افــلاس علنــــي.. “هاجاري” المتحدث باسم جيش العدو يعترف: لن نستطيع استعادة “المختطفين» الاسرائيليين بعمليات عسكرية

نقلت القناة 12 الإسرائيلية، مساء امس السبت، عن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري قوله إنه “لن يكون بمقدور الجيش استعادة كل المختطفين في غزة بعمليات عسكرية”.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري مقتل نائب قائد سرية و7″ من المحاربين من وحدة الهندسة بانفجار كبير”، مشيرا إلى أن “حادث اليوم في غزة لم يستهدف ناقلة جند بل مركبة مدرعة من طراز (نمر)”.

وقال هاجاري، خلال مؤتمر صحفي، إنه بعد إبلاغ عائلات ضحايا الانفجار سيتم نشر أسمائهم، مضيفا أن “الحادث ذكرنا بالثمن الكبير الذي ندفعه في هذه الحرب”، بحسب ما نقلته شبكة “الجزيرة” الإخبارية.

وتابع: “قواتنا تعمل للقضاء على الألوية الموجودة برفح لتدمير قدرات حماس. هدفنا المركزي في حربنا بالشمال هو عودة السكان لمناطقهم”، مدعيا أن “سكان الشمال يدفعون ثمنا باهظا بعد إخلائهم من منازلهم”.

وفى هذا السياق، طالب ذوو الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بإنهاء الحرب ضمن صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية تعيد جميع أبنائهم، وفقا لما نقله موقع «معا» الفلسطينى.

وقال ذوو الأسرى في تصريح صحفي أمام مقر وزارة الجيش في تل أبيب، بثته هيئة البث الرسمية: «نطالب بالالتزام بإنهاء الحرب ضمن صفقة تعيد الجميع».
وفي 7 أكتوبر الماضي، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية «طوفان الأقصى»، ردا على «اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة».

إلى ذلك، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق جادي آيزنكوت -المستقيل مؤخرا من مجلس الحرب- أنه كان من الممكن المضي قدما في صفقة الرهائن لو أننا تحلينا بالشجاعة، وفق تعبيره، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير الدفاع يوآف جالانت سيتوجه إلى «واشنطن» لبحث نقل أسلحة إلى إسرائيل بشكل عاجل واحتمال نشوب حرب في الشمال مع حزب الله اللبناني.

 انتقادات ضباط بالجيش الإسرائيلي للقيادة السياسية

وقال تقرير لموقع “والا” الإسرائيلي، امس السبت، بأن عددا كبيرا من ضباط الاحتياط في الجيش وجهوا انتقادات لاذعة للقيادة السياسية وذلك في أعقاب مقتل 8 جنود إسرائيليين في قطاع غزة.

وحسبما نقل الموقع عن أحد الضباط، فإن “نمط القتال في رفح معيب، وكان ينبغي أن تسير العمليات العسكرية بطريقة أسرع وأكثر حسما”.

ضابط آخر قال للموقع الإسرائيلي إن هناك “شعورا بين كبار ضباط الاحتياط في الجيش بأنه لا يوجد هدف واضح للعديد من المهام في قطاع غزة”.

وشدد الضابط على أن مثل هذه الأمور تؤثر بشكل سلبي و”تؤذي معنويات القادة العسكريين والمقاتلين على الأرض”.

ووفق أحد الضباط فإنه كان من الضروري أن تسير عملية رفح بشكل أسرع، وأن تنفذ بطريقة مختلفة، إلا أن مسؤولين ارتأوا أن يقوموا بها على غرار ما تم في مناطق أخر مثل خان يونس وغيرها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن 8 من جنوده قتلوا في جنوب قطاع غزة يوم السبت في وقت واصلت فيه القوات الإسرائيلية توغلها في مدينة رفح ومحيطها واستمرت في قصف عدة مناطق في قطاع غزة مما أدى إلى مقتل 19 فلسطينيا على الأقل.

وأضاف الجيش أن الجنود الثمانية، وجميعهم من سلاح الهندسة القتالي الإسرائيلي، كانوا على متن ناقلة مدرعة تعرضت لانفجار وهوما أدى إلى تفجير مواد كانوا يحلمونها معهم فيما يتعارض على ما يبدو مع الممارسات المعتادة.

وذكر الجيش أنه يحقق في الحادث الذي وقع في وقت مبكر من صباح السبت في منطقة تل السلطان غرب رفح.

لماذا تتكرر حوادث الانفجارات بمدرعة “النمر”؟

وقد تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حادث مقتل 8 جنود إسرائيليين، امس السبت، في غزة، مسلطة الضوء على مدرعة “النمر” التي كانوا يستقلونها، وتكرار “الكوارث” المرتبطة بها منذ بدء العملية العسكرية في السابع من أكتوبر ضد حركة “حماس”.

وتناول تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نقاط الضعف في مدرعة “النمر” والتي شهدت 3 حوادث انفجار في الحرب الدائرة مع حركة “حماس” في غزة.

وشهد يوم السبت مقتل 8 جنود في جنوب قطاع غزة وجميعهم من سلاح الهندسة القتالي الإسرائيلي، كانوا على متن ناقلة مدرعة تعرضت لانفجار.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المدرعة التي تعرضت لانفجار من نوع “النمر”، بينما أرجع الجيش الإسرائيلي سبب الحادث إلى انفجار مواد كانوا يحملونها معهم.

وذكر الجيش أنه يحقق في الحادث الذي وقع في منطقة تل السلطان غرب رفح.

من جانبها، قالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة (حماس)، إن المدرعة علقت داخل حقل ألغام معد سلفا مما أدى إلى الانفجار.

وأشارت الصحيفة إلى أن حادثتين قبل انفجار يوم السبت، وقعتا بذات المدرعة، الأولى عندما أصيبت “النمر” بصاروخ مضاد للدبابات، ما أسفر عن مقتل 11 جنديا.

أما الحادث الثاني فوقع في ديسمبر الماضي بخان يونس، وأسفر عن سقوط 4 جنود من سلاح الهندسة.

وفي جميع هذه الحوادث، قتل جنود كانوا يستقلون المدرعة جرّاء انفجار كميات من المواد المتفجرة المحمولة فيها.

وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية عن أنظمة السلامة الخاصة بالمتفجرات وتلك المتوفرة في “النمر”، وضرورة استفادة الجيش من الحوادث السابقة لنقل المتفجرات عبر وسائل لا تحتاج لأشخاص مثل المركبات التي يتم التحكم بها عن بعد، وتبني استراتيجيات مثل تقليص عدد الجنود في المركبات المدرعة التي تحمل مواد خطيرة على خطوط الجبهة الأمامية.

موقع “والا” الإسرائيلي تساءل أيضا عن سبب عجز الجيش عن الحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث المرتبطة بالمدرعة “النمر”.

وطرح الموقع 3 أسئلة مرتبطة بحادث يوم السبت، الأول يتعلق بكثافة الانفجار الكبيرة، ولماذا كان حجم الضرر كبيرا في “النمر” التي تعد من أكثر المدرعات حماية وتحصينا؟

والسؤال الثاني الذي طرحه موقع “والا” هو: هل تم حفظ المتفجرات في المكان الخطأ خلافا للتعليمات وبروتوكولات السلامة، الأمر الذي ساهم في الانفجار الكبير؟

والسؤال الأخير حمّل بشكل غير مباشر الجيش الإسرائيلي مسؤولية عدم الاستفادة من “كوارث ناقلات الجند المدرعة” السابقة، حيث قال الموقع: لماذا لا يجد الجيش طريقة لحماية المقاتلين بشكل أفضل ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مرارا وتكرارا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى