المجد للحوثيين الشجعان وهم يعلنون، اليوم الثلاثاء، إن التحالف الذي شكلته أمريكا ضدهم لن يوقف عملياتهم بالبحر الأحمر

صنعاء – قال المتحدث باسم جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن محمد عبد السلام، اليوم الثلاثاء، إنّ التحالف المشكل من قبل واشنطن هو لحماية إسرائيل، وإنّ “من يسعى لتوسيع الصراع عليه أن يتحمل العواقب”.

يأتي هذا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، امس الاثنين، تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى “المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات”، يضمّ عشرة بلدان بينها بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبحرين.

وجاء في بيان لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ “البلدان التي تسعى إلى ترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة عليها أن تتكاتف لمواجهة التحدّي الذي تشكّله هذه الجهة”.

وقال عبد السلام في تغريدة له عبر منصة “إكس”، “لن يتوقف اليمن عن مواصلة عملياته المشروعة دعما لغزة، وكما سمحت أمريكا لنفسها أن تساند إسرائيل بتشكيل تحالف وبدون تحالف، فشعوب المنطقة لها كامل المشروعية لمساندة الشعب الفلسطيني، وقد أخذ اليمن على عاتقه أن يقف إلى جانب الحق الفلسطيني ومظلومية غزة الكبيرة”.

وكثّفت جماعة الحوثيين في اليمن هجماتها على السفن دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية شرسة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ففي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات، أعقب ذلك الكشف عن أكثر من عملية أخرى.

واستولى الحوثيون، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، وجرى اقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع “المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة”، بحسب المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع.

وجاءت هذه الواقعة ضمن سلسلة من الهجمات استهدفت بها جماعة الحوثي المتمركزة في شمال اليمن سفناً تقول إنها مملوكة لإسرائيل أو متجهة إليها.

وقال متحدث الحوثيين: “عمليات اليمن البحرية بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على غزة، وليست استعراضا للقوة ولا تحديا لأحد، ومن يسعى لتوسيع الصراع فعليه تحمل عواقب أفعاله”.

وأضاف: “التحالف المشكل أمريكيا هو لحماية إسرائيل وعسكرة للبحر دون أي مسوغ، ولن يوقف اليمن عن مواصلة عملياته المشروعة دعما لغزة”.

وتستهدف جماعة الحوثي السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى “إسرائيل” لدى مرورها بمضيق باب المندب، “تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويقع مضيق باب المندب، حيث يتمحور تنفيذ هذه الهجمات، بين شبه الجزيرة العربية وإفريقيا، ويربط البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي، ويختصر رحلات السفن 14 يوما في المتوسط، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى