جراء الضغوط الداخلية الاسرائيلية.. رئيس وزراء قطر يلتقي مدير الموساد، اليوم السبت، لاستئناف محادثات تبادل الأسرى
تل أبيب – ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مدير الموساد ديفيد برنياع قد التقى، مساء اليوم السبت، برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في دولة أوروبية، وناقشا إعادة تفعيل محادثات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأفادت مصادر مطلعة على الأمر في واشنطن، بأن هذه مجرد بداية أولية للمحادثات.
وقال المصدر المطلع على التفاصيل “سيكون الأمر صعبا ومعقدا ويستغرق وقتا”.
وحسب الصحف العبرية، فقد أشارت المصادر إلى أن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، على علم بالتطورات ويساهمان في الدفع نحو تجديد المفاوضات.
وأوضح موقع “والا” أن مجلس الوزراء الحربي سيجتمع مساء السبت وسيبحث استئناف الاتصالات للإفراج عن الرهائن.
ولا تزال حماس تحتجز أكثر من 130 أسيرا، وتم إطلاق سراح أكثر من 100 شخص كجزء من صفقة أوقفت القتال في غزة لمدة سبعة أيام.
وكان قد كشف موقع اكسيوس الأميركي، وفق مصادرين وصفا بالمطلعين، ان مدير المخابرات الإسرائيلية “الموساد” دايفيد بارنياع سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في احدى الدول الاوروبية نهاية الأسبوع الحالي لإجراء مباحثات تتعلق باستئناف مفاوضات اطلاق سراح الرهائن بيد حركة حماس.
وسيكون هذا اللقاء بين مدير الموساد والوزير القطري اول لقاء منذ انهيار وقف إطلاق النار، فيما يتساءل مراقبون هل ستذعن الدولة العبرية لشروط حماس التي اكدت بانها لن تنخرط في اية عملية تفاوضية بشأن الرهائن دون وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وكان نفس الموقع قد أكد ان القطريين اتصلوا الأسبوع الماضي بعدد من المسؤولين الإسرائيليين لمعرفة الرغبة الإسرائيلية في استئناف المفاوضات، رغم ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض سفر مدير الموساد للدوحة بعد انهيار المفاوضات.
لكن تقارير اكدت قبل أيام ان نتنياهو منح مدير الموساد حربة التصرف لإطلاق سراح الرهائن والتواصل مع القطريين.
وقال أحد المصادر المطلعة إن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يشمل “عناصر إنسانية”، مثل إطلاق سراح كبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة، أو إطلاق سراح الرهائن الذين أصيبوا بجروح خطيرة. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، التعليق
ويأتي تغير مواقف الحكومة الإسرائيلية بشان ملف العودة الى التفاوض على خلفية الضغوط الداخلية خاصة من قبل عائلات الرهائن،
حيث تظاهر المئات من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة مساء امس الجمعة في تل أبيب، مطالبين حكومة بلادهم بإبرام صفقة جديدة مع الفصائل الفلسطينية لإعادة أسراهم.
وتظاهر أهالي الأسرى أمام مبنى هيئة الأركان في “تل أبيب”، للمطالبة بعقد صفقة مع المقاومة لإعادة الأسرى، وذلك على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي قتله 3 محتجزين إسرائيليين في غزة بالخطأ، صباح الجمعة.
وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن المتظاهرين رددوا شعار “نريد صفقة الآن”، مطالبين نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق بعد كارثة قتل الأسرى الثلاثة بالخطأ، وهم: يوتام حاييم، وألون شامريز، وسامر طلالقة، كانوا ضمن المحتجزين في غزة بعد عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وقال أحد المتظاهرين من أهالي المحتجزين في غزة، “أخي مختطف منذ 70 يوما، وأنا خائف حتى الموت”، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
ونقلت الصحيفة عن العائلات التي تطالب بصفقة أخرى لإطلاق سراح المحتجزين، إن “المأساة التي نُشرت الليلة (الجمعة) لا تؤدي إلا إلى زيادة الذعر: الوقت ينفد، والصبر ينفد” متابعة “الجميع مدعوون للحضور والمطالبة بأحبائنا الآن”.
وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية (خاصة)، فإن أهالي المحتجزين في غزة سيلقون “بيانا خاصا”، اليوم السبت، في ساحة متحف تل أبيب، والتي باتت تعرف بـ “ساحة المختطفين”.
وفي وقت سابق امس الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت “خطأ” 3 من المحتجزين لدى حركة حماس، أثناء المعارك في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الجيش في بيان إن قوة تابعة له “أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا، ما أدى إلى مقتلهم”.
وأضاف “أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادث ثارت شبهة حول هوية قتيلين، ولكن حين تم نقل الجثث للفحص في إسرائيل تبين أنهم ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في غزة”.
وبحسب تقديرات القناة “12” الإسرائيلية، فإن “الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم، أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث”.