بمشاركة أمريكية.. جيش العدو يعلن استعادة 4 رهائن ومقتل ضابط في عملية معقدة بمخيم النصيرات صباح اليوم السبت/ فيديو

أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولاً وقبل كل شيء، مشددا على أنه إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم.

وقال هنية في تصريح اليوم السبت: شعبنا لن يستسلم، والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم.

وأشار إلى أن العدو يواصل المجازر ضد شعبنا والأطفال والنساء والتي تجري فصولها الآن في النصيرات ودير البلح

وشدد على أن العالم صنف الاحتلال بأنهم قتلة الأطفال، لكنه عاجز عن وضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا.

وأكد أن الاحتلال فشل عسكريا وسقط سياسيا وهو ساقط أخلاقيا وعلى العالم أن يتحرك.

وحث شعوب الأمة وأحرار العالم أن ينتفضوا في وجه هذه المجازر الوحشية وارتقاء العشرات من الشهداء المدنيين

وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي عن “استعادة أربع رهائن”، وقال في بيان إنه “في عملية معقدة تم إنقاذ أربعة رهائن إسرائيليين صباح اليوم، السبت”.

والرهائن هم: نوعا أرغماني (25 عامًا)، ألموغ مئير (21 عامًا)، وأندريه كوزلوف (27 عامًا) وشلومي زيف (40 عامًا).

وأضاف الجيش أن “استعادة الرهائن” تمت في موقعين مختلفين خلال “عملية في قلب النصيرات”.

وبحسب البيان، “حالتهم الصحية طبيعية، ويخضعون للمزيد من الفحوصات الطبية في مستشفى “تل هاشومير”.

مقتل ضابط إسرائيلي ومشاركة أميركية

وقد أفاد موقع أكسيوس -نقلا عن مسؤول بالإدارة الأميركية- أن ما وصفها بـ”خلية المختطفين الأميركية في إسرائيل” ساعدت في إعادة المحتجزين الأربعة الذين أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم إطلاق سراحهم من غزة في عملية بمخيم النصيرات وسط القطاع.

ولم يكشف المسؤول الأميركي تفاصيل عن طبيعة الدعم الذي قدمته الخلية الأميركية لإسرائيل من أجل تحرير الرهائن الأربعة الذين كانت تحتجزهم حماس منذ 7أكتوبر الماضي.

كما نقلت شبكة “سي أن أن” عن مسؤول أميركي قوله إنّ خلية أميركية في إسرائيل عملت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، اليوم السبت.

ونقلت “سي أن أن” عن مسؤول أميركي لم تسمِّه قوله إنّ “خلية أميركية في إسرائيل ساهمت في عملية تحرير 4 رهائن”، مضيفاً أنّ الخلية “دعمت جهود إنقاذ 4 رهائن، وعملت مع القوات الإسرائيلية في عملية تحريرهم”. وكانت الشبكة الأميركية قد أفادت في وقت سابق بأنّ “القوات الإسرائيلية استعدت لأسابيع لعملية السبت، بمشاركة مئات الأفراد من الجيش، وجهاز الاستخبارات الداخلي، ووحدة خاصة من الشرطة”.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مقتل ضابط في وحدة “اليمام” التي شاركت في عملية تحرير الأسرى الأربعة من منطقة النصيرات في وسط قطاع غزة.

وجاء في بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية أن الضابط من القوات الخاصة أرنون زامورا، البالغ من العمر 36 عاما، قتل خلال عملية تحرير الأسرى المحتجزين في غزة.

وجاء إعلان مقتله بعد وقت من إعلان إصابته بجروح خطيرة أثناء العملية، التي أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين في مخيم النصيرات.

وبثت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها من شواطئ غزة، وتظهر نقل المحتجزين إلى مروحيات الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن “مسلحين” لاحقوا السيارة التي أجلت الأسرى وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار.

وأضافت -نقلا عن مصدر- أن الجيش لم ينجح بإدخال مروحية قرب مكان إجلاء الأسرى واستعان بتعزيزات إضافية.

وذكر بيان لجيش الاحتلال أن الأسرى الأربعة كانوا ضمن المحتجزين من حفل النوفا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن وضعهم الصحي جيد، وأنهم نُقلوا لإجراء الفحوص الطبية في مستشفى تل هاشومير.

وقال إن المحتجزين هم نوعا أرغماني وألموع مئير وأندري كوزلوف وشلومي زيف.

كما قال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن مختلف الوحدات العسكرية البرية والجوية والبحرية شاركت في العملية.

وأضاف أن العملية قادها رئيس الأركان ورئيس الشاباك جنبا إلى جنب بعد أن تم أعداد الخطة لأسابيع على أساس معلومات استخباراتية بالتنسيق مع غرفة عمليات الشاباك وقيادة عمليات المختطفين.

 عملية “مركبة جدا”

وأشار إلى أن العملية كانت “مركبة جدا” وشارك فيها مئات العناصر المقاتلة من الشاباك، والكتيبة 98، وسلاح المظليين، وأيضا عناصر من سلاح الجو وسلاح البحر عملوا لتأمين التغطية النارية.

وقد أظهرت صور خاصة حصلت عليها الجزيرة استخدام القوات الخاصة الإسرائيلية شاحنة مساعدات وسيارة مدنية لتنفيذ العملية.

وتظهر الصور دخول السيارات المدنية بحماية من دبابات إسرائيلية المناطق الغربية لمخيم النصيرات، في الوقت اذلي شنت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات غير مسبوقة استهدفت المخيم ومناطق متفرقة وسط القطاع، وخلفت حتى اللحظة استشهاد أكثر من 150 فلسطينيا وعشرات المصابين.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل للشهر الثامن على التوالي حربه المدمرة على قطاع غزة، مما تسبب في عشرات ألاف الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وفي أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى