مشاهد مُذهلة.. كتائب القسام توقع عدة قتلى وجرحى لدى استهداف جنود العدو وآلياته الحربية شمال قطاع غزة وجنوبه

غزة – أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين، أنها أوقعت قتلى وجرحى في استهداف جنود وآليات عسكرية إسرائيلية شمال قطاع غزة وجنوبه.

وقالت “القسام”، في بيانات متوالية عبر منصة “تلغرام”، إن مقاتليها تمكنوا من “استهداف جيب صهيوني من نوع همر بصاروخ “كورنيت” مضاد للدروع شمال شرق بيت لاهيا (شمال القطاع)”.

وأضافت أنها دمرت “دبابة ميركفاه إسرائيلية بقذيفة تاندوم شرق بيت لاهيا”.

وأوضحت أن مقاتليها “تمكنوا من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة شرق مدينة خان يونس (جنوب القطاع) وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.

كما أنهم “تمكنوا من تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة صهيونية راجلة متحصنة داخل مبنى في بيت لاهيا ومن ثم استهدافها بقذيفة TBG والاشتباك معها من نقطة صفر والإجهاز على جميع أفراد القوة”.

وذكرت “القسام” أنها “دمرت ناقلة جند صهيونية وجرافة عسكرية من نوع D9 بقذيفتي الياسين 105 في بيت لاهيا وفجرت عددًا من العبوات المضادة للأفراد في جنود الاحتلال (الإسرائيلي) الذين حاولوا إنقاذ الجرحى”.

وحتى الساعة 15:20 (ت.غ)، لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تعليق على بيانات “القسام”، غير أنه أعلن في وقت سابق الاثنين، إصابة 17 ضابطا وجنديا في المعارك التي يواجهها بقطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وبدورها حصلت قناة الجزيرة على مشاهد جديدة لمعارك مدينة غزة بين كتائب القسام وجيش الاحتلال الإسرائيلي، كشفت عن استهداف مقاتلي القسام لآليات وجنود الاحتلال بقذائف “الياسين 105”.

وتظهر المشاهد سحب الجيش الإسرائيلي رتلا من دباباته المعطوبة، وإسعاف عدد من ضباط وجنود مصابين بقذائف القسام.

اللواء الدويري: هكذا وصلت القسام لمشاهد سحب آليات إسرائيلية

ومن جانبه، قال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هي صاحبة اليد العليا في الميدان، وتستطيع فرض شروطها على طاولة التفاوض مستدلا بالمشاهد الملحمية التي بثت اليوم ضد جيش الاحتلال.

وعلق الدويري على المشاهد التي بثتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لسحب الآليات الإسرائيلية المعطوبة وإسعاف الضباط والجنود، وقال إنها كانت بحوزة جيش الاحتلال، والتقطت من مسافة قريبة للغاية بمدينة غزة.

وأشار -خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة- إلى أن المنطقة التي سحبت منها الآليات المعطوبة شبه مؤمنة لإسعاف المصابين، وبالتالي فإن هذه المشاهد كانت لدى أحد جنود الاحتلال ونجحت كتائب القسام في الوصول إليه والحصول على الكاميرا.

وأكد أن هذه المشاهد صادمة بالنسبة للإسرائيليين ولها وقع كبير في إسرائيل وجيشها لسببين اثنين؛ أولهما أعداد القتلى والجرحى في المعارك البرية، وثانيا طريقة الحصول عليها، وبثها لاحقا عبر الإعلام العسكري لكتائب القسام.

وتطرق الخبير العسكري إلى مشاهد استهداف القسام لآلية إسرائيلية مكشوفة في بيت لاهيا شمالي القطاع، وقال إن الإصابة كانت دقيقة وقاتلة، مضيفا أن المقاومة بالميدان تفرض الزمان والمكان وطريقة اختيار الهدف واقتناصه.

وأضاف أن الإصابة كانت ستكون أكبر وأشد إيلاما في حال وصل المقاتل إلى المنطقة قبل 60 ثانية حيث مرت -قبل الآلية المستهدفة- دبابات وعربات إسرائيلية مصفحة وفيها أعداد جنود أكبر؛ وبالتالي لكانت “هدفا دسما وأكثر تأثيرا”.

وشدد الدويري على أنه لا يأخذ في عين الاعتبار أرقام الخسائر التي يعلنها جيش الاحتلال، مؤكدا أنها أعلى بكثير بناء على شدة المعارك وحدة القتال.

ونوه إلى أن الصحف الإسرائيلية الكبرى تخضع نسبيا للرقابة العسكرية، لكنها لا تنشر الحقيقة كاملة، ومع ذلك فإنها تنشر أرقاما لخسائر جيش الاحتلال تفوق بكثير ما يعلنه الأخير، علاوة على أرقام المستشفيات.

وبحسب وجهة نظره العسكرية، فإن الخسائر الإسرائيلية أضعاف مضاعفة لما يتم الإعلان عنه، خاصة أنه لا يمكن تصوير كافة عمليات المقاومة وتوثيقها بسبب الظروف الأمنية وتحديدا في جنوبي القطاع حيث المسافات البينية والزراعية الواسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى