تقرير الاستيطان الأسبوعي.. الضفة تحت وطأة إرهاب وحرائق المستوطنين وسياسة التعطيش وتقليص كميات المياه
إعداد: مديحه الأعرج
في الأجواء شديدة الحرارة ، التي اجتاحت الضفة الغربية في الاسبوعين الماضيين ، امتدت يد الارهاب اليهودي ، الذي ينطلق من المستوطنات والبؤر الاستيطانية ، لتشعل الحرائق في عديد المناطق ، حتى أصبح المواطن يعيش في قلق على الممتلكات والمنازل وعلى الحياة كذلك . يأتي ذلك في امتداد اعتداءات المستوطنين ، التي لا تنقطع ، حيث شهدت مختلف المحافظات على امتداد الأشهر الستة الأولى من هذا العام اكثر من 600 اعتداءا للمستوطنين ، كان من بينها حرق منازل وحقول ومركبات في اكثر من محافظة . في هذا التقرير نسوق نماذج على سبيل المثال لا الحصر لإجمال الصورة الموضحة بشيء من التفصيل في ملحق الانتهاكات في خاتمة التقرير . فقد أحرق مستوطنون من بؤرة” حومش ” بحماية قوات الاحتلال أراضي زراعية في قرية برقة بعد ان ألقوا إطارات مشتعلة تجاه منازل المواطنين في منطقتي المنشرة والحاووز شمال القرية ، ما أدى لاحتراق أراض زراعية ، وفي اعتداء آخر في قرية برقة، أحرق مستوطنون منزل المواطن رائد ياسين حجة بالزجاجات الحارقة ، ما أدى لاحتراق أجزاء منه ، قبل أن يتمكن أهالي القرية من إخماد الحريق .أما قرية بورين الى الجنوب من مدينة نابلس فهي يؤرة تركيز المستوطنين ومنظماتهم الارهابية في محافظة نابلس ، التي تنطلق من مستوطنة يتسهار . في الاسبوع الماضي أصيب مواطن ومواطنة في هجوم للمستوطنين على.البلدة ، وهو هجوم تخلله حرق مركبة وحقولا زراعية مزروعة بالزيتون . وفي الاسبوع الماضي كذلك وفي بلدة قصره الى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس أصيب عدد من المواطنين في خلال التصدي لهجوم شنه مستوطنون بحماية جيش الاحتلال على البلدة ، فقد هاجمت مجموعة من المستوطنين ، قدموا من البؤرة الاستيطانية الارهابية ” يش كديش ” ومن بؤرة أخرى جديدة اقيمت الشهر الماضي ، على بعد 300 متر من بيوت البلدة ، منازل المواطنين في المنطقة الجنوبية من البلدة ، وأضرمت النار بأحد المنازل وأوقعت خسائر مادية كبيرة نتيجة اشتعال النيران في محال تجارية ومركبات وبالات قش ومزارع للدواجن والأبقار . المستوطنون كثفوا هجماتهم في المحافظة وأحرقوا أراضي زراعية ومشطب مركبات في قرية يتما الى الجنوب من مدينة نابلس .كما أحرق مستوطنون أراضي زراعية في قرية برقا الى الشرق من مدينة رام الله ، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة على الشارع الالتفافي فوق جسر القرية . وتكرر المشهد في محافظة بيت لحم ، بعد ان قامت مجموعة من المستوطنين بحرق أرض زراعية تبلغ مساحتها حوالي 7 دونمات ، مزروعة بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات في منطقة “عين قديس” التابعة لقرية حوسان . أما في مسافر يطا ، التي تعيش معاناة دائمة من اعتداءات المستوطنين فقد اشعلت مجموعة من المستوطنين النيران في أراضي المواطنين واستباحت أخرى في منطقة سدة الثعلة بالمسافر ، وزرعوها بالأشجار ، وذلك بهدف توسيع مستعمرة ” اتسخار مان ” . أما حال المعرجات الوسطى شمال غرب مدينة أريحا فلم تكن بأفضل من الحال في المسافر ، فقد قام مستوطنون بهدم عدد من المنشآت الزراعية في المنطقة وعدد من البركسات وهاجموا المركبات بهدف دفع المواطنين البدو في المنطقة الى الهجرة
الأخطر من هذا كله هو محاولات التسلل تحت جنح الظلام في ساعات الفجر الاولى الى بعض القرى لتنفيذ أعمال ارهابية خطيرة . فمن جديد يطل الارهاب اليهودي برأسه على نحو يذكر بما جرى في قرية دوما في محافظة نابلس عام 2015 ، عندما هاجم مستوطنون القرية وأشعلوا النار في منزل عائلة دوابشه وأفرادها نيام ، ما اسفر عن حرق الأب والأم وطفل لم يتجاوز عمره 18 شهرا ، فيما نجا الطفل أحمد من الموت بأعجوبة . للمرة الثالثة منذ بداية هذا العام يقدم مستوطنون ارهابيون على جريمة رهيبة جديدة ضد الفلسطينيين ، إذ حاولوا إحراق أفراد عائلة وهم نائمون . ففي الساعات الأولى من فجر السابع عشر من حزيران الجاري داهم المستوطنون منزلا يعود للمواطن محمود محمد جبر العدرة ، في قرية الديرات شرق مدينة يطا وألقوا زجاجات حارقة داخل المنزل ، حيث تنام أسرة مؤلفة من 7 أفراد بينهم 5 أطفال ، كما كتبوا شعارات عنصرية على جدران المنزل من الخارج ، مثل ” الموت للعرب ” و ” ارحلوا باحترام ” . هؤلاء المستوطنون الارهابيون جاءوا الى القرية من مستوطنة كرميئيل المجاورة في الساعة الثالثة فجرا ، كسروا نافذة المنزل وألقوا الزجاجات الحارقة داخله ، بعد أن كتبوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدران المنزل . هب الجيران لمساعدة العائلة في إخماد النار وأنقذوا حياة العائلة . نذكر هنا ان هذه المحاولة الاجرامية لم تكن الوحيدة بل هي تكرار لاستهداف نفس المنزل في نهاية العام قبل عشر سنوات . في حينه أقدم المستوطنون على الاعتداء على منزل نفس المواطن وأحرقوا جزءا منه بعد ان قاموا بكسر زجاج النافذة في الصالون وإلقاء عبوة مشتعلة مليئة بالبنزين ، ما أدى الى انفجار العبوة داخل الصالون وتطاير البنزين واشتعال النيران في محتويات المنزل . وفي الحالتين نجت العائلة بأعجوبة .
في مثل هذه الأجواء يقوم وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت الاسبوع الماضي بالتنسيق مع رؤساء المجالس الاقليمية للمستوطنات بجولة ميدانية في منطقتي “غلبوع” و”عيمك همعينوت” الواقعة الى الشمال مدينة من جنين وأطلق مواقف من شأنها أن تفاقم الوضع وتدفع المستوطنين الى تصعيد انتهاكاتهم وممارساتهم الارهابية . فقد اعلن غالانت إن وزارته شرعت بتعزيز ما يسمى ” الفرق المتأهبة ” المنتشرة في المستوطنات والبلدات الإسرائيلية بطائرات مُسيّرة وأسلحة متطورة ، وكرر المزاعم الإسرائيلية بأن إيران تحاول إغراق الضفة الغربية المحتلة عموما ومنطقة جنين على وجه التحديد بـالأسلحة والذخيرة ، ليبرر بذلك قيام سلطات الاحتلال بتعزيز ” الفرق المتأهبة ” في المستوطنات وتزويدها بـأسلحة متطورة وطائرات مسيرة ، وليكشف كذلك عن تشكيل ” فرق تدخل سريع لتوفير رد فوري عند الضرورات الأمنية . الجولة الميدانية التي أجراها غالانت كانت تهدف وفق بيان صدر عن قيادة الجيش إلى إجراء تقييم للوضع مع مسؤولي الجيش ورؤساء المجالس الإقليمية حول تعزيز عناصر الأمن في البلدات في مواجهة التهديدات المختلفة، وبحسب البيان فقد التقى الوزير المذكور برئيس المجلس الإقليمي غلبوع، داني عطر ورئيس المجلس الإقليمي عيمك همعينوت، إيتمار متياش، وشدد على أهمية التعاون بين السلطات المحلية والجيش الإسرائيلي ، ونقل البيان عن غالانت قوله: “نحن نستعد لمواجهة أي شر. فمن ناحية، نعمل بشكل مركز في جنين وفي مخيمات اللاجئين وفي كل مكان من أجل إحباط الإرهاب. من ناحية أخرى، فإننا نعمل على تعزيز الفرق المتأهبة ووحدات التدخل التي نقوم بتشكيلها بالأسلحة الأكثر تقدمًا وأفضل تدريب ممكن، بما في ذلك طائرات بدون طيار وجميع المعدات التي ستكون مطلوبة حتى يتمكنوا من العمل وضمان الاستجابة الفورية حتى وصول القوات .
الارهاب وإشعال الحرائق والحصار مظهر من مظاهر المشهد في الضفة الغربية ، أما المشهد الأخر فهو سياسة التعطيش ، التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين . فقد قالت بلدية الخليل إن إسرائيل خفضت في أوج موجة الحر كمية المياه المخصصة لمدينتي الخليل وبيت لحم بنحو 35%، وزادت في الوقت نفسه الكمية المخصصة للمستوطنين من المياه ، وناشدت في بيان صادر عن المجلس البلدي المجتمع الدولي التدخل لحل أزمة المياه التي سبّبها الاحتلال ، ونددت بمحاولة تقليص حصة الفلسطينيين في محافظتي الخليل وبيت لحم من المياه لصالح المستوطنين. وأضاف المجلس البلدي أن التخفيض في هذا التوقيت يُنذر بأزمة مياه مبكرة من شأنها مضاعفة معاناة المواطنين وحرمانهم من أبسط حقوقهم بالحصول على المياه التي لا ترقي كمياتها في الوضع الطبيعي إلى المستوى المطلوب لحصة الفرد .
ويأتي تقليص كميات المياه تنفيذا لسياسة تفاقمت تأثيراتها في ظل الحكومة الاسرائيلية الجديدة ، التي تشكلت من تحالف الليكود مع أحزاب الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة والفاشية ومع الاحزاب الحريدية ، وهي استمرار لسياسة التعطيش التي تمارسها دولة الاحتلال مع الفلسطينيين . هذه السياسة ليست جديدة على كل حال ، فهي تتكرر بأشكال وأحجام متفاوتة كل عام وتأتي في امتداد سياسة التمييز العنصري ، التي تمارسها دولة الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين . الكل يذكر هنا ما قامت شركة ” ميكروت ” الإسرائيلية مطلع العام 2023 بتقليص كمية التزود اليومي المتفق عليها إلى ما معدله 25 % تقريبا من الكمية اليومية في محافظتي الخليل وبيت لحم . لم يقتصر التقليص في حينه على المحافظتين المذكورتين بل هو امتد الى محافظة رام الله والبيرة بعد تخفيض كميات المياه بما معدله 15 % تقريبا من الكميات المتفق عليها لتزويد المحافظة ، إضافة إلى التذبذب الحاصل في ضغط المياه في عدد من المناطق والذي أدى إلى مشاكل إدارية في توزيع المياه وبالتالي عدم وصولها للمناطق المرتفعة . كما طال تقليص الكميات طال محافظة نابلس وتحديدا مناطق صرة ، وتل ، وكفر قدوم ، وجيت ، التي شهدت نقصا كبيرا في المياه نتيجة تقليص المياه المزودة من مصدر قدوميم ، إضافة إلى الإيقاف المتكرر لضخ المياه من محطة ضخ مياه بئر بيت ايبا المزود الرئيسي للمحافظة ، الذي أدى إلى خفض كميات المياه إلى 11 قرية تزود بالمياه من هذه المحطة.
ومن المعروف أن دولة الاحتلال تسيطر على نحو 88 % من مصادر المياه الفلسطينية في الضفة الغربية ، وتسمح للمستوطنين غير الشرعيين بالوصول الحر دون عوائق لمصادر المياه والانتفاع بها سواء لأغراض الشرب والاستخدامات المنزلية ام لأغراض المشاريع الزراعية والصناعية في المستوطنات . وقد أظهرت دراسات دولية وإسرائيلية أن المستوطن الإسرائيلي في الضفة الغربية يستهلك من المياه تسعة أضعاف ونصف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني من المياه . نذكر هنا أن المتاح للفلسطينيين من المياه في الضفة الغربية يبلغ 105 ملايين متر مكعب ، وهو أقل مما كان متاحا عام 1995 في اتفاقيه أوسلو البالغ 118 مليون متر مكعب ، أما كمية الاحتياج وفقا للمعايير الدولية ، فتبلغ 400 مليون متر مكعب ، أي أن الفلسطينيين يحصلون على ربع ما يحتاجونه .
وفي سياق مختلف أعلنت الولايات المتحدة الأميركية على ابواب عيد الأضحى المبارك فرض عقوبات على منظمة استيطانية على خلفية إعاقتها دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة . وقالت الخارجية الأميركية في بيانها بهذا الشأن أن أفرادا من ” تساف 9 ” سعوا مرارا وتكرارا إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ، بما في ذلك عن طريق إغلاق الطرق وأحيانا باستخدام العنف وألحقوا أضرارا بشاحنات مساعدات وألقوا مساعدات إنسانية منقذة للحياة على قارعة الطريق وإشعال النار في شاحنتين بالضفة الغربية المحتلة تحملان مساعدات إنسانية إلى غزة. وتستوحي هذه الحركة اسمها من ” تساف-8 “، وهو الأمر الذي أصدره جيش الاحتلال لتعبئة جنود الاحتياط في حالات الطوارئ ، مثلما حدث بعد السابع من أكتوبر العام الماضي . وقد بدأت هذه الحركة عملها بعد نشر نداء على منصة فيسبوك من قبل إسرائيليين جرى تحريضهم من قادة سياسيين معروفين في اسرائيل . وكعادتها فإن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على اشخاص وكيانات اسرائيلية استيطانية وعنيفة تستهدف في جوهرها الأدوات التنفيذية بعيدا عن القيادات السياسية والروحية والميدانية ، التي توجهها وتقودها وتمولها في وزارة المالية ووزارة الأمن القومي وغيرها من الوزارات كوزارة الزراعة ، التي يتولى مسؤوليتها آفي دبختر ، الذي رصد من خلال وزارته مبالغ مالية مجزية لتمويل بؤر استيطانية أقامها تسفي بار يوسف وموشيه شرفيط وبار يوسف وغيرهم من الذين ، فرضت عليهم عقوبات أميركية وبريطانية ، على خلفية ما يسمى بأعمال العنف ، التي يمارسونها ضد المواطنين الفلسطينيين ، أو ايتمار بن غفير بن غفير ، الذي أوعز بشكل واضح ومباشر إلى نائب المفتش العام لشرطة الاحتلال بالامتناع عن حراسة قوافل الشاحنات التي كانت تنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة . صحيفة ” هآرتس ” القت المزيد من الضوء على ذلك ، فكتبت تقول : أن وزارة الزراعة ، التي يتولاها الوزير أفي ديختر من حزب الليكود ، قررت رصد تمويل لبؤرتين استيطانيتين عشوائيتين أقامهما المستوطنان تسفي بار يوسف وموشيه شرفيط ، اللذان فرضت عليهما عقوبات أميركية . وتزعم وزارة الزراعة أنها تمول هذه البؤر الاستيطانية من أجل تشجيع رعي المواشي . وتدفع لهؤلاء المستوطنين الإرهابيين مبلغ 1000 شيقل مقابل البقرة الواحدة في قطيع لا يقل عدد الأبقار فيه عن 50 بقرة ومبلغ 55 شيقل مقابل الحمل الواحد أو العنزة الواحدة في قطيع يضم 100 حمل أو عنزة على الأقل . وإلى جانب تمويل هذه البؤر الاستيطانية منحت دولة الاحتلال مساحة تزيد عن 8500 دونم لست بؤر استيطانية عشوائية ، علما أن هذه البؤر الاستيطانية غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي . كما أن الوزارة تدعم جمعيات استيطانية توفر متطوعين للعمل في البؤر الاستيطانية. وهذه الجمعيات هي “هَشومير يوش”، “كيدما”، والكلية العسكرية التحضيرية في مستوطنة “بيت ياتير” في جنوب جبل الخليل
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس:أجبرت بلدية الاحتلال المواطن المقدسي أمجد محمود على هدم منزله ذاتيا في بلدة العيسوية بحجة عدم الترخيص ، وفي القدس أصيب المقدسي سنان بركات جرّاء إطلاق النار عليه من قبل مستوطن وهو صاحب محل تجاري في البلدة القديمة وسبق ذلك اعتداء من المستوطنين على التجار بالألفاظ النابية وتخريب محتويات المحال . وكان المستوطن المذكر قد أطلق النار باتجاه تجار البلدة القديمة في سوق البازار ، ما أدى إلى اصابة التاجران سنان ووالده بسام بركات بركات (أبو الفيلات)، وتحويلهما لتلقّي العلاج في المستشفى .
الخليل:أخطرت قوات الاحتلال بالاستيلاء على أكثر من 20 دونما من أراض مستصلحة ومزرعة بالأشجار في المنطقة التي تتوسط مناطق زيف وخلة فرن مع وادي السمن وخلايل المغربي وتقع في قلب خلة بيرين ، شرق بلدة يطا، ويملكها المواطن خالد الرجبي. واحرق مستوطنون مساحات واسعة من أراضي بلدة ترقوميا، غرب الخليل وامتدت النيران إلى مساحات واسعة من اراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون والكرمة . كما اقتلع مستوطنون من مستوطنة “كرمئيل” وبؤرة “شمعون” الاستيطانية 40 شجرة زيتون وغرفة زراعية للمواطن عيسى خليل حمامدة وسرقوا المعدات الزراعية وحطموا بعض الممتلكات ، فيما اعتدى آخرون على مواطنين ، من عائلة المخامرة في قرية سوسيا، وأجبروا المزارعين على مغادرة أراضيهم وخربوا أشجار زيتون وطاردوا رعاة أغنام ، في مسافر يطا . وفي عين البيضا اقتلع مستوطنون من مستوطنة”اتسخار مان”، نحو 200 شجرة زيتون وأطلقوا مواشيهم في أراضي المواطنين وسرقوا أسلاكاً شائكة. وفي قرية بيرين شرق الخليل داهمت قوات الاحتلال القرية وأجرت عمليات مسح وتصوير لعدد من منازل المواطنين شملت ستة منازل أخطرت سابقا بالهدم تعود لكل من سعيد ويعقوب وإسماعيل برقان، ويوسف العجوري، ويوسف الحنجوري وجعفر القاضي.كما دمر مستوطنون حظيرة أغنام وأتلفوا عددا من الأشجار تعود لعائلة الحمامدة في منطقة “فتح سدره” بمسافر يطا ، فيما أقام آخرون بؤرة استيطانية على أراضي بلدة بني نعيم ونصبوا عرائش استيطانية كبيرة ومساكن من الخشب والصفيح في منطقة شعب البحرين تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية .
بيت لحم: أحرق مستوطنون أراضي زراعية في منطقة بانياس في بلدة نحالين وحوالي 10 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون والكرمة ، تعود لعائلة زايد ، الى جانب أرض زراعية تتبع لقرية حوسان مساحتها حوالي 7 دونمات، مزروعة بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات في منطقة “عين قديس” التابعة للقرية.
رام الله:هاجم عدد من المستوطنين بلدتي دير دبوان وبيتين ، وأضرموا النيران في محيط عدد من المنازل. وامتدت حرائق المستوطنين من مستوطني “عوز عتصيون” الى مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ومشطب مركبات في قرية برقا في المنطقتين الشمالية والغربية ، تقدر مساحتها بـ500 دونم، حيث أتت النيران على العشرات من أشجار الزيتون المعمرة كما داهموا منطقة “بير المرج” الزراعية وأحرقوا أشجارا وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة وأرهبوهم على الشارع الالتفافي المؤدي إلى مدخل مدينة البيرة الشمالي ، حيث أصيب 7 مواطنين إثر اعتداء مستوطنين عليهم في بلدة دير دبوان نقلوا على إثرها إلى مركز دير دبوان الطبي ..
نابلس: أصيب ستة مواطنين بينهم طفل (15 عاما)، بالرصاص الحي بالكتف، و3 شبان بالرصاص الحي أحدهم في الحوض، وشاب بشظايا الرصاص الحي، وآخر بحجر في اليد، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال والمستوطنين في قرية عوريف ، وجرى نقلهم إلى المستشفى . وأصيب مواطنان بغاز الفلفل الحار بعد اعتداء مستوطنين عليهما بالقرب من منطقة المسعودية وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج ، وهما من سكان قرية برقة ، فيما هاجم مستوطنون سائق جرافة خلال عمله في شق طرق زراعية في منطقة عرمة بالبلدة واعتدوا عليه بالضرب، ومن ثم أحرقوا الجرافة. وفي بلدة سبسطية دمرت قوات الاحتلال شبكة اتصالات كما هدمت استراحة تعود للمواطن بلال كايد، وأغلقت طريقا زراعيا يربط بين البلدة ومنطقة السهل . وفي فروش بيت دجن هدمت جرافة الاحتلال “كرفانا” سكنيا، يعود للمواطن حكمت أحمد أبو جيش، وبركة زراعية تعود للمواطن خيري أبو جيش، بحجة أنها تقع بالمناطق المصنفة “ج” ، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المنطقة الشرقية من قرية بورين وهاجموا عددا من المنازل قرب مدرسة بورين الصناعية واحرقوا حقولا مزروعة بالزيتون ومركبة للمواطن علي عودة واعتدوا عليه بالضرب المبرح وهو من بلدة حوارة كان يمر
طولكرم: احترق عدد من البيوت البلاستيكية والمزروعات بفعل قنابل ضوئية أطلقتها قوات الاحتلال شمال مدينة طولكرم. وقال المزارع أحمد يعقوب إن قوات الاحتلال المتمركزة عند بوابة جدار الفصل والتوسع العنصري غرب ضاحية شويكة أطلقت وابلا من القنابل الضوئية تجاه منطقة المزروعات مما تسبب في اشتعال النيران في البيوت البلاستيكية المحاذية للجدار، التي تضم مزروعات الخضار مما أدى إلى احتراقها بالكامل. وقد أتت النيران على كل البلاستيك والحديد والشبك، والمعدات الزراعية و”ماتورات” وشبكات المياه والرش، والأدوية الزراعية، إضافة إلى تضرر كبير في محيط المنطقة.
سلفيت: اعتدى مستوطنون على أراضي المواطنين في قرية ياسوف في منطقة حرايق عبد الرزاق وقاموا بتخريب بئر مياه، وسلاسل زراعية واغلقوا طريقا زراعية. كما أغلقت قوات الاحتلال ثلاث طرق رئيسية بالسواتر الترابية في وادي السكر ووادي العين وباب النقب ومنعت المواطنين من عبورها والوصول الى اراضيهم والتي تقدر مساحتها ب 3 آلاف دونم . وسلمت اخطارين بوقف العمل بالمنطقة الجنوبية من بلدة ديربلوط لمكب النفايات الخاص بالبلدة
الاغوار:أصيب مواطن بجروح ورضوص باعتداء مستوطنين عليه في منطقة راس عين العوجا ، فيما اقتحم مستوطنون تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا ، وقاموا باعمال تفتيش وتخريب في ثلاثة مساكن وهدم لنحو 10 بركسات للسكن وأخرى تستخدم لتربية الماشية في أراضي “المعرجات الوسطى” في خطوة تستهدف الاستيلاء على أراضيهم. كما أصيب عدد من المواطنين باعتداء مستوطنين أثناء تنقلهم عبر طريق المعرجات حيث تمت مهاجمة مركبة نقل ركاب عمومية بالحجارة ما أدى لإصابة عدد من ركابها بجروح . كما هاجم مستوطنون مساكن المواطنين في منطقة الجوبية بالأغوار الشمالية واعتدوا على السكان ، حيث أصيب المواطن لؤي علي زهدي دراغمة، بعد تعرضه للإصابة نتيجة اعتداء المستوطنين، وتم نقله إلى مركز طوارئ عين البيضا لتلقي العلاج،