مصالحة ام مهادنة؟.. ابن سلمان يستقبل ابن زايد بعد تفاقم الخلاف الحدودي بينهما حول منطقة “الياسات” البحرية/ فيديو

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، امس الجمعة، في المنطقة الشرقية.

وتداولت وسائل إعلام سعودية صورة للقاء الذي جرى في قصر العزيزية بمدينة الخبر شرقي السعودية.

واللافت أن اللقاء الذي يأتي بعد تقارير عن خلافات حدودية متصاعدة بين البلدين، لم يكن رسميا، ولم تتم تغطيته من قبل وسائل الإعلام الرسمية.

وجاء اللقاء بعد انتهاء مشاركة ابن سلمان في القمة العربية الـ33 التي عقدت الخميس في العاصمة البحرينية المنامة.

وقبل أيام، كشفت وثائق أممية عن خلافات “عميقة” بين السعودية والإمارات حول الحدود المشتركة بين الجانبين.

وبعد الكشف عن وثيقة قبل شهور لدعوى أقامتها السعودية ضد الإمارات للمطالبة بجزيرة “الياسات”، تمسكت الإمارات بما يعرف بـ”خطوط الأساس المستقيمة” لحدودها البحرية المعلن عنها بقرار حكومي صدر عام 2022.

وردت الإمارات عبر وثيقة نشرتها الأمم المتحدة على الادعاء السعودي، القائل إن تلك الخطوط تتعارض مع القانون الدولي.

وكانت المواجهة بين المحمدين قد تصاعدت مؤخرا وقوضت تحالفا قام على المصالح الشخصية بين الطرفين، خصوصا وان كلاً من ابن زايد وابن سلمان لهما نفس الحلم وهو قيادة المنطقة.

ولي عهد السعودية إستعان في البداية بابن زايد بن زايد لتثبيت حكمه بعد انقلابه على تقاليد عائلته، واستولى على الحكم بطريقة لم تشهدها السعودية منذ تأسيسها.. الأمر الذي كان يقلق بن سلمان من ردة فعل أمريكا على هذا القرار. ليأتي ابن زايد ويرسم له الطريق عن طريق المساهمة في دعم وإنجاح الرئيس السابق ترامب وإيصاله للبيت الأبيض.

هذا التحالف إنتهى قبل سنوات. خصوصا وأن ابن سلمان يعلم أن طموح ابن زايد هو السيطرة على المنطقة ويكون المرجع الوحيد للدول العظمى. وهذا لن يرضي بالطبع غرور السعودية العظمى. لذلك يتوقع المراقبون توحش بن سلمان على بن زايد في اليوم الاول للتطبيع مع دولة الإحتلال.

وفي تصعيد للأزمة القائمة حاليا بين الرياض وأبوظبي في الأمم المتحدة بشأن الحدود البحرية بين البلدين. وتحديدا منطقة “الياسات”. قدمت لانا نسيبة ممثلة الإمارات لدى الأمم المتحدة مذكرة رسمية أكدت رفض دولتها لمطالب السعودية بشأن ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين.

المذكرة الإماراتية المؤرخة في 13 مارس الماضي، والتي وجهتها لانا نسيبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، كشفت أن الإمارات ترفض المذكرة الشفوية التي تقدمت بها السعودية حول المنطقة الحدودية وإدعائها تعدي الدولة الإماراتية على تلك الحدود.

وكان خطاب موجه للأمم المتحدة كشف عن شكوى سعودية ضد الإمارات، تتهم أبوظبي بالتعدي على حدود المملكة عبر إعلان السلطات الإماراتية لمنطقة الياسات “منطقة بحرية محمية”. الأمر الذي دفع الإمارات للرد بمذكرة أخرى.

وبحسب المذكرة الإماراتية الموجهة لـ “غوتيرش” فإن وزارة الخارجية رفضت ما قالت إنها ادعاءات المذكرة السعودية حول رسم حدود الدولة، وأكدت أن الإمارات تتمسك بقرار مجلس وزرائها بتحديد خطوط الأساس المستقيمة لصالح أبوظبي مقابل مطالب الرياض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى