استعجال.. مسؤولون إسرائيليون كبار يطالبون نتنياهو بتسريع إجراءات صفقة تبادل الأسرى حتى قبل وصول رد حركة حماس
دبي – العربية. نت
بعد أن أكدت الولايات المتحدة أنها تتوقع موافقة إسرائيل على اتفاق إنهاء الحرب في غزة إذا وافقت عليه حركة حماس، عبر مسؤولون إسرائيليون عن رغبتهم في تسريع إجراءات صفقة تبادل الأسرى حتى قبل وصول رد الحركة الفلسطينية على المقترح الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، امس الأحد، إن مسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو يريدون تسريع إجراءات اتفاق التهدئة مع حماس حتى قبل وصول رد الحركة على المقترح الإسرائيلي الأخير، الذي تم تقديمه الأسبوع الماضي.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين قولهم “كبار المسؤولين في مجلس الحرب وفي فرق التفاوض يعتزمون مطالبة نتنياهو بعدم انتظار رد حماس بل اتخاذ خطوات استباقية لضمان القدرة على التوصل إلى اتفاق من خلال المحادثات الوثيقة مع الوسطاء واتخاذ خطوات إنسانية في غزة”.
نسف الصفقة
فيما تتخوف هذه الأطراف من أنه في انتظار رد حماس يمكن أن يتم نسف الصفقة، حتى من قبل مسؤولين إسرائيليين وليس من طرف حماس فقط، رغم أنها اقتراح إسرائيلي، وفق ما أوردته الهيئة.
كما أضافت الهيئة أن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قالوا إن أصواتاً في المؤسسة الأمنية تعتقد أن الحرب يجب أن تتوقف ويتم التوصل إلى اتفاق، حتى على حساب بقاء يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، في السلطة في هذه المرحلة.
الجيش وافق
من جهته، أكد مسؤول إسرائيلي أن الجيش وافق على صفقة التبادل.
كما أوضح أن موقف الجيش الإسرائيلي هو دعم الخطوط العريضة التي تم تقديمها في المقترح، وفق القناة 14 الإسرائيلية. وكشف أن اللواء نيتسان آلون ممثل الجيش الإسرائيلي في وفد التفاوض هو الذي دفع باتجاه قبول الصفقة.
ثلاث مراحل
وكان الرئيس الأميركي بايدن قد أعلن في خطاب يوم الجمعة أن إسرائيل عرضت مقترحا من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة.
وستستمر المرحلة الأولى لمدة ستة أسابيع، وتتضمن: وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
وقال: “كما تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن هذه المرحلة تتضمن إطلاق سراح رهائن أميركيين، وإعادة رفات رهائن قتلوا إلى عائلاتهم.
كما “سيعود الفلسطينيون المدنيون إلى بيوتهم في جميع مناطق غزة، ومن ضمنها شمال القطاع، وستتدفق المساعدات الإنسانية بمعدل 600 شاحنة يوميا”، وفق بايدن.
المرحلة الثانية
وتتضمن المرحلة الثانية من خارطة الطريق “إنهاء دائما للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور”.
كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وفق الرئيس الأميركي.
المرحلة الثالثة
تتضمن المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم، بحسب ما ذكره بايدن.
وأضاف الرئيس الأميركي “طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي، وقفا دائما للأعمال العدائية”.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتناهو رد على خطاب بايدن بالقول إن الحكومة الإسرائيلية موحدة في الرغبة في إعادة المحتجزين في أسرع وقت ممكن وأن الحرب في غزة “لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها” بما في ذلك “القضاء على حماس عسكرياً وحكوميا”.
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان يوم الجمعة إنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي حمل مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة.