تقرير الاستيطان الأسبوعي.. إرهاب المستوطنين ينطلق من ” البؤر الاستيطانية الرعوية ” ويسجل مستويات قياسية
إعداد : مديحه الأعرج
تتسارع التطورات ، التي تجري على الارض في الضفة الغربية ، ويدرك كل من يتابع هذه التطورات أن الاوضاع انتقلت الى طور جديد من المواجهة بين المواطنين الفلسطينيين وبين دولة الاحتلال ممثلة بجيشها ومستوطنيها . هذه الدولة تمارس إرهابا منظما في طول الضفة الغربية وعرضها ، فهي لا تكتفي بتمزيق الضفة عبر الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية والسواتر الترابية بل تذهب أبعد من ذلك وتشن مداهمات للمدن والبلدات والقرى والمخيمات على امتداد ساعات النهار والليل ، تقتل وتهدم منازل وتعتقل على مدار الساعة وتوفر في الوقت نفسه مساحة واسعة لاعتداءات المستوطنين وارهابهم . ولا يندرج ما يقوم به المستوطنون من اعتداءات في اطار تصرفات فردية او حوادث معزولة ومتفرقة ، بل هو عمل منظم يجد الدعم والتشجيع من اوساط سياسية في الحكومة وفي الكنيست ومن اوساط متنفذة في الشرطة والجيش ومما تسميه سلطات الاحتلال بأجهزة إنفاذ القانون .
مؤخرا وفي أجواء الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة وما يرافقها من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم إبادة جماعية ، توسعت النشاطات الاجرامية لمنظمات الارهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات والبؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية ملاذات آمنة بحماية الجيش وفرق الطوارئ ، التي شكلها وسلحها ايمار بن غفير ، وتجاوزت حرق مزروعات واشجار الفلسطينيين وسرقة محاصيلهم وتدمير آبار مياههم والحيلولة بينهم وبين الاستفادة من ينابيع مياههم واقتحام منازلهم في بلداتهم وقراهم وقطع طرقهم ورشق مركباتهم بالحجارة ، ودخلت طورا جديدا من الارهاب المنظم باستخدام الاسلحة واستسهال الضغط على الزناد ، كما يفعل جيشهم ، حتى وصل عدد الشهداء ، الذين ارتقوا بنيران هؤلاء المستوطنين منذ السابع من اكتور وحتى يوم صدور هذا التقرير 18 شهيدا ، بعد ان تحولت المستوطنات ترسانات مسلحة ودفيئات لتفريخ الفكر الارهابي وتشكيل تنظيمات تحولت الى قوة ضغط وعدوان تتحدى إن جاز التعبير حتى التدابير ، التي تلجأ اليها سلطات الاحتلال للحفاظ على الاوضاع تحت السيطرة وامتصاص ردود الفعل الدولية ، التي تندد بعنف المستوطنين .
وتبقى على كل حال جميع التدابير التي تتخذها سلطات الاحتلال للحفاظ على الاوضاع تحت السيطرة في الضفة الغربية تدابير تمييزية واضحة . فاستخدام ما تسميه هذه السلطات وسائل فرض أو إنفاذ القانون لا يتم بناء على خرق القانون بحد ذاته ، بل حسب قومية من يخرق القانون . فهي لليهود الذين يهاجمون حتى الجنود والشرطة أحيانا بالحجارة لا تعني شيئا . اما الفلسطينيون الذين يحاولون التصدي لاعتداءات المستوطنين وأعمالهم الارهابية فيجري إطلاق النار عليهم دون حساب . من وجهة نظر الصحفي الاسرائيلي جدعون ليفي في مواقفه ومتابعاته ، التي تتصدى لعنف المستوطنين ، فإن سلطات الاحتلال لا تريد رؤية المستوطنين الطواغيت الملثمين يضربون رعاة الاغنام الفلسطينيين الكهول بالعصي والهراوات ويقومون حتى بثقب اطارات سيارات الجنود الذين يحرسونهم ، أما منظمات مجتمع مدني اسرائيلية فترى بأن المستوطنين أصبحوا اقوى جماعة ضغط سياسية في اسرائيل لهم من يساندهم في الحكومة وفي الكنيست ، تتمنطق بالسلاح وتسيطر على معلومات حيوية في الادارة المدنية التي سمحت لهم القيام باعمال غير قانونية حتى اصبح لهم دولة وكأن دولة اسرائيل هي حكم اجنبي ، مثل الانتداب البريطاني في حينه ، يأخذون من السلطة ما هو ممكن، يسيطرون على الاملاك والاراضي قدر الامكان , ويتجاهلون غير ذلك .
ويبقى عنف هؤلاء المستوطنين ، الذي ترعاه دولة الاحتلال على كل حال جزءٌا لا يتجزّأ من نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ الطامح إلى تهويد المكان وتشظية المجال الفلسطينيّ وتفتيته وعلى تجريد الفلسطينيّين من أراضيهم وزجهم في معازل ، ولا يترك لهم مجالا حتى للاعتراض امام الجهات الرسمية وسلطات إنفاذ القانون لعدم جدوى اللجوء الى هذه الجهات ، طالما هي تتعامل مع خرق القانون بالاستناد الى هوية من يفعل ذلك . وبالاستناد على معطيات منظمات حقوقية اسرائيلية على امتداد الاعوام الخمسة عشر الماضية فإن متابعة ملفّات التحقيق في عنف المستوطنين مسألة شكلية ، حيث فُتح على امتداد هذه الاعوام أكثر من 1,200 ملفّ تحقيق وتمّ تقديم لائحة اتّهام فقط في 100 منها.
الجديد في عنف وإرهاب هؤلاء المستوطنين ، الذي ينطلق في معظمه من البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية أنه تضاعف في مختلف مناطق الضفة الغربية منذ بداية الحرب على قطاع غزة عشر مرات عما كان عليه قبل السابع من أكتوبر ، فقد تصاعد مستوى عنف وارهاب هؤلاء المستوطنين بعد تسليح أكثر من 17 ألف مستوطن بعد الحرب وبعد تشكيل ميليشيات خاصة بهم ، من فرق طوارئ وغيرها وإطلاق يدهم بالكامل من قبل جيش الاحتلال .
محافظة رام الله والبيرة كان لها نصيب كبير من هذا العنف . فقد واصل المستوطنون هجماتهم الإرهابية بحماية من قوات الاحتلال على عدة قرى شمال وشرق مدينة رام الله (المغير، بيتين، دير جرير، سلواد، عين سينيا، أبو فلاح، برقة، عطارة، والمزرعة الغربية)، ما أدى إلى استشهاد مواطنين أحدهما في الغير ( جهاد ابو عليا ) والثاني في بيتين ( عمر حامد ) وإصابة العشرات وإحراق عشرات المنازل والمركبات .
قرية المغير ، الى الشرق من مدينة رام الله ، كانت الاسبوع الماضي مسرحا لإرهاب المستوطنين . هاجم المستوطنون مع جيش الاحتلال القرية بحثا عن طفل كان يرعى أغناما في بؤرة استيطانية رعوية في المنطقة ، عادت الاغنام ولم يعد الطفل ، فقد مات في المكان بلدغة أفعى فلسطينية ، حسب الصحفي الاسرائيلي المعروف باراك رفيد ، فاستباح المستوطنون القرية ومحيطها في عمل بربري أسفر عن استشهاد جهاد عفيف صدقي أبو علية وعن 10 إصابات بينها 8 بالرصاص الحي وواحدة بشظايا رصاص حي وأخرى بحجر بالرأس . المستوطنون احرقوا اكثر من 40 منزل ومركبة . هذه القرية ، التي قدمت العديد من أبنائها ومن جميع عائلاتها شهداء في معارك الدفاع عن الارض ، كانت تعرضت قبل عامين لحصار شارك فيه حتى اعضاء كنيست نصبوا على مدخلها الشرقي خيام اعتصامهم واستمر اكثر من شهر مكافأة للمستوطنين ، الذين أقاموا خمس بؤر استيطانية رعوية على القمم المحيطة بالقرية ، التي يحاصرها الاستيطان من كل جانب بعد ان أبقى لهم فقط 1200 دونم من مساحة اراضي القرية التي تبلغ 41 الف دونم تمتد على طول شفا الأغوار الفلسطينية في تلك المنطقة الحيوية .
أما محافظة نابلس ، فقد كانت بدورها على موعد مع موجة ارهاب نفذها عدد كبير من المستوطنين الارهابيين ، الذين تصفهم دوائر سياسية والاعلامية في الولايات المتحدة الاميركية ودول عدة في الاتحاد الاوروبي بالمستوطنين العنيفين . مسرح موجة الارهاب هذه غطت قرى عصيرة القبلية واللبن الشرقية وجالود وقريوت وقصره ودوما وخربة الطويل الى الشرق من بلدة عقربا ، التي تعرضت لهجوم اسفر عن استشهاد محمد بني جامع وعبدالرحمن بني فاضل. فقد هاجم عدد من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ، المواطنين أثناء تواجدهم في أرضهم في خربة الطويل وأطلقوا الرصاص الحي صوبهم، ما أدى لإصابة مواطنين اثنين بالرصاص أعلن عن استشهادهما لاحقا . وبارتقاء الشهيدان بني جامع وبني فاضل، ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من اكتوبر إلى 468 ، بينهم 18 برصاص المستوطنين فيما اصيب أكثر من 4800 آخرين
وفي السياق فرض كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي نهاية الاسبوع عقوبات على مجموعات استيطانية ومستوطنين نفذوا هجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية . فقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كيانين لدورهما في جمع تبرعات لصالح مستوطنين عنيفين هما منظمة ” لاهافا ” و ” صندوق جبل الخليل ” . أما المستوطنون الذين تم فرض عقوبات عليهم فهم مئير إتينغر، إليشا يارد، ناريا بن فازي، وفينون ليفي، وتشمل عقوبات الاتحاد الاوروبي عدم السماح لهم بدخول دول الاتحاد ، وفرض حظر على أرصدتهم وعدم السماح لهم بالتعامل مع المواطنين الأوروبيين.
على صعيد آخر ، فإن آلة الاستيطان والتهجير والتطهير العرقي لا تتوقف عن العمل . ففي سياسة التهجير والتطهير العرقي ، التي تمارسها سلطات الاحتلال وبلدية موشيه ليئون في مدينة القدس ، أصدر القاضي في المحكمة العليا نوعم سولبرغ الاسبوع الماضي ، أمرا بإخلاء 15 فلسطينياً من بيوتهم في سلوان لصالح المستوطنين . سولبرغ لم يكتف بأمر إخلاء المبنى الذي تعيش فيه ثلاث عائلات حتى الأول من حزيران بل قام بتغريم العائلات مبلغ 5 آلاف شيقل كأتعاب لمحامي المستوطنين. وفي حكم آخر قرر قاضي محكمة الصلح في القدس دانييل مردخاي دامبتس ، أنه على 20 شخصاً من أبناء عائلة صالح ، الذين يعيشون في الشيخ جراح منذ عشرات السنين ، إخلاء بيتهم حتى 17 تموز لصالح المستوطنين ، ودفع مبلغ 80 ألف شيكل لشركة “ نحلات شمعون ”، وهي شركة مسجلة في الخارج ويسيطر عليها نشطاء اليمين . تسلسل الأحداث في الشيخ جراح يشبه ما يحدث في سلوان ، حيث يدور الحديث عن أرض كانت بملكية اليهود قبل 1948 . وفي الحالتين تم الإخلاء بناء على طلب من نشطاء يمينيين استناداً إلى قانون عنصري يسمح لليهود فقط بالمطالبة باستعادة ممتلكات كانت بملكيتهم قبل 1948. وحسب التقديرات ، فإن حوالي ثلث العقارات في غربي القدس كانت بملكية الفلسطينيين في ذلك العام . ولكن هذه العقارات تم نقلها إلى يد الدولة وأيدي خاصة استناداً إلى قانون “ أملاك الغائبين ”. ولا يسمح للفلسطينيين المطالبة باستعادتها.
وفي القدس كذلك قدمت منظمة “أمانا” الاستيطانية مؤخراً خطة استيطانية جديدة الى لجنة التخطيط والبناء المحلية تطلب منها بناء ستة طوابق إضافية الى مبناها القائم والمكون حالياً من طابقين في حي الشيخ جراح. وتشمل الخطة مكاتب ومساحات تجارية وقاعة للمؤتمرات والفعاليات بارتفاع يصل الى 8 طوابق مقابل مقر قيادة الشرطة القطرية . وكانت المنظمة قد حصلت في تسعينات القرن الماضي على أرض خاصة تم الاستيلاء عليها من الفلسطينيين في حي الشيخ جراح. وهذه الخطة ليست مجرد خطة لإدخال مبنى استيطاني إضافي بقدر ما هي هدية جديدة لهذه المنظمة الاستيطانية لتطوير مصادر دخلها حيث تقوم بلدية القدس باستئجار مكاتب من “أمانا” في المبنى، واختارت تشغيل مكتب الرفاه الاجتماعي خصيصاً لسكان الأحياء الإسرائيلية في شمال القدس والأهم – ستمكن المنظمة من تحويل مبنى إلى مساحة تدير فيها نشاط توسعيا داخل حي فلسطيني
وتصعد سلطات الاحتلال من عمليات المصادرة والتجريف وإخطارات الهدم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية لصالح التوسع الاستيطاني . فقد أصدرت هذه السلطات قرارا عسكريا بالاستيلاء على 64 دونما من أراضي المواطنين في منطقة البويرة الواقعة شمال مدينة الخليل، لصالح إقامة مستوطنة سكنية وصناعية في خطوة تستهدف تهجير السكان من المنطقة الذين يبلغ عددهم ما يُقارب 8 آلاف مواطن، للاستيلاء والسيطرة على ما يقارب 800 دونم . وتشكل منطقة “البويرة” التي يصفها سكانها بـ” جنة الله على الأرض” لتمتعها بكروم العنب وبساتين الفاكهة وبرك المياه والمناظر الخلابة واحدة من المناطق المستهدفة بالتوسع الاستيطاني في المنطقة .وهي تخضع البويرة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة ، حيث تقع بين مستوطنة كريات اربع ومسوطنة خارصينا على مساحة 2000 دونم ويحيط بها بؤر استيطانية جديدة ، ويعتبرها الاحتلال امتدادا للتوسع الاستيطاني الطبيعي. ويتعرض مواطنو “البويرة” لاعتداءات المستوطنين من مستوطنة “خارصينا” وكريات أربع” والبؤر المحيطة بالمنطقة فضلاً عن حرمانهم من الوصول إلى أراضيهم عبر الشارع المحاذي للمستوطنة ، والسيطرة على قمم للتلال في تلك المنطقة التي تقع خارج الجدار ، وفتح طرق ترابية فيها كإشارة على مصادرتها وإعلانها مواقع توسع مستقبلية.
كما شرع المستوطنون بإنشاء بؤرتين استيطانيتين جديدتين على أراض مهددة بالمصادرة في منطقة عين الحلوة بالأغوار الشمالية إلى الشرق من شارع “60” بالقرب من التجمعات البدوية التي تتبع منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومترا من مدينة طوباس .وسرعوا أعمال إنشاء بؤرة ثالثة عند نبع مياه العوجا شمال أريحا . ويقوم على هذه البؤرة مستوطن يسكن في بؤرة استيطانية بجوار تجمع المعرجات يدعى ” زوهر ” ، سبق أن نفذ العديد من الاعتداءات على المواطنين في تلك المنطقة. وهدد المستوطنون العائلات البدوية في تجمع رأس عين نبع العوجا ، بإزالة خطوط المياه التي تغذي تجمعاتهم البدوية
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: استأنفت طواقم بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة تجريف أرض سوق الجمعة “أرض الخندق” شرقي سور القدس ، واقتلعت الإسفلت بالكامل تمهيدا لإقامة حديقة توراتية. وكانت ذات الطواقم اقتحمت الأرض وبدأت بجرفها في منتصف شباط الماضي وعطلت استخدامها كموقف للمركبات ، رغم أنها مملوكة لعائلات عويس، وحمد، وعطا الله المقدسية، يذكر أن أرض الموقف المستهدف مساحته 1260 مترا مربعا تم إغلاقه بالمكعبات الاسمنتية ، في حين هاجم مستوطنون مركبات المواطنين قعلى الطريق الواصل بين قرية جبع وبلدة حزما.
الخليل: اعتدى مستوطنون على رعاة أغنام في منطقة بادية يطا في منطقة الزودين بالبادية الشرقية ومنعوا المزارعين من الوصول إلى أراضيهم . وفي تل ماعين الأثري شرق بلدة يطا اقتحم مستوطنون الموقع وأدوا صلوات تلمودية استفزازية في المكان تحت حراسة جنود الاحتلال . كما اعتدى مستوطنون على المزارعين وأصحاب البيوت وممتلكاتهم في منطقة شعب أبو ساكور قرب بلدة ترقوميا غرب الخليل . وفي قرية مغاير العبيد هاجم مستوطنون المواطنين وأخلوا سكانها قسرًا من مساكنهم تحت تهديد السلاح، واعتدوا بالضرب المبرح على ناشط سلام إسرائيلي . وفي السياق ذاته اقتحم مستوطنون منطقة الجوايا في المسافر ولاحقوا رعاة أغنام . كما هاجم مستوطنون من مستوطني ” افيجال” و”متسبي يائير” قرية شعب البطم وأحرقوا مركبة لأحد المواطنيم
بيت لحم: اصيب المواطن علاء عمر أبو غليون (42 عاما)، برضوض وجروح جراء اعتداء المستوطنين عليه في بلدة الخضر اثناء تواجده في ارضه بمنطقة “باطن المعصي” جنوب البلدة ، ما ادى الى اصابته برضوض وجروح نازفة نقل على إثرها الى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج. وهاجمت مجموعة من المستوطنين عددا من التجمعات السكانية جنوب بيت لحم ، لا سيما خربة بلوطة، وبيت اسكاريا ، فيما اقتحم مستوطن أرضا في منطقة خلايل اللوز وقام برعي ماشيته في أرض مزروعة باللوزيات والزيتون، وأتلف عددا من الأشجار ، تعود لمواطنين من عائلة صويص
رام الله: أقدمت مجموعة من المستوطنين بزي عسكري ،على نصب أعلام الاحتلال على قمة جبل نعلان ببلدة المزرعة الغربية التي تعتبر من اجمل مناطق القرية ، فيما استغل آخرونالاوضاع الامنيه وقاموا بالسيطرة على المنطقة بالكامل. وفي قرية كفر مالك اقتحم مستوطنون منطقة عين سامية واعتدوا بالضرب على عدد من العمال في أحد المحاجر ، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح ورضوض، كما اختطفوا العامل ماهر الدرباني (22 عاما) . وفي قرية ابو فلاح أصيب خمسة مواطنين في هجوم جديد للمستوطنين على القرية وأطلقوا الرصاص صوب المواطنين ومنازلهم وأحرقوا 12 مركبة على الأقل، و4 دفيئات زراعية و5 دراجات نارية
نابلس: أحرق مستوطنون منزلا ومركبة في بلدة اللبن الشرقية واعتدوا على أحد مواطني القرية ما أدى إلى إصابته بكسور في اليد. وفي قرية الساوية هاجم مستوطنون من مستوطنة “عيلي” منازل القرية و أطلقوا الرصاص الحي صوبها وسرقوا 7 رؤوس من الغنم من محيط أحد المنازل . وفي بلدة قصرة أحرق مستوطنون محلاً تجارياً ومنازل ومركبات ، فيما أصيب اربعة مواطنين في قرية دوما بجروح وتعرضت عشرات المنازل للحرق إثر العثور على احد المستوطنين ميتا في منطقة مجاورة بلدغة افعى .
سلفيت: شرعت جرافات الاحتلال بأعمال التجريف لشق وتوسعة طريق استيطاني في المنطقة الشمالية الغربية من أراضي بلدة دير استيا لشق طريق وتوسيع مدخل مستوطنة “رفافا” وترتب على ذلك اقتلاع أشجار الزيتون المعمرة في تلك المنطقة. في الوقت نفسه اعتدت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة “ايل ماتان” على المواطن ايمن عودة خلال تواجده في أرضه . كما هاجم مستوطنون مواطنين أثناء رعيهما الأغنام في منطقة “أم البابين” غرب بلدة كفر الديك، واعتدوا عليهما بالضرب ، ما أدى لإصابتهما برضوض وهاجم آخرون مركبات المواطنين أثناء مرورها على الطريق الواصل بين بلدتي كفر الديك ودير بلوط ما ألحق أضراراً في عدد منها . فيما أحرق مستوطنون خيمتين تؤويان عائلة محمد شحيبر محاريق جنوب دير بلوط حيث قال المواطن ان جيش الاحتلال والمستوطنين يلاحقوننا من منطقة الى اخرى ويطردوننا من المنطقة بطريقة تعسفية بحجة قرب المنطقة من الجدار ويعتدون علينا ويمنعوننا من رعاة مواشينا، ليأتوا ليحرقوا خيمنا على رؤوسنا، وفي بلدة بروقين أصيب خمسة مواطنين بينهم أطفال في هجوم نفذه مستوطنون من مستوطنة “بروخين”
قلقيلية: احتشد العشرات من المستوطنين على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينتي قلقيلية ونابلس عند مفترق قريتي جيت ، بالقرب من مستوطنة “قدوميم”، واعتدوا على مركبات المواطنين . و أصيب مواطن من بلدة اماتين بالحجارة أثناء مروره بالقرب من مدخل مستوطنة “يتسهار” فيما هاجم مستوطنون من مستوطنة “حفات جلعاد”، بالحجارة مواطنين أثناء عملهم في أرضهم ببلدتي جيت وإماتين،
الأغوار: أحرق مستوطنون 4 مساكن لمواطنين في تجمع نبع العوجا وخطوا شعارات عنصرية على مساكن مواطنين تعود لعرب الرشايدة والغوانمة ، وعلى طريق المعرجات هاجم مستوطنون المركبات واعتدوا على خيام بدو في تجمع عرب المليحات في المنطقة ورعوا أغنامهم في التجمع كما اعتدى آخرون على مساكن المواطنين في عين الحلوة ودمروا خلايا طاقة كهربائية تغذي التجمع السكاني “عين غزال” في الفارسية . وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين قرب قرى العوجا، وفصايل، والنبي موسى، والمعرجات، وأغلقوا طريق مفترق في واد القلط وطريق النبي موسى واقتحم آخرون تجمعا بدويا شمال غرب أريحا بقيادة رئيس مجلس الاستيطان في شمال الضفة الغربية يوسي دغان