استشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة 4 جنود إسرائيليين خلال اشتباكات في مخيم “نور شمس” شرق طولكرم/ فيديو

سليم غنام

طولكرم – استشهد، مساء اليوم الجمعة، طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم ليرتفع عدد شهداء الاقتحام إلى ثلاثة.

وقالت وزارة الصحة إن الطفل قيس فتحي نصر الله (16 عاما) وصل إلى مستشفى طولكرم الحكومي شهيدا عقب إصابته بالرصاص الحي في الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم طولكرم.

كما استشهد، مساء اليوم الجمعة، قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس المطارد محمد سامر جابر الملقب بـ (أبو شجاع) بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وجيش الاحتلال خلال اقتحام الأخير مخيم نور شمس، والتي أسفرت عن إصابة ضابط و3 جنود إسرائيليين، اثنين منهم في حالة خطيرة.

وكانت مصادر عائلية قد أكدت في وقت سابق استشهاد الشاب سليم فيصل عبد اللطيف غنام برصاص الاحتلال في حارة الدمج بمخيم نور شمس، فيما أصيب اثنان آخران بجراح، ومازال جثمان الشهيد داخل المخيم، إذ تمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إليه وإلى المصابين.

يشار إلى أنّ الشهيد هو شقيق الشهيدين عامر وأحمد غنام اللذان ارتقيا في اجتياح المخيم في 19 من أكتوبر الماضي.

وقد دارت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال منذ اقتحام قوات الاحتلال لمخيم نور شمس ومدينة طولكرم مساء الخميس.

وكانت كتائب القسام في طولكرم أعلنت عن تصدي مقاوميها لاقتحام قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة والاشتباك معه خلال اقتحامه المخيم.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس بطولكرم في الضفة الغربية، وجرت اشتباكات أسفرت عن استشهاد فلسطينييْن وإصابة 4 عسكريين إسرائيليين بينهم ضابط.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ضابطا و3 جنود أصيبوا خلال عملية للجيش الإسرائيلي بمخيم نور شمس بطولكرم شمال غربي الضفة.

وقالت مصادر إسرائيلية إن اثنين منهم جراحهم خطيرة بعد اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في المخيم.

من جانبها أفادت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم بأنها تخوض اشتباكات مع جنود إسرائيليين في مخيم نور شمس بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة محققين إصابات مباشرة.

كما قالت كتائب القسام في طولكرم إنها استهدفت آليات الاحتلال على مدخل مخيم طولكرم بعبوات ناسفة.

وخلال اقتحام المخيم، احضرت قوات الاحتلال جرافتين  مساء أمس، وفرضت حصارا مشددا عليه.

وقد شمل التدمير المستمر منذ نحو 17 ساعة، الشوارع الرئيسة والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحلات والمنشآت التجارية.

وتمركزت أعمال التخريب في حارات: المنشية، والشهداء، والواد، وساحة المدارس، وجبل النصر، والصالحين، ووسط المخيم، وحارة الجامع، استخدم فيها الاحتلال جرافتين من النوع الثقيل، هدمتا أسوارا لعدد من المنازل وسور روضة، وأجزاء من منازل أخرى أثناء محاولة اقتحام حارة المنشية.

كما هدمت جرافات الاحتلال محلات ومخازن تجارية في ساحة المخيم تعود لعائلات الدعمة، والشيخ ماجد، وأبو الرب، وعمارنة، وشحادة، والمصباح، وأغلقت المداخل في ساحة المخيم بجوار مسجد أبو بكر الصديق، وفي شارع المدارس، بسواتر ترابية، كما أحرق جنود الاحتلال “الشوادر” التي تغطي ساحة المخيم.

كذلك، داهمت قوات الاحتلال العشرات من منازل الأهالي في حارات المخيم تحديدا المنشية، بعد خلع أبوابها، وفتشتها واستجوبت سكانها واحتجزت بعض العائلات في غرفة واحدة، وحولت عدة منازل لثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها، ومنعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم لنقل حالات مرضية إلى المستشفى، ما تسبب بوفاة أحد المسنين كان قد تعرض لوعكة صحية، وتعذر نقله للمستشفى في حينه، كما أصيب شاب بشظية نقل إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالته بالمستقرة.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال في وقت لاحق ثلاثة شبان آخرين ليرتفع عدد المعتقلين إلى ستة، بعد مداهمتها منازلهم في أحياء متفرقة بمدينة طولكرم، وهم: علاء الطموني من عزبة الجراد شرق المدينة، وأسيد طه من ضاحية شويكة شمالا، الذي هاجمته كلاب الاحتلال البوليسية أثناء الاعتقال، ولطفي ليمون من بلدة عتيل شمال المحافظة، ومحمد حسام العجوز وقيس سائد العجوز ومحمد عزت جابر من حي إسكان اكتابا المقابل للمخيم، كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على المواطن يزن العجوز، نقل إثرها إلى المستشفى.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية من المحور الغربي للمدينة تجاه المخيم، فيما حلقت طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة، وسط فرض حصار مشدد عليه طال ضاحيتي ذنابة واكتابا المحاذيتين لمداخل المخيم، إضافة لإطلاق كثيف للأعيرة النارية تجاه المواطنين ومنازلهم.

كذلك، استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص، مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم في ضاحية اكتابا، لتغطية اقتحام المخيم، دون أن يبلغ إصابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى