم في الطريق اليك.. عشرات، عشرات، مئات، مئات، الوفاً، الوفاً..
فلسطين امامك، والهزيمة من خلفك، وعليك أن تتقدم، وتتقدم، وتتقدم، ولا خيار: التوقف خيانة، والتراجع خيانة، والطريق إلى النصر ينتظر خطاك،
لا نصير لك الا دمك. هو يرسم الطريق ويوصلك إلى فلسطينك..
انسَ الانظمة والحكومات. العنها وخذ حذرك منها وتقدم.
انسَ الجيوش بقادتها من ذوي الكروش، وضباطها المزهوين ببزاتهم الكاكية المكوية، وتقدم..
لا تدع احداً او حاجزاً من الخوف يوقفك: هم الخائفون، فتقدم!
إنك الطليعة، فلا تنظر خلفك متعجلاً: انهم آتون. الطريق طويلة، مرسومة بالأحمر القاني.. ولكنهم آتون!
أن طريقك واضحة، حمراء قانية، ولكنها لا تخطئ هدفها، فتقدم!
وعدوك قاطع في وضوحه، سواء ارتدى قبعة حاييم او كوفية ملك البحرين او شيخ دبي او الامير السعودي،
عدوك هو الرئيس الاميركي، الكونغرس الاميركي، اللوبي الاسرائيلي فيه، والذي بات مفتوحاً على مصراعيه امام العباءات العربية المذهبة واصحابها يولمون على شرف نتنياهو في واشنطن، بلا خجل، ولا خوف من المحاسبة..
عدوك هو الخوف الذي جعل اخاك يتنصل من اخوتك، لكن خيانته لن تفتح طريق الصلح المقفل بالتاريخ والدماء واجداث الشهداء وصيحات غضب الاسرى من خلف قضبان سجونهم.
انها السنة السبعون على الاحتلال الاسرائيلي للأرض المقدسة.. لكن احتلال الصليبيين دام أكثر من مائتي سنة، بسبب انقسام العرب والمسلمين.. لكنه وجد نقطة النهاية في حطين، على أرض فلسطين!
انت الارض. فالأرض بصاحبها.
أنت القضية.. فالقضية باهلها،
انت التحرير.. فالتحرير بشهدائه!
انت كل العرب… فتقدم!
فلسطين هي العرب، هي الحق والخير والعدل، وكرامة الانسان..
فاحمل فلسطيننا وتقدم!
* 14 أيار، 2018