الحرس الثوري يحدد مواقع منشآت إسرائيل النووية ويحذر.. صحيفة عبرية تؤكد إصابة مفاعل ديمونا النووي بصواريخ إيران
أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، أن إيران حددت موقع جميع المنشآت النووية الإسرائيلية، مؤكدا أنها مستعدة لضربها في أي لحظة في حالة تعرضها لاعتداء مماثل من قبل تل أبيب.
وقال قائد فيلق حماية وأمن المنشآت النووية الإيرانية، العميد أحمد حق: “إذا أراد النظام الصهيوني اتخاذ إجراء ضد مراكزنا ومنشآتنا النووية فإنه سيواجه رد فعلنا بالتأكيد وسيتم مهاجمته وتشغيله لمواجهة الأسلحة المتقدمة للمراكز النووية للنظام”.
وأضاف حق طلب أنه “إذا ارتكب النظام الصهيوني عملاً عدوانيًا ضد إيران، فإن نوع الرد سيكون بتخطيط القوات المسلحة الإيرانية… وسيتأكدون أن الضربة التي تلقوها من القوات المسلحة سيذكرها التاريخ، مثل عملية “الوعد الصادق””.
وأكد حق طلب أن إيران ستوجه على الفور ضربة مماثلة لإسرائيل في حالة وقوع هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار قائد هيئة حماية المنشآت النووية الإيرانية إلى أن إيران قد تعيد النظر في سياستها النووية في ظل التهديد الإسرائيلي، وأن طهران مستعدة لصد أي هجمات إسرائيلية على منشآتها النووية.
ولفت قائد هيئة حماية المنشآت النووية الإيرانية إلى أن “لدينا معلومات عن مراكز نووية إسرائيلية ويدنا على الزناد لضرب أهداف محددة”.
ومن جانبها، قالت صحيفة “معاريف” إن نسبة اعتراض صواريخ ومسيرات الهجوم الإيراني على إسرائيل كانت 84% وليس 99% كما ادعى الجيش، مرجحة إصابة مفاعل ديمونا النووي وقاعدتي نفاطيم روامون الجويتين.
عرض أور فيالكوف، الباحث في شؤون الحروب والإرهاب الإسرائيلي، في حديث مع “معاريف” مختلف الادعاءات بشأن حجم الأضرار التي لحقت بإسرائيل يوم الهجوم، وقدم تفاصيل إضافية حول إصابة الصواريخ لأهداف إسرائيلية.
وبحسب الوسائل الإعلامية الإيرانية، فقد استهدف الهجوم الذي نفذ في نهاية الأسبوع الماضي، 3 أهداف رئيسية: قاعدة حرمون، وقاعدة نفاطيم، وقاعدة رامون.
وادعى الجيش الإسرائيلي، أن أضرارا طفيفة لحقت بقاعدة نفاطيم، ولم تتضرر رامون على الإطلاق، وفي حرمون لحقت أضرار بأحد الطرق في منطقة البؤرة الاستيطانية.
ومن تحليل الفيديو، يبدو أن هناك ما لا يقل عن 4 إصابات بالصواريخ. ويزعم الإيرانيون أنهم أصابوا قاعدة نفاطيم بـ3 ضربات دقيقة: إصابة على أحد مدارج الطائرات، وإصابة أحد الأبنية، وضربة أخرى على مبنى آخر.
يزعم خبراء تحليل الأقمار الصناعية الذين قاموا بتحليل الصور الأخيرة لقاعدة رامون، بأن إيران لم تكن قادرة على ضرب حظائر الطائرات أو مباني الذخيرة، ولا مراكز القيادة والسيطرة.
ومع ذلك، وفقا للتحليلات، قد يكون هناك ما يصل إلى 5 إصابات في القاعدة. أما المفاعل النووي في ديمونا، ووفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية، فيبدو أنه كانت هناك إصابة واحدة على الأقل لأحد المباني في المفاعل وما يصل إلى ضربتين حول القاعدة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هذه التحليلات تستند إلى صور أقمار صناعية منخفضة الجودة، وفقط عندما يتم نشر صور أقمار صناعية عالية الجودة، سيكون من الممكن معرفة ما إذا كان الهجوم الإيراني على إسرائيل قد فشل فشلا ذريعا.
وأضافت: “يبدو أن نسبة اعتراض الصواريخ تبلغ حوالي 84%، وهي نسبة عالية جدا، لكنها لا تقارن بالأرقام التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، مما أعطى الانطباع بأن جميع التهديدات الإيرانية قد تم اعتراضها بالكامل”، مشيرة إلى أنه “عندما يعلنون عن نسب نجاح جنونية (99%) وخلق حالة من الكمال، هذا يمكن أن يسبب الرضا عن النفس لدى المواطنين وكذلك في الجيش”.