رحيل الفنان المصري صلاح السعدني، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 80 عاماً
القاهرة – رحل الفنان المصري صلاح السعدني عن عالمنا، ظهر اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 80 عاما.
أعلن ذلك اليوم الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية في مصر، ونشر عبر حسابه على “Instagram” صورة صلاح السعدني، وكتب: “البقاء لله الفنان الكبير صلاح السعدني”.
وكان الفنان صلاح السعدني قد ابتعد عن الأضواء منذ عام 2013، وفضل الاستمتاع بوقته مع أحفاده في هدوء بعيدا عن الإعلام.
وكان آخر أعمال صلاح السعدني مسلسل “القاصرات” عام 2013 مع داليا البحيرى وياسر جلال ولقاء سويدان وهيثم محمد وخالد محمود وملك زاهر ومنة عرفة، وهو من تأليف الكاتبة سماح الحريري، ومن إخراج مجدي أبو عميرة.
صلاح السعدني من مواليد عام 1943 وهو حاصل على شهادة بكالوريوس زراعة، وهو شقيق الكاتب الصحفي الساخر محمود السعدني
وفي التفاصيل، ولد صلاح السعدني في محافظة المنوفية، وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية الزراعة، ومع دراسته وحبه للتمثيل بدأ بتقديم عروض مسرحية على خشبة مسرح الجامعة، شاركه بهذه العروض زميله بالدراسة الفنان عادل إمام وتخرجا سوياً وانطلقا في عالم الفن وسلك كل واحد طريقه.
مشواره الفني
البداية الفعلية للفنان صلاح السعدني في مشواره الاحترافى بالتمثيل كانت في أوائل الستينيات من خلال التلفزيون، وفيما بعد توالت الأدوار التلفزيونية عليه بالإضافة إلى أدوار سينمائية كثيرة، كان أول مسلسلاته هو الرحيل عام 1960م، بعد ذلك انقطع السعدني عن التمثيل لحوالي أربع سنوات، ليعود عام 1964م في مسلسل الضحية، وخلال الستينيات تركزت أعمال صلاح السعدني على الدراما التلفزيونية، وكذلك الحضور الدائم على خشبة المسرح.
تمتع صلاح السعدنى بموهبة كبيرة وقدرة على تقمص شخصيات التي تحمل تركيبة نفسية مختلفة، وخاصة في التليفزيون ومن أبرز أعماله “ولسه بحلم بيوم” عام 1981م، “وقال البحر” عام 1982م، “يوميات جاب الله” عام 1983م، “في قافلة الزمان” عام 1984م، “يوميات نائب في الأرياف” عام 1985م، “ينابيع النهر” عام 1986م، “هذا الرجل” عام 1987م، “قصر الشوق” عام 1988م، مسلسل “الرحاية” عام 1989م، “ليالي الحب والثأر” عام 1994م، “سنوات الغضب ” عام 1996م.
وقدم السعدنى أيضاً مسلسلات “حلم الجنوبي” عام 1997م، “سنوات الشقاء والحب” عام 1998م، “أهل الدنيا” عام 2001م، “شعاع من الأمل” عام 2002م، “الناس في كفر عسكر” عام 2003م، “للثروة حسابات أخرى” عام 2005م، “حارة الزعفراني” عام 2006م، “نقطة نظام” عام 2007م، “الباطنية” عام 2009م، “بيت الباشا” عام 2010م، “الإخوة الأعداء” عام 2012م، “القاصرات” عام 2013 .
وتعد شخصية العمدة سليمان غانم التي جسدها صلاح السعدنى في مسلسل “ليالى الحلمية” بأجزائه المختلفة هي الأبرز في مشواره الفني الملىء بالشخصيات المميزة، فقد ترسخت شخصية العمدة في أذهان الجمهور، وأصبحت لقبا يناديه به الوسط الفني، كما سجل مسلسل “القاصرات” عام 2013م الظهور الأخير للفنان صلاح السعدنى، وابتعد عن الساحة بسبب ظروفه الصحية وحاجته للراحة التامة وعدم التحدث بكثرة.