شأن ما فعلت فيتنام سابقاً.. غزة تثوّر الجامعات الأمريكية وتزلزل الحياة الاكاديمية فيها/ فيديو

اعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات الطلاب في جامعة “ييل”، خلال محاولتها فض اعتصام مندد بالدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في الحرب على غزة، كما انضمت جامعتان جديدتان إلى الحراك الطلابي المناهض للحرب على غزة.

وأظهرت مقاطع مصورة بثتها مواقع للتواصل الاجتماعي محتجين أوقفوا حركة المرور في حرم جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونيتيكت، مطالبين المعهد العلمي بسحب استثماراته من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية، ما جعل الشرطة تعتقل بعض الأشخاص.

وقد شهد عدد من الجامعات الأمريكية، على رأسها جامعة كولومبيا في ولاية نيويورك، احتجاجات واعتصامات طلابية داعمة لغزة، حيث اعتقلت الشرطة عشرات الطلاب هناك الخميس الماضي.

ولا تزال احتجاجات جامعة كولومبيا مستمرة، للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، ووقف المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى سحب استثمارات الجامعة من الشركات في دولة الاحتلال.

وقالت مواقع محلية أمريكية إن عشرات الطلاب من “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”، وجامعة “إمرسون”، انضموا إلى الاحتجاجات الطلابية المناصرة لغزة، بنصب الخيام في الحرم الجامعي في كامبريدج وبوسطن، أسوة بنظرائهم في جامعة كولومبيا.

وقالت نعمت مينوش شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موظفي وطلاب الجامعة اليوم الاثنين، إن الجامعة ألغت حضور الطلبة، وانتقلت إلى التدريس عبر الإنترنت، “لتخفيف الضغينة، ومنحنا جميعا فرصة للنظر في الخطوات التالية”.

وفي خطوة استثنائية أدانها بعض أعضاء هيئة التدريس، استدعت شفيق الأسبوع الماضي شرطة نيويورك لإخلاء خيام أقامها محتجون في الحديقة الرئيسية، لمطالبة الجامعة بسحب الاستثمارات المتعلقة بأنشطة إسرائيل .

وتضامن عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة مع الطلاب المعتصمين، ونددوا باتصال رئيسة الجامعة ووقوفها ضد الطلاب الذين يعبرون عن آرائهم في الجامعة.

وقال رئيس بلدية نيويورك، إريك آدامز، في بيان الأحد، إنه “يشعر بالفزع والاشمئزاز من معاداة السامية التي يتفوهون بها في حرم جامعة كولومبيا وحولها”. واستشهد بامرأة كانت “تصرخ: نحن حماس، أو مجموعات من الطلاب يهتفون: لا نريد صهاينة هنا”.

وانتقد منظمو تحركات الطلاب من مخيم جامعة كولومبيا تصريحات بايدن وآدامز وادعاءاتهما بمعاداة السامية، قائلين إن بعض المنظمين يهود، وإن وسائل الإعلام ركزت على “المثيرين للتوترات، وهم لا يمثلوننا”.

الشرطة الأمريكية تعتقل العشرات من طلاب جامعة ييل

وقد اعتقلت الشرطة عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في جامعتي ييل في كونيتيكت، ونيويورك في مانهاتن امس الاثنين مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة في حُرم الجامعات الأمريكية، وذلك بعد ساعات من إلغاء جامعة كولومبيا حضور الطلاب لتهدئة التوتر في حرمها بنيويورك بعد أن سمحت إدارة الجامعة للشرطة بإخلاء مخيم نصبه طلاب احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية في غزة.

واعتقل ضباط الشرطة الأمريكية، الإثنين، العشرات من طلاب جامعة ييل بعد إقامة مخيم في الحرم الجامعي دعماً للقضية الفلسطينية، وهي واحدة من عدد متزايد من الجامعات الأمريكية التي نظمت فيها مظاهرات ضد الحرب الإسرائيلية الدموية على غزة ودعم الرئيس الأمريكي جو بايدن للإرهاب الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة “ييل ديلي نيوز” الجامعية أن المتظاهرين كانوا في ليلتهم الثالثة للتخييم لحث جامعة ييل على سحب استثماراتها من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية، التي يتم استخدامها في الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة.

وكتبت صحيفة المدرسة على موقع “إكس” أن الضباط تجمعوا في موقع الاحتجاج في بينكي بلازا قبل الساعة السابعة من صباح يوم الاثنين بقليل وشوهدوا وهم يقتربون من المعسكر و”يقلبون مداخل الخيام”.

ثم أصدر الضباط تحذيرًا للطلاب والصحافيين بالمغادرة وإلا فسيتم القبض عليهم. وبعد دقائق، كتبت صحيفة الجامعة على “إكس” أن الشرطة كانت تعتقل الأشخاص.

وقالت جامعة ييل في بيان يوم الإثنين إنه تم إصدار مذكرات استدعاء لـ 47 طالبا.

وبعد ليلة ثالثة من التخييم، اعتقل ضباط الشرطة المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين في حرم جامعة ييل في 22 أبريل 2024.وقال مكتب عمدة نيو هيفن إنهم نُقلوا إلى منشأة تابعة لشرطة ييل، حيث تمت معالجتهم ووجهت إليهم تهم التعدي الجنائي من الدرجة الأولى وجنحة، ثم أطلق سراحهم.

وقالت الجامعة إنه طُلب من المتظاهرين المغادرة وإزالة متعلقاتهم بعد أن “أخطر المسؤولون المتظاهرين عدة مرات” بأنهم إذا انتهكوا سياسات الجامعة بشأن احتلال المساحات الخارجية، فقد يواجهون إجراءات إنفاذ القانون وإجراءات تأديبية. وغادر البعض طوعا صباح الاثنين، حسبما ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز”.

وقالت الجامعة إن المعتقلين ستتم إحالتهم أيضًا إلى إجراءات تأديبية في جامعة ييل، “والتي تتضمن مجموعة من العقوبات، مثل التوبيخ أو المراقبة أو التعليق”.

وبحلول الساعة الثامنة صباحًا، لم يبق أي طلاب في الساحة، وتم القبض على جميع المتظاهرين المتبقين في الساحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى