الإعتراف الثلاتي الاوربي والقضية الفلسطينية
بقلم: خليل البخاري*
بالرغم من إستمرار معاناة الشعب الفلسطينى المكافح من حرب غزة والابادة الجماعية الإسرائيلية والانتهاكات اليومية المتعددة الأساليب والمجازر الوحشية في حق كل الفئات العمرية بما فيها الخدج وذلك منذ السابع من أكتوبر ، الا إن تداعيات حرب الأرض المحروقة قد حملت في طياتها ارتدادات إيجابية على كفاح الشعب الفلسطيني، وأعطت زخما وقوة للقضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينة على اكثر من مستوى وصعيد. منها اتساع دائرة المساندة والدعم في اوساط المنتظم الدولي، حيث شكلت ثورة الطلبة والطالبات في مختلف الجامعات الدولية دعما حقيقيا للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني التواق لنيل حريته واستقلاله وتثبيت أركان دولته وعودته لدياره .
لقد طرا تحول مهم في المزاج العام في الرأي العام العالمي، وفي تعالم التأييد الدولي للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة، تمثل في عدة انجازات منها: زيادة واتساع الدول الداعمة للمصالح الفلسطينية في منابر الأمن المتحدة رغم الضغوط الأمريكية والبريطانية والكندية و الألمانية ومن يدور في فلكهم على العديد من الدول . ومع ذلك فقد صوت العالم لصالح رفع مكانة فلسطين في مجلس الأمن الدولي لمستوى دولة عضو كامل، حيث صوتت 143 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار ، فضلا عن الموافقة النوعية للأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش وممثلي الهيئة الأممية. ثم قرار محكمة العدل الدولية مبدئيا بوجود حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة وإصدارها أحكاما وندابير استجابة للدعوة القضائية لجنوب افريقيا ونيكاراكوا..إضافة إلى توجه المحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بإصدار مذكرات إعتقال في حق نتنياهو السفاح وغالانت. وهي سابقة مهمة في التاريخ.
مؤخرا إعترفت تلاث دول بدولة فلسطين وهي إسبانيا وايرلندة والنرويج والذي يحمل في طياته تحولا إيجابيا سيدفع عددا من دول الإتحاد الأوروبي للإعتراف بدولة فلسطين، وللتذكير فقد انضافت الدول الثلات ألى قائمة الدول المعترفة بدولة فلسطين وهم: بولندا. التشيك. رومانيا. سلوفاكيا. المجر. السويد وقبرص…وقد رحب عديد من النشطاء من قطاع غزة بهذا القرار التاريخي واعتبروه خطوة إيجابية تخدم القضية الفلسطينية في انتظار اعتراف من قلب أوربا التي لازالت تساند إسرائيل.
كما يمثل هذا الإعتراف بدولة فلسطين خطوة مهمة على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيين في ارضهم وفي إقامة دولتهم. وبذلك تكون إسرائيل قد فشلت في إيقاف عملية الإعتراف بدولة فلسطين. وهو ما يمثل ضربة قوية للحكومة اليمينية المتطرفة، خاصة وانها أتت بعد قرار المحكمة الدولية ونجاح التصويت الأخير على الإعتراف بدولة فلسطين من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إن الاعتراف بدولة فلسطين يشكل اعترافا تاريخيا مهما أثار غضب وسخط الحكومة الإسرائيلية المتطرفة العنصرية، وكذا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمانيا ومن معهم.
*المملكة المغربية