رسالة من 600 من آباء وأمهات الجنود الإسرائيليين الى وزير الحرب تحذر من “فخ الموت” الذي يتنظر هؤلاء الأبناء في رفح

أرسل أكثر من 600 من آباء وأمهات الجنود الإسرائيليين، الذين كانوا على الجبهة منذ بداية حرب غزة، رسالة إلى وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، السبت، يطالبون فيها الجيش بعدم شن هجوم بري على رفح جنوبي القطاع..

وحسب صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية، فإن الرسالة وجهت أيضا إلى عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت.

وجاء في الرسالة: “بحسب المنشورات الإعلامية لمختلف الخبراء وبشكل عام، فإن دخول رفح لا يمكن أن يكون أقل من مصيدة موت لجنودنا”.

وتابعت: “أي شخص ذو حس سليم يفهم أنه عندما تعلنون وتحذرون منذ أشهر من دخول رفح، فإن البعض (في إشارة على ما يبدو إلى حركة حماس والفصائل المسلحة الأخرى في غزة) يعملون على تهيئة الأرض وإلحاق الأذى بالقوات هناك”.

واستطرد الآباء والأمهات: “للأسف، ونحن نقول ذلك بكل ما أوتينا من قوة، لم نعد نثق بكم”.

وأضافت الرسالة: “بعض الحوادث التي جرت أثناء القتال أودت بحياة جنود وأضرت بصحتهم، لم يمليها الواقع، وعلى الأقل بعض منها كانت لاعتبارات سياسية”.

 هجوم “وشيك”

وتشير تأكيدات المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الإصرار على اجتياح رفح بريا.

والثلاثاء الماضي أكد نتانياهو أن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوما بريا في رفح “مع أو من دون” هدنة مع حركة حماس في غزة.

وصرح رئيس الوزراء أن “فكرة أننا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة”.

إلا أن مسؤولا في حركة حماس أكد لـ”فرانس برس”، أن “اجتياح رفح لن يكون نزهة، وسيدفع الاحتلال ثمنا غاليا لأي مغامرة قد يقدم عليها، وسيمنى بالفشل”.

وتزداد الضغوط الدولية على إسرائيل للعدول عن قرارها باجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والمكتظة بأكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني.

قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود

وعلى صعيد متصل، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قادة الأجهزة الأمنية توصلوا في اجتماع قبل أيام إلى أن الحرب في غزة وصلت إلى طريق مسدود.

وقالت الصحيفة إن قادة الأجهزة الأمنية أجمعوا خلال اجتماعهم قبل 11 يوما على أولوية استعادة المحتجزين، ولفتت إلى أن الاجتماع وصف بالحاسم وشكل نقطة تحول في الموقف الإسرائيلي من صفقة التبادل مع حركة (حماس).

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن الاجتماع شارك فيه وزير الدفاع يوآف غالانت ورؤساء هيئة الأركان والشاباك والموساد ومسؤول ملف المفاوضات.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين خلصوا إلى أن الحرب وصلت لطريق مسدود في ضوء عدم دعم الولايات المتحدة عملية في رفح، وأشارت إلى أن المسؤولين خلصوا للنتائج تزامنا مع عدم إمكانية التوصل لاتفاق بشأن جبهة الشمال دون تهدئة بغزة.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن استعادة المحتجزين ستكون مقابل عودة الفلسطينيين لشمال القطاع دون شروط والانسحاب من محور نتساريم.

وذكرت أن المسؤولين رأوا أن الجيش لا يخوض حربا فعلية في غزة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يتجاهلان هذه الحقيقة، وأكدوا على أن إسرائيل فقدت ميزتين أساسيتين خلال الحرب هما الدعم الأميركي ووحدة الشارع.

وأمس السبت، وصل وفد حركة حماس ومسؤولون قطريون وأميركيون إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في المقابل رفضت إسرائيل إرسال وفدها.

وفي وقت تتزايد فيه الضغوط من داخل إسرائيل وخارجها على نتنياهو لإبرام صفقة مع حماس يصر هو على رفضها، مؤكدا إصراره على مواصلة الحرب واجتياح رفح، في حين تضع حركة حماس وقف الحرب شرطا أساسيا لأي اتفاق.

ويتهم أعضاء بمجلس الحرب وفي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالإصرار على مواصلة الحرب لتحقيق مكاسب شخصية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى