بحرية الحرس الثوري الإيراني تحتجز اليوم السبت “سفينة شحن تابعة للنظام الصهيوني في الخليج”
قالت وكالة تسنيم إن بحرية الحرس الثوري الإيراني احتجزت اليوم “سفينة شحن تابعة للنظام الصهيوني في الخليج”.
أفادت وكالتا “يو كاي أم تي أو” و”أمبري” البريطانيتان للأمن البحري، بأنه تم الاستيلاء على سفينة من قبل “سلطات إقليمية” على بعد 50 ميلا بحريا قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية.
ولفتت “أمبري” إلى أنها اطلعت على “لقطات ثابتة لثلاثة أفراد على الأقل ينزلون من مروحية إلى ما يبدو أنها سفينة شحن”، لافتة إلى أن هذا الاسلوب “استُخدم سابقاً من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني”.
وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد التوتر في المنطقة، إذ أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية تحسباً لهجوم إيراني محتمل ردا على ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول الشهر الحالي وأدت إلى مقتل7 من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعا المستوى.
ومن جانبها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية اليوم (السبت)، إنها تلقت بلاغا عن حادث وقع لسفينة على بعد 50 ميلاً بحرياً شمال شرقي إمارة الفجيرة الإماراتية، حسبما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضافت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية أن السفينة أبلغت عن أن «سلطات بالمنطقة» احتجزت السفينة، من دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة رويترز عن وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء قولها أن الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز يوم السبت، وذلك بعد أيام من تهديد طهران بإغلاق المضيق أمام حركة السفن.
وأضافت الوكالة أن طائرة هليكوبتر تابعة للحرس الثوري اعتلت السفينة إم.إس.سي أريس التي ترفع علم البرتغال وتوجهت بها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالتان معنيتان بأمن الشحن البحري أن “سلطات إقليمية” اعتلت السفينة وسيطرت عليها في مضيق هرمز بين الإمارات وإيران.
وقالت شركة زودياك ماريتايم في بيان إن شركة خطوط الشحن الدولية إم.إس.سي استأجرت السفينة أريس من شركة جورتال شيبنج التابعة لزودياك، مضيفة أن إم.إس.سي مسؤولة عن جميع أنشطة السفينة. ويمتلك رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر حصة في زودياك.
يأتي هذا الحادث وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط منذ بدء الحملة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر تشرين الأول. واشتبكت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة مرارا في المنطقة مع جماعات متحالفة مع إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وتوعدت إيران بالرد على ما يشتبه بأنها ضربات جوية إسرائيلية استهدفت قنصليتها في العاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل نيسان وهو ما أدى إلى مقتل سبعة من ضباط الحرس الثوري منهم اثنان من كبار العسكريين.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم امس الجمعة، إنه يتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل “عاجلا وليس آجلا” وحذر طهران من المضي قدما في ذلك.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري “إيران ستتحمل العواقب في حالة اختيارها المزيد من التصعيد… إسرائيل في حالة تأهب قصوى.. رفعنا استعدادنا لحماية إسرائيل من أي عدوان إيراني آخر.. مستعدون أيضا للرد”. وجاء ذلك بعد صدور بيان يشير إلى احتجاز السفينة إم.إس.سي أريس.
وقال قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري يوم الثلاثاء الماضي إن الحرس الثوري سيغلق مضيق هرمز إذا لزم الأمر.
وأضاف أن إيران تعد الوجود الإسرائيلي في الإمارات تهديدا لها. وأقامت الإمارات علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020 في إطار اتفاقات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة.
وتشن حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات على حركة الشحن في منطقة البحر الأحمر منذ شهور تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة. وتسبب الهجمات المستمرة اضطرابات في حركة الشحن العالمية، وتقول الحركة إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل.
وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين ردا على هجماتهم على السفن.
وقال مركز المعلومات البحرية المشترك، الذي يديره تحالف بحري يقوده الغرب، إن على السفن التي تعتزم الإبحار عبر مضيق هرمز توخي الحذر وعدم التباطؤ في أثناء المرور. والمضيق هو أحد أهم الممرات لشحن النفط في العالم.