تقرير الاستيطان الأسبوعي.. ” العقوبات الأميركية ” مناورات مُضلِلة لا توقف استيطاناً ولا تردع إرهاب المستوطنين
إعداد : مديحه الأعرج
إشاعات كثيرة تتردد في الأوساط السياسية وفي وسائل الاعلام ، بين ترجيح ونفي ، بأن الادارة الاميركية تبحث في فرض عقوبات على كيانات اسرائيلية تتجاوز المستوطنين وبعض كياناتهم في اتجاه وحدات من الجيش والشرطة في اسرائيل ، بما فيها أنشطة وحدتين في الشرطة بسبب انتهاكهما حقوق الإنسان . يأتي ذلك بعد الاعلان عن احتمال فرض عقوبات على كتيبة “نيتساح يهودا” في الجيش الإسرائيلي ومستوطنين إرهابيين ، على خلفية انتهاك حقوق الإنسان في الضفة الغربية. تضيف تلك الاشاعات أن مسئولين في الإدارة الأميركية حذروا إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من أن طبيعة ممارسات الحكومة والجيش والشرطة العنيفة ضد مواطنين فلسطينيين يلزم الولايات المتحدة بفرض مزيد من العقوبات على ناشطين من اليمين المتطرف في إسرائيل ، وتوسيع العقوبات إلى صفوف الجيش والشرطة ، وفق ما ذكرت صحيفة ” هآرتس ”
وكانت الإدارة الأميركية قد اعلنت مؤخرا عن قرارها فرض عقوبات على رئيس حركة ” ليهافا ” العنصرية ، بنتسي غوبشتاين ، المقرب جدا من وزير الأمن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير، إلى جانب أفراد ومنظمات أخرى ضالعة في العنف اليهودي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية . كان ذلك متوقعا ، منذ بدأ الأميركيون فرض عقوبات على مستوطنين متطرفين في بداية العام الحالي .
العقوبات الأميركية تستند إلى أساسين قانونيين . الأول هو المرسوم الرئاسي الذي أصدره بايدن بداية العام الحالي حول عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، ويسمح بفرض عقوبات على أفراد ومنظمات مرتبطة بهذه الظاهرة . والأساس القانوني الثاني هو ” قانون ليهي “، المرتبط باسم السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، ويقضي بفرض قيود على نقل مساعدات عسكرية أميركية إلى أفراد ضالعين في استهداف حقوق الإنسان بشكل منهجي.
غير أن هذه العقوبات ما زالت محدودة ، وانتقائية الى حد بعيد ، فهي تستثني من يقف وراء الاعتداءات الوحشية على المواطنين الفلسطينيين من وزراء وأعضاء كنيست ورؤساء مجالس مستوطنات . هؤلاء ما زالوا بعيدين عن خطر فرض عقوبات ، رغم أنهم هم من يشغل من تسميهم الادارة الاميركية بالمستوطنين العنيفين ، أمثال بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير وشلومو نئمان ويوسي داغان وغيرهم كثير . المجالس الاقليمية للمستوطنات ، هي الاخرى مستثناة من العقوبات ، رغم أن دورها المباشر في ممارسة العنف والإرهاب ضد الفلسطينيين وخاصة تجمعاتهم البدوية والرعوية واضح ومكشوف ، مثل المجلس الاقليمي لمستوطنات غور الاردن على سبيل المثال لا الحصر .
الممارسات غير القانونية ، بل الارهابية لهذا المجلس ( بقعات هيردين ) تجري في وضح النهار بمعرفة جيش وشرطة الاحتلال ، بل وبالتنسيق معهما . فهو يعتدي على المواطنين الفلسطينيين ، يطلق زعرانه المسلحين في عمليات ارهاب منظمة ومدروسة ضدهم ، يصادر اراضيهم ويهجرهم منها ومن مراعيها ، وبصادر أبقارهم وأغنامهم بعمليات قرصنة ، تمتما كما تفعل حكومة اسرائيل ولا يعيدها إلا يثمن يكون أحيانا باهظا . إنه نوع جديد وقمعيّ من العنف الاقتصادي الذي يمارسه المستوطنون ، والأمثلة على ذلك كثيرة :
ففي الخامس والعشرين من كانون اول الماضي وضع مستوطنون من هذا المجلس يدهم على قطيع من الأبقار واقتادوه إلى محيط مستوطنة حمدات . استدعى المستوطنون مفتش المجلس الإقليمي للمكان ، فقام بمصادرة 19 رأس بقر واحتجزها في حظيرة معدة مسبقًا ، بحجّة أنها “ حيوانات متشردة ” بموجب القانون المساعد المحلي . بعدها بأسبوع أصدر المجلس قسيمة تلزم صاحب القطيع دفع بقيمة 49,000 شيكل لتخليصه ، وخشية فقدان مصدر الرزف دفع الرُعاة هذا المبلغ الضخم للمجلس المحلي بمساعدة من ناشطين إسرائيليين وقاموا بتخليص القطيع.
تكرر المشهد في كانون الثاني من هذا العام . اتصل المستوطن أوري كوهين بأحد أفراد آل ضراغمة الذي كان يرعى أبقاره في الحقل ، وأخبره أنه يمكنه أن يرعى أبقاره في منطقة قرب مستوطنة ” بروش ”. في اليوم التالي اتصل كوهين نفسه مجددًا بالرُعاة وحثهم على التوجه نحو منطقة أبعد شمالًا. بعد انتقالهم إلى هذه المنطقة وجدوا أن مفتش المجلس الإقليمي كان في انتظارهم ، وصادر لهم 48 بقرة ووضع يده عليها ، هذه المرة بحجّة أنها كانت ترعى في منطقة محظورة بموجب القانون المساعد للمجلس الإقليمي . وأصدر المجلس الاقليمي لآل ضراغمة قسيمة دفع بقيمة 143,910 شيقل لأجل تخليص الحيوانات التي احتجزت في هذه المداهمة.
وبعد ثلاثة اسابيع فقط احتجز نفس المجلس الاقليمي قطيعا من الأغنام وصادر نحو 600 رأس من الخراف التابعة لآل عدايس . تمت هذه المداهمة واحتجاز المواشي دون أي إنذار مُسبق وفي منطقة تُعتبر مسار الرعي الذي ترعى فيه قطعان العائلة منذ عشرات السنين ولم يبرر مندوبو المجلس سبب المصادرة وقاموا باستصدار قسائم دفع بقيمة 150,000 شيقل . في هذه الحالة ايضًا تم تجميع المبلغ ودفعه للمجلس مقابل تخليص القطيع.
هذه المشاهد من العنف تتكرر في أكثر من منطقة ومكان في الضفة الغربية . حظ الرعاة في شفا الأغوار ليس أفضل حالا من حظ زملائهم في الاغوار . منتصف نيسان الجاري سطا المستوطنون على 120 رأس من الأغنام لمواطن من قرية المغير واعتدوا على البيت والحظيرة ، وعلى 20 بيت مجاور وأحرقوا سيارة بحضور جنود جيش الاحتلال وفي وقت لاحق وجد رعاة القرية 20 جدي ميت باطلاق نار في حظيرة احد سكان القرية . المستوطنون يحضرون بلباس عسكري وآخرون بملابس مدنية يكمنون بين اشجار الزيتون يدققون في هويات الرعاة الفلسطينيين ويهددونهم بالسلاح ويسطون على قطعانهم ، كما هو الحال كذلك في قرية كفر مالك .
الاعتداء والتهديد والسطو على الأغنام يأتي من زعران التلال في البؤر الاستيطانية لتقليص مناطق الرعي التي يستخدمها الفلسطينيون . أما الهدف فهو واضح ، التهجير والتطهير العرقي والسيطرة على اوسع مساحة من الأرض بأقل عدد من السكان الفلسطينيين ، وهو ما يفسر تهجير تجمعات الرعاة في المنطقة التي تقع شرق شارع الون ، حيث توجد مستوطنات ” ريمونيم ” و ” كوخاف هشاحر ” والبؤر الاستيطانية ، التي تنتشر في تلك المنطقة كما الفطر . هذا العنف تضاعف بعد السابع من اكتوبر على أيدي المستوطنين ، الذين قام ايتمار بن غفير بتسليحهم وقام سموتريتش بتمويل جرائمهم ، حتى وصل الأمر الى تهجير نحو 18 تجمعا للرعاة في الضفة الغربية من بينها 5 تجمعات في مناطق الرعي التقليدية الى الشرق من قريتي المغير وكفر مالك .
وحيث يدرك المستوطنون ان حكومة الاحتلال توفر لهم قبة حماية سياسية ، فقد تواصلت هجماتهم الارهابية على القرى والبلدات الفلسطينية والتجمعات البدوية . فقد شن هؤلاء هجوما مسلحا على قرية الساوية جنوب نابلس ، ما أدى الى استشهاد سائق مركبة إسعاف قريوت ، محمد عوض الله محمد موسى (50 عاما) ، الذي كان يقوم بعمل انساني لإسعاف مصابين من القرية ، وأصيب إثنان بالرصاص الحي خلال ذلك الهجوم ، الذي نفذه مستوطنون إرهابيون من مستوطنة “عيلي” المقامة على أراضي قرى قريوت والساوية واللبن الشرقية . كما تعرضت قرية برقة في محافظة رام الله والبيرة لاعتداء ارهابي من المستوطنين كانت حصيلته ستة إصابات بالرصاص الحي واحدة خطيرة في الصدر وإصابتان بدرجة متوسطة في الصدر كذلك ومثلهما في الأطراف السفلية وإصابة طفيفة في الأطراف العلوية وحرق حظيرة أغنام وبراكس فيه اكثر من 250 رأس من الأغنام ، تعود للمواطن نظام على معطان . وكانت قرية برقة هذه ، كما يعرف الجميع قد عاشت معاناة صعبة قبل أقل من عام عندما تعرضت لهجوم وحشي من قطعان المستوطنين ارتقى فيه الشاب قصي جمال معطان ( 19 ) عاما شهيدا .
وبالعودة الى العقوبات ، التي تفرضها الادارة الاميركية على مستوطنين وكيانات استيطانية او تقدم الدعم للمستوطنين ، الذين يمارسون العنف والارهاب ضد الفلسطينيين ، فإن الدوافع وراء ذلك ما زالت ملتبسة ، انتقائية ، غير مؤثرة تطال الأطراف البعيدة وتبتعد عن الهدف . فضلا عن ذلك هي خاضعة للمساومة مع قادة دولة الاحتلال ، الذين لا يروق لهم رؤية الادارة الأميركية تشارك ولو من بعيد في مساءلة ومحاسبة من يقف خلف تلك الاعتداءات ، من يوجهها ومن يقودها ومن يمولها . وهي تأتي للتمويه على المواقف المعادية للفلسطينيين في الأمم المتحدة كما حصل مؤخرا في مجلس الأمن الدولي ، وللتمويه على الدعم غير المحدود والمساعدات الاستثنائية ، التي تقدمها هذه الادارة لدولة الاحتلال وجيشها وشرطتها ، هذا الدعم الذي يوازي في المعدل العام ، على امتداد الأعوام ، 3 % من الموازنة العامة للدولة ، 20 % من الموازنة الأمنية العامة ، 40 % من موازنة الجيش ، 100 % من موازنة مشتريات الاسلحة الأميركية . ويبقى السؤال على كل حال يطرح نفسه بشأن طبيعة هذه العقوبات ومدى تأثيرها على سلوك المستوطنين وسلوك جيش وشرطة الاحتلال ، خاصة في ضوء ما يجري تداوله في أوساط سياسية وإعلامية حوا احتمال تأجيل أو حتى إلغاء فرض عقوبات على كتيبة ” نتساح يهودا ” المعروفة بتصرفاتها الشاذة ، وفق ما رشح نهاية الاسبوع بشأن رسالة ارسلها وزير الخارجية الاميركي الى رئيس مجلس النواب في الكونغرس الأميركي .
على صعيد آخر تفيد التقارير أن الوزير سموتريتش أصدر مؤخرا تعليماته إلى وزارات حكومية مختلفة للبدء في توفير الميزانيات والخدمات لـ 68 بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الصادر في فبراير 2023 ولاتفاقات الائتلاف مع الليكود كذلك . وبموجب ذلك سوف تتعامل السلطات المختلفة مع هذه البؤر الاستيطانية غير القانونية كما لو كانت قانونية لأغراض الميزانيات والخدمات وتمتنع عن تنفيذ أوامر الهدم فيها . لم يتم حتى الآن نشر قائمة البؤر الاستيطانية الـ 68 ومن الصعب معرفة البؤر الاستيطانية المعنية. التقييم الحذر لمنظمة ” لسلام الآن ” هو أن هذه في الغالب بؤر استيطانية قديمة نسبيًا غير انه من الممكن أن تشمل القائمة أيضًا بؤرا استيطانية تم إنشاؤها حديثا
وفي النشاطات الاستيطانية لحكومة الاحتلال نشرت وزارة الإسكان الإسرائيلية مناقصة لبناء مستوطنة جديدة تضم اكثر من 1446 وحدة استيطانية على أراضي بيت صفافا وصور باهر في القدس الشرقية. انها مستوطنة “القناة السفلية” وهي مستوطنة جديدة وافقت سلطات الاحتلال عليها في الأول من كانون الثاني الماضي وتم نشر المناقصة للبناء في السادس عشر من نيسان الجاري . ووفقا لمنظمة ” بتسيلم ” فإن مثل هذا الوقت القصير بين تاريخ التفويض ونشر المناقصة أمر غير مسبوق ، من الناحية السياسية ، تضيف ” بتسيلم ” فإن بناء المستوطنة الجديدة يأتي في إطار خطة استراتيجية من شأنها أن تؤثر بشدة على إمكانية التواصل الحضري الفلسطيني في القدس الشرقية. أما من الناحية العملية ، فإن بناء المستوطنة يغلق الممر الأخير المتبقي لربط بيت صفافا وصور باهر بأجزاء أخرى من القدس الشرقية .
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: انطلق المستوطنون مع قرابين ” ماعز، جدي “، باتجاه مدينة القدس ، تحضيرا لتجميع القرابين في أقرب نقطة للأقصى ، في محاولة لذبحها داخله ، عشية عيد الفصح اليهودي . وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد تقدمت في الأيام الماضية من الشرطة الاسرائيلية بطلب رسمي بالسماح للمستوطنين بالدخول إلى الأقصى وذبح القرابين داخله. وعممت “إدارة جبل الهيكل” دعواتها عبر منصات التواصل والمواقع المختلفة ، وطالبت من أنصارها التجمع عند باب المغاربة ، للمطالبة بالسماح لهم باقتحام الأقصى ، وكانت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم قد عرضت جوائز مالية للمستوطنين الذين سيقومون بالمحاولة أو ينجحون بذبح القرابين تتراوح بين 700 -50 ألف شيقل ” حسب مكان الذبح “.
الخليل: اقتحم مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على المواطنين في تلك المناطق ونظموا مسيرات استفزازية انطلقت من المستوطنات والبؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في المدينة وخارجها وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على المواطنين لتأمين اقتحامات المستوطنين.
بيت لحم : احتجزت قوات الاحتلال الشاب بهاء علي صلاح في العشرينات من عمره، وجراره الزراعي أثناء حراثته لأرضه الواقعة ما بين واديي الشامي والأبيار جنوب بلدة الخضر ، كما اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة برك سليمان لوتحديدا محيط البركة الثالثة في منطقة العطن
رام الله: هاجم مستوطنون بالجحارة والعصي شركة مواد بناء شرق بلدة ترمسعيا ما أدى لأضرار مادية في المركبات في محيط الشركة.واقتحم آخرون برفقة جيش الاحتلال منزل المواطن عيد فزاع كعابنة قرب مفترق “كرملو” شرق الطيبة، وسرقوا سيارتين، وكشافات، ومعدات طاقه شمسية، وحطموا أثاث منزله. وأغلق مستوطنون طريق المعرجات بين محافظتي رام الله وأريحا بمركباتهم ،ومنعوا مركبات المواطنين من المرور.
نابلس: أطلق مستوطنون من مستوطنة “شافي شومرون” الرصاص صوب منازل المواطنين في بلدة سبسطية ما أدى لتضرر عدد منها دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
سلفيت: اعتدى مستوطنون على مركبة المواطن محمد أدهم الديك أثناء مروره بالقرب من بلدة ديراستيا ، فيما اقتلع آخرون حوالي 70 شجرة تعود ملكيتها للمواطن هشام عبد الرازق ريان من بلدة قراوة بني حسان وهي أشجار زيتون وعنب ولوزيات وذلك في منطقة “خلة أبو زيد” غرب البلدة وقاموا بسرقتها، وخلع الأسلاك الشائكة المحيطة بالأرض.
قلقيلية: أطلق مستوطنون النار من مستوطنة” حفات جلعاد ” تجاه قرية فرعثا . ومعروف أن المستوطنة المذكورة اقيمت على أراضي قرى وبلدات كفر قدوم وجيت وصرة وإماتين وفرعتا ، شرق قلقيلية ،
جنين: أحرق مستوطنون مركبة ودفيئة زراعية في قرية جلبون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. ومنع آخرون بحماية قوات الاحتلال مزارعين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة كفر راعي جنوب جنين. كما استولى مستوطن على نحو 40 دونما من الأراضي الجبلية الواقعة بين قرية زبدة وبلدة كفر راعي ووضع أسلاكا شائكة حولها ومنع المزارعين من الدخول إليها لحراثتها وأجبرهم على مغادرة المنطقة تحت تهديد السلاح. وصعدت قوات الاحتلال برفقة المستوطنين منذ أشهر من اعتداءاتها على المواطنين في المنطقة وتقوم بمنع المزارعين من الدخول الى أراضيهم وحرثها وزراعتها . يشار هنا إلى ان أهالي كفر راعي يملكون نحو 7 آلاف دونم في المنطقة المصنفة (أ)، و1350 دونما في المنطقة (ج) وتراقب قوات الاحتلال تلك المنطقة على مدار الساعة من خلال طائرة “درون” تقوم برصد حركة المزارعين وفي حال دخــلوا إلى أراضيهم يحضر المســتوطنون بحماية قوات الاحتلال ويجبرونهم على مغـــادرة المكان.
الأغوار: هاجم مستوطنون منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية وأغلقوا الطريق الواصل إلى مفترق المالح ونفذوا أعمال عربدة وألقوا حجارة صوب المركبات المارة ، فيما اقتحم آخرون ت منزل المواطن عايد موسى كعابنة من تجمع “راس عين العوجا” وقاموا بتصوير الماشية والمنزل، مدعين أن رؤوس الماشية مسروقة منهم.