في رسالة غاضبة للأمم المتحدة.. الإمارات تؤكد سيادتها على منطقة “الياسات” ولا تعترف بأية ولاية او حقوق سيادية للسعودية
تصاعدت حدة النزاع الحدودي بين الحليفين “اللدودين” ابن زايد وابن سلمان، فقد أكدت الإمارات مجدداً سيادتها على منطقة “الياسات” البحرية، وذلك في رسالة بعثتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة رداً على اعتراض السعودية على إعلان الإمارات المنطقة محمية بحرية.
وجاء في الرسالة الإماراتية أن “الياسات” تقع ضمن المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وأنها “لا تعترف بأي مناطق بحرية أو حقوق سيادية أو ولاية بعد خط الوسط الفاصل بين البحر الإقليمي لدولة الإمارات والبحر الإقليمي للسعودية المقابل لمحافظة العديد”.
وتأتي هذه الرسالة بعد أن أعلنت السعودية رفضها لإعلان الإمارات “الياسات” منطقة بحرية محمية، معتبرةً ذلك “يتعارض مع القانون الدولي”. وتعود جذور الخلاف حول “الياسات” إلى اتفاقية جدة الموقعة عام 1974، والتي حددت الحدود بين البلدين.
خلفية الخلاف:
يرتبط الخلاف حول “الياسات” بنزاع تاريخي على منطقة “البريمي” التي تضم “الياسات”. وقد تمّ حلّ هذا النزاع جزئياً باتفاقية جدة عام 1974، لكن بقيت بعض المناطق، بما في ذلك “الياسات”، موضع خلاف.
وتقع “الياسات” بالقرب من حقول نفطية بحرية، مما يجعلها منطقة ذات أهمية اقتصادية كبيرة لكل من الإمارات والسعودية.
وتتزايد حدة التنافس بين الإمارات والسعودية على النفوذ الإقليمي في السنوات الأخيرة، ويُعتقد أن هذا التنافس يلعب دورًا في الخلاف حول “الياسات”.
التطورات الأخيرة:
* في عام 2005، أعلنت الإمارات العربية المتحدة “الياسات” منطقة بحرية محمية.
*وفي مارس/اذار 2024، أعلنت السعودية رفضها لإعلان الإمارات، وأرسلت رسالة إلى الأمم المتحدة تعترض على ذلك.
*وقد أرسلت الإمارات رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تؤكد فيها سيادتها على “الياسات” وترد على اعتراض السعودية.