تقرير الاستيطان الأسبوعي.. التعيينات الجديدة في هيئة أركان جيش الاحتلال تعزز مكانة الاستيطان وتنذر بخطر داهم
إعداد : مديحه الأعرج
في السابع والعشرين من نيسان الماضي قرر أهارون حليفا ، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال ” أمان “، الاستقالة من منصبه في أعقاب اعترافه بمسؤوليته عن الإخفاق في 7 أكتوبر 2023 . وفي كتاب استقالته أكد حليفا تحمّله مسؤولية الفشل في منع وقوع الهجوم غير المسبوق على إسرائيل . يرى محللون سياسيون وإعلاميون في اسرائيل ان استقالة حليفا وتحمّله المسؤولية الشخصية عن الإخفاق كانت إشارة إلى رئيس الأركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي ، وكبار الضباط والجنرالات بالمؤسسة العسكرية ، ورئيس جهاز الأمن العام ” الشاباك ” رونين بار، لتحملهم المسؤولية والسير على خطاه قي كرة ثلج بدأت تتدحرج في المؤسسة العسكرية والأمنية الاسرائيلية ، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه في معركة التعيينات الجديدة في هذه المؤسسة ووضعها أمام تحديات في كل ما يتصل بهوية الجنرالات الذين سيخلفونهم
وفي نهاية الاسبوع حسم رئيس اركان جيش الاحتلال هيرتسي هليفي أمره بالتوافق مع وزير الجيش ، يوآف غالنت ، وقرر للتعيناتٍ الجديدة أفي بلوط ، السكرتير العسكري السابق لنتنياهو ، قائدًا للقيادة الوسطى ( الضفة الغربية ) وشلومي بيندر رئيساً لشعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” خلفًا للمستقيل أهارون هاليفا . جاء ذلك في إطار تسوية لم تأخذ بشكل كامل رغبات رئيس وزراء حكومة الاحتلال ، الذي كان يخطط لتعيين مقربين من الصهيونية الدينية ومن قادة المستوطنين في هذه المناصب تحديدا . فقد سرت كثير من الاشاعات حول دور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الترشيحات للترقيات الجديدة ، رغم أنها ليست من صلاحياته ، بل من صلاحيات رئيس الأركان ووزير الدفاع . المصادر المقربة من نتنياهو سربت أن نتنياهو كان يفكر بترشيح ضباط موالين للصهيونية الدينية ولقادة للمستوطنين لعدد من هذه المناصب ، بما في ذلك منصب القائد العسكري للضفة الغربية . لهذا المنصب كان ميل نتنياهو لأحد الجنرالين ، دافيد زيني وعوفر فينتر ، الذي حرض جنوده على قتل الغزيين في عدوان العام 2014 ، وعرف في خطابه الديني المتطرف أمام جنوده في حينه حين خاطب الرب ” إننا ماضون إلى القتال من أجل شعبك إسرائيل ضد عدو يكره اسمك “. وكان يفضل الجنرال إليعزر طوليدان لرئاسة ” أمان ” وهو المعروف بأنه مقرب من نتنياهو وأحد الذين روجوا لفكرة ان “حماس مرتدعة ومعنية بتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة “، بصفته القائد السابق لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش ، وقبل ذلك كقائد لفرقة غزة العسكرية وكسكرتير عسكري لنتنياهو . ويعرف نتنياهو جيدا ان هؤلاء ينتمون لتيار الصهيونية الدينية اليميني المتطرف ومقربون من قادة المستوطنين في الضفة الغربية . الأمر الذي يعني دعما قويا للمستوطنين وينطوي في الوقت نفسه على مضاعفة معاناة المواطنين الفلسطينيين.
ما يهمنا في هذا التقرير ليست الصراعات الخفية بين المؤسستين السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال حول تشكيل هيئة اركان الجيش بعد الاخفاق الكبير في السابع من اكتوبر الماضي ، وليس الفوارق بين مرشحي المؤسستين للمواقع الحساسة في قيادة جيش الاحتلال ، فالكل يدرك ان الفوارق ليست بالجوهرية بقدر ما هي في الشكل وليست في الجوهر . فإذا كان مرشح نتنياهو لكل من قيادة المنطقة الوسطى وشعبة ” أمان ” ينتميان بشكل واضح للصهيونية الدينية ، فإن بديليهما ، اللذين وقع عليهما اختيار غالنت وهليفي غير بعيدين عن ذلك . ومن هنا يطرح السؤال حول شخصية القائد الجديد للمنطقة الوسطى ( الضفة الغربية ) والتوقعات بشأن سلوك جيش الاحتلال وعلاقته بقادة المستوطنين وبالنشاطات الاستبطانية في المدى المنظور .
القائد العسكري الجديد للمنطقة الوسطى ( الضفة الغربية ) هو بعد صدور التعيينات الجنرال آفي بلوط . هو لا ينتمي رسميا للصهيونية الدينية ولكنه في عقيدته ابن الصهيونية الجديدة بميوله اليمينية المتطرفة . هو مستوطن ، مثله مثل ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وغيرهما كثير من السياسيين والعسكريين الاسرائيليين . سلفه في المنصب ، يهودا فوكس ، كان المستوطنون يقول فيه : ” هو منا ونحن منه ” فهل هذا هو الحال الذي سوف يكون الأمر عليه مع آفي بلوط ، بصرف النظر عن صراخ وضجيج بن غفير وسموتريتش حول التعيينات الجديدة لهيئة اركان جيش الاحتلال .
الجنرال آفي بلوط مستوطن في الضفة الغربية المحتلة ، وعمل كقائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال ، هو يشجع الاستيلاء على الأراضي لإقامة مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية ، ويعتمر ” الكيباه ” ( قلنسوة اليهود المتدينين ) ويعتبر مقربا من قادة المستوطنين ، وتعيينه في منصب قائد المنطقة الوسطى ( الضفة الغربية من شأنه أن يقدم دعما جوهريا للمستوطنين ونشاطاتهم الاستيطانية . في العام 2019 وزع آفي بْلوط على قادة الألوية في الفرقة كتابا خلال اجتماع تمحور حول عناصر الشعور بالأمن في المستوطنات ، أما مؤلف الكتاب ، الذي يحمل العنوان ” لنا في الطابو : أسرار مخلصي الأراضي منذ أبينا إبراهيم وحتى الاستيطان الشبابي “. فهو ليئور زيبرغ الذي يعمل في شراء الأراضي في الضفة الغربية بالتزوير وبغيره ، وهو شخص معروف في المستوطنات ، ويعرف نفسه بأنه يقدم “استشارة لمبادرين وجمعيات وسلطات محلية وكذلك لورثة عثروا على وثائق ملكية قديمة “. ومصطلح ” تخليص الأراضي ” في اللغة الصهيونية يعني الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين ومعروف ان ” الاستيطان الشبابي ” تسمية يطلقها المستوطنون على البؤر الاستيطانية العشوائية التي أقيمت في بداياتها على أراض بملكية فلسطينية خاصة ، من دون قرار حكومي رسمي وأخذت تتوسع حتى انتشرت في طول الضفة الغربية وعرضها . كتب بلوط على الكتاب إهداء للضباط ، اعتبر فيه أنه سيساعدهم على فهم موضوع مكانة الأراضي في الضفة الغربية. وزعم الناطق باسم الجيش في حينه أنه تم توزيع الكتاب ” بهدف دراسة الموضوع فقط ” وأن توزيعه لا يشكل تعبيرا عن موقف في الموضوع . وقد كتب بلوط في الإهداء للكتاب : “أيها القادة الأعزاء ، من أجل تنفيذ مهمة الدفاع في يهودا والسامرة ( الضفة الغربية ) ثمة حاجة إلى إنشاء إجراءات تعاون كثيرة وأن تكونوا مهنيين وتمتلكون معلومات في مجالات عديدة إضافة للمهنة العسكرية. ومجال الاستيطان ومكانة الأراضي هو أحد المجالات ، الذي يتطلب المعرفة من أجل جعل المهمات متكاملة. وآمل أن يساعد الكتاب في فهم الموضوع والتعرف على العناصر المختلفة المقرونة به “.
وفي موضوع الجيش والمستوطنين كذلك وقّع وزير الجيش الإسرائيلي ، يوآف غالانت ، الاسبوع الماضي على خمسة أوامر اعتقال إداري ضد مستوطنين مارسوا أعمالا إرهابية في بلدتي دوما والمغير في الضفة الغربية منذ أسبوعين . ووفقا لتقارير إسرائيلية ، فإن المستوطنين الخمسة كانوا المنظمين للهجمات الدموية على القرى الفلسطينية التي استشهد وأُصيب فيها عدد من الفلسطينيين برصاص المستوطنين وأُحرقت فيها عشرات المنازل والممتلكات الفلسطينية. ووفقا لمصادر اسرائيلية ، فقد اتضح أن هؤلاء المستوطنين كانت قد فرضت عليهم في السابق أوامر مقيّدة إدارية ، وكانوا في تحقيقات سابقة عند جهاز الأمن العام ” الشاباك “، وتم تحذيرهم بألا يكرروا أعمالهم الإرهابية وعلى الرغم من ذلك ، قاموا بأعمال إرهابية في القرى الفلسطينية مؤخرا. وتعقيبا على قرار وزير الجيش قال وزير الأمن القومي المتطرف ، إيتمار بن غفير ، إن “ملاحقة غالانت للمستوطنين هي تماما مثل ملاحقة المحكمة الدولية في هاج المعادية للسامية لحكومة إسرائيل ” وادعى بأن الفلسطينيين هم الذين يمارسون الارهاب ضد المستوطنين المستوطنون وأن الوزير عالنت يقلب الضحية إلى متهم ، وأنه إذا ظن أحد أن هذه الاعتقالات ، ستكون لصالح اسرائيل في قرارات المحكمة الجنائية الدولية فهو مخطئ ” .
وفي الموضوع نفسه ، يذكر أن جيش الاحتلال كان قد قلص قواته التي تحرس المستوطنات في الضفة الغربية ، والتي يطلق عليها تسمية ” الحماية اللوائية “، فتراجع عدد الجنود بشكل تدريجي من 8 آلاف في بداية الحرب على غزة إلى حوالي ألف ، حسب صحيفة “هآرتس” يوم الأربعاء الماضي . وجاء تقليص عدد هذه القوات بموجب تقييم للوضع أجراه الجيش الإسرائيلي بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي ، وعلى إثر تفاهمات بين الجيش ورؤساء المستوطنات ، تضمنت الاستمرار في الدفاع عن المستوطنات . ويعتبر جيش الاحتلال أن حراسة المستوطنات تحسنت جدا منذ نشوب الحرب ، بعد إقامة المزيد من المواقع العسكرية وعلى إثر دوريات مكثفة ومتواصلة للقوات الإسرائيلية. وحسب الخطة التي وضعها الجيش والمستوطنون سيُبقي الجيش عددا من الجنود في الاحتياط في كل مستوطنة وزيادة عدد المستوطنين المسلحين وتعزيز الميليشيات المسلحة في المستوطنات التي تطلق عليها تسمية ” الفرق المتأهبة ” ، وكان جيش الاحتلال قد استدعى في بداية الحرب على غزة، 8 آلاف جندي في قوات الاحتياط لكتائب “الحماية اللوائية. 5500 من هؤلاء مستوطنون ضالعون في اعتداءات ارهابية على الفلسطينيين وأملاكهم . وتضيف ” هآرتس ” أنه في حالة واحدة على الأقل ، تم تجنيد وتسليح مستوطن اعترف في الماضي في إطار صفقة مع النيابة العامة باعتدائه على مواطن فلسطيني وناشط يساري إسرائيلي ، وفي حالة أخرى تم تزويد سلاح عسكري لمستوطن ، اعترف هو الآخر من خلال صفقة مع النيابة بمهاجمة فلسطينيين وسرقتهم .
على صعيد أخر تتواصل أعمال التهويد في القدس وفي غيره من مناطق الضفة الغربية في استغلال واضح لظروف الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة ، كما في الضفة الغربية . فقد أكدت أربع منظمات حقوقية إسرائيلية تضم عير عميم , جمعية حقوق المواطن في اسرائيل , مركز “هموكيد ” لحماية الفرد , وعيمك شافيه في تقرير مشترك أن السلطات الاسرائيلية تواصل خلال الحرب على غزة العمل على تعزيز الحضور اليهودي في شرقي القدس من خلال خلق مراكز اهتمام سياحية موجهة للتاريخ اليهودي التوراتي للمدينة تقيد حيز الحياة الفلسطيني وتقصي السكان، مادياً وتاريخياً ، إلى خارج حوض البلدة القديمة ؛ ووضع العقبات أمام أية تسوية مستقبلية.بدأب في مجال مواقع الأثرية والتراثية في القدس الشرقية لغرض بسط السيطرة على الأراضي ، وتغيير السرديات ، حيث تواصل سلطة الطبيعة والحدائق ، وجمعية ” إلعاد ” الاستيطانية الترويج لتهويد وادي الربابة والاستيلاء على مساحات واسعة من الاراضي المزروعة بأشجار الزيتون ونصب بوابات وحواجز على مداخل الأراضي التي يملكها الفلسطينيون ، مما يحول ما بين السكان وبين الدخول إلى أراضيهم الى جانب الجسر المعلق وحفريات أثرية كبيرة في حي سلوان ، بحثاً عن ” بركة سلوان ” بعد أن قامت جمعية “إلعاد” بالاستيلاء على قسيمة أرض كانت مملوكة للكنيسة الأرثوذوكسية اليونانية القريبة من الموقع الأثري ومشروع القطار المعلق الموصل لما يسمى ” مدينة داود ” بعد نشر أوامر مصادرة لأراض تبلغ مساحتها 8752 متراً لصالح العثور على منطقة لنصب الأعمدة
كما يواصل المستوطنون عمليات اقتحام المناطق الأثرية في مسافر يطا وملاحقة رعاة الأغنام والسيطرة على الآبار والأراضي الرعوية تمهيدا للاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين . فقد اقتحم عشرات المستوطنين الاسبوع الماضي تل ماعين الأثري بمسافر يطا جنوب الخليل فيما منعت منظمات ارهاب يهودية الفلسطينيين من رعي مواشيهم في الأغوار الشمالية. ففي تل ناعين اقتحم عشرات المستوطنين الموقع الأثري ونصبوا الأعلام وأقاموا طقوسهم التلمودية في حماية قوات الاحتلال تمهيدا للاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين. وفي خربة الفارسية في الأغوار الشمالية منع مستوطنون رعاة الماشية من رعي مواشيهم في المراعي وبقايا المحاصيل البعلية بعد حصادها ، حيث يستفيد مربو الماشية في العادة في مثل هذه الأيام من بقايا المحاصيل البعلية التي يتم حصادها في مثل هذا الوقت من العام أو المحاصيل المروية بعد الانتهاء من قطافها.
وفي شأن العقوبات ، التي كانت الادارة الأميركية تلوح بها ضد ” كتيبة نتساح ” وغيرها من الوحدات العسكرية والشرطية ذات التاريخ الارهابي الأسود في التعامل مع الفلسطينيين تحت الاحتلال في الضفة الغربية بات واضحا حجم التفوذ الصهيوني في مراكز صنع القرار قي الولايات المتحدة الأميركية . فقد تراجعت وزارة الخارجية الأميركية عن فرض عقوبات على وحدات عسكرية في جيش الاحتلال ، التي شغلت وسائل الاعلام لفترة من الوقت واستنفرت قادة دولة الاحتلال في الحكومة كما في المعارضة على حد سواء لثني الادارة الأميركية عن خطوة كهذه . قالت الخارجية الاميركية في معرض تبرير هذا التراجع إن فحصا أجرته واشنطن خلص إلى أن خمس وحدات عسكرية في الجيش الإسرائيلي مسئولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ، وقالت إن جميع الوقائع التي فحصتها حدثت قبل هجوم السابع من أكتوبر الماضي ، وإن أيا منها ” لم يحدث في قطاع غزة “. وادعت الخارجية الأميركية أن “أربعة من الوحدات عالجت هذه الانتهاكات بشكل فعّال “، وأضافت أن “إسرائيل قدمت مزيدًا من المعلومات عن وحدة خامسة وأنها تواصل الحوار مع الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن ، وذلك في ظل التقارير عن تراجع البيت الأبيض عن فرض عقوبات على كتيبة “نيتساح يهودا” التابعة لجيش الاحتلال .
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
القدس : هدمت قوات الاحتلال في بلدة حزما منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق يعود لعائلة علي قاسم الخطيب بحجة البناء دون ترخيص وبركسين في المنطقة ذاتها يعودان لعائلة يوسف محمود مليحات. وفوجئ المقدسي عبد الله غانم ، من حي وادي حلوة في سلوان قبل عدة أيام بتراكم مخالفات مالية طائلة وصلت إلى 700 ألف شيكل لركن مركبة نجله في أرض تدعى الجمعيات الاستيطانية أنها مقبرة يهودية.وطالت هذه المخالفات عددا من افراد اسرته هو وزوجته وأبناءه الثلاثة
الخليل: اعتدى مستوطنون بلباس جيش الاحتلال على الشاب عمر موسى محمد (20 عاما)، أثناء رعيه الأغنام في منطقة واد ماعين بمسافر يطا، ما أدى لإصابته برضوض . كما اعتدى آخرون على عدد من رعاة الأغنام في منطقة خل الضبع بمسافر يطا، وأجبروهم على مغادرة المنطقة .وفي خربة الصارورة اعتدى مستوطنون بالضرب المبرح على مواطن وذلك بحماية قوات الاحتلال ما أدى لإصابته برضوض وجروح ،وفي خلة الفرن التابعة لقرية بيرين هدمت قوات الاحتلال منزلاً مكوناً من طابقين مساحته 200 متر مربع تعود ملكيته للمواطن حمزة عايش زين، الذي يقطنه برفقة عائلته المكونة من عدة أفرادو بئر ماء وجرفت مزروعات وأشجاراً مثمرة وأسواراً اسمنتية وأسلاكاً شائكة على مساحة دونم ونصف الدونم تقريبا ، وأخطرت بهدم ووقف العمل والبناء في ثلاثة منازل وبئر للمياه تعود للمواطنة أزهار الأطرش والمواطن اسعيد أبو حديد وآخر لعائلة أبو اسنينة بالإضافة لبئر مياه للمواطن علاء العمور .
بيت لحم: هاجم مستوطنون من مستوطنة “عتصيون” مزارعين من عائلة سالم علي حسين عيد من قرية جورة الشمعة خلال عملهم في أراضيهم البالغة مساحتها 30 دونما، ومنعوهم من العمل فيها ، فيما أفشل مواطنون محاولة مستوطنين الاستيلاء على خزان مياه يعود للمواطن محمد عبيات في كيسان شرق بيت لحم وكذلك على معدات زراعية وبركسات للمواطن ابراهيم سواركة ، حيث تصدى لهم المواطنون ومنعوهم من الاستيلاء عليها.وفي منطقة عين الهوية في المنطقة الغربية لقرية حوسان اقتحم مستوطنون المكان وأدوا طقوسا تلمودية ، فيما استولى آخرون على كميات من محصول القمح بعد حصده في أراضي واد الأبيض في برية تقوع بقوة السلاح، وتقدر الكمية بـ 2 طن، كما هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال مزارعين في بلدة نحالين تحت حماية قوات الاحتلال المزارعين في منطقة بانياس شمال شرق البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات تخللها إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ، يذكر أن المستوطنين وتحت تهديد السلاح احتجزوا مزارعين بينهم أطفال في منطقة بانياس، أثناء حراثتهم لأرضهم ، ما أثار حالة من الهلع والخوف في صفوفهم . وعلى طريق واد النار أقدم مستوطنون على رعي أغنامهم في أراضي المواطنين في بلدة الخضر والمزروعة بأشجار الكرمة واللوزيات ، ما ألحق أضرارا بعدد منها
رام الله: هاجم مستوطنون مسلحون الأراضي الزراعية قرب قرية المغير وأطلقوا الرصاص الحي تجاه عدد من المواطنين من أهالي القرية الذين حاولوا التصدي لهم لحماية مزروعاتهم خاصة أشجار الزيتون.وكان مستوطنون قد نصبوا قبل أيام خيمتين في منطقة تسمى عين البنات ، الواقعة بين قريتي كفر مالك والمغير، فيما يتخوف الأهالي من أن تتحول لمستوطنة .وفي بلدة سلواد استولت قوات الاحتلال على جرافتين تعودان للمواطن سائد حامد أثناء عملهما في مقلع حجارة في أرضه في البلدة . فيما هاجم مستوطنون مركبات المواطنين قرب مستوطنة”بيت ايل” ما أدى إلى تحطيم زجاج عدد منها، وتسببوا بأضرار مادية فيها..
نابلس:استولت قوات الاحتلال على شاحنة، في بلدة قبلان جنوب نابلس.أثناء نقلها مواد بناء لصالح أحد المحال التجارية بحجة العمل في مناطق مصنفة “ج”.
سلفيت:داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن خالد أبو خير، ببلدة دير بلوط غرب سلفيت، وألحقت أضرارا مادية في جرافتين يمتلكهما.وقال المواطن خالد أبو خير لإعلام محافظة سلفيت: إن جنود الاحتلال داهموا المنزل وساحته وقاموا بتقطيع أسلاك الكهرباء وكوابل جرافتين يملكهما
جنين:جرفت قوات الاحتلال بنية تحتية محاصيل زراعية وأعمدة كهرباء وأجزاء من الشارع الرئيسي بطول 60 مترا وعرض 10 أمتار في قرية جلبون وحولت منزلا يقع بالقرب من مدرسة البنات الأساسية إلى نقطة عسكرية كما جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية في قرية فقوعة من الجهة الشرقية ، المحاذية لجدار الفصل والتوسع العنصري وشقت طريق فيها وصولا إلى الشارع الرئيسي في القرية.
الأغوار: اقتحم مستوطنون خيام المواطن فتحي دراغمة من سكان عين الحلوة بالأغوار الشمالية، كما اقتحم آخرون تجمع عرب المليحات ، شمال غرب مدينة أريحا بحثهم عن ماشية سرقت منهم، وأتلف مستوطنون خياما في خربة الساكوت بالأغوار الشمالية تعود للمواطن محمد أبو مطاوع، فيما منع آخرون رعاة الماشية في خربة الفارسية في الأغوار الشمالية من رعي مواشيهم في المراعي وبقايا المحاصيل البعلية بعد حصادها