مصطفى الفقي ينبح على جمال عبد الناصر (بعد نصف قرن من رحيله) ثم يهرول نادماً معتذراً ويقعي تحت أقدام أسرته/ فيديو
القاهرة – قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي المصري المعروف، إن تصريحاته ببرنامج «الصندوق الأسود» عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، المتعلقة بتناوله «مشروبات روحية» في أعقاب هزيمة عام 1967، بمنزل الرئيس الراحل السادات، خطأ غير مقصود.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «حقائق وأسرار»، من تقديم الإعلامي مصطفى بكري، والمذاع على قناة «صدى البلد»، مساء امس الخميس، أن المقابلة كانت لها ظروف خاصة من حيث مدة التسجيل الممتدة، هذا إلى جانب اعتقاده بأنها دردشة خارجية وغير مسجلة، مؤكدا: «أنا آخر واحد يتهم بمعاداة الرئيس عبد الناصر، أنا من الطبقات التي استفادت منه، وما من مناسبة يكرم فيها إلا وكنت شريكا فيها» بحسب جريدة الشروق المصرية.
ولفت إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر شخصية تاريخية فوق المقارنة، وكاريزما سياسية لا تكرر، مشددا على أنه لم يكن يفضل أن يصل الأمر إلى هذا النحو.
وذكر: «أنا مخطئ خطأ كبيرا لأني لم أدقق، وأبدي أسفي وندمي تماما، وأخبرت الدكتور هدى عبد الناصر بهذا الحديث، لأنه يعز علي تماما أنا أكون طرفا في خصومة مع طرف يمتلك فكرة أنتمي إليها» على حد قوله.
وتابع: «لا أتصور أبدا أن أكون خصما لفكر عبد الناصر أو تاريخه، رصيد عبد الناصر المتعلق بحياته الشخصية لا يختلف عليه اثنان»، منوها بأن ابنته هدى عبد الناصر كانت تذهب للجامعة دون حراسة.
مصطفي الفقي وجمال عبدالناصر
الكاتب الصحفي أحمد رفعت رد على مزاعم مصطفى الفقي، موضحًا أنه صدم من التصريحات التي ذكرها الفقي عبر منصات غير مصرية فهو لا يراعِ المكان الذي يتحدث فيه.
وقال: “البداية من سؤاله عن زعم البعض أن ثورة يوليو كانت بصناعة أمريكية ليرد بما يفيد أنها وظفت الثورة لهدم التواجد البريطاني والفرنسي في المنطقة وتم توظيف مقطع الفيديو بشكل غير صحيح وهو حتى لم يعاتب من قام بتوظيف كلامه على هذا النحو”.
وأضاف في تصريحات خاصة: “اليوم مصطفى الففي دخل في سكة أخرى تمامًا عندما ذكر أن زعماء مصر كانت لهم جلسات أنس وكانوا يشربون، والمذيع يسألة عن نوع المشروب رد وقال له متحبكهاش، ليصر على الإيحاء بالخروج على القيم بما يسيء لكل زعماء مصر فإذا كان عبد الناصر يشربها فهذا حدث في منزل نائب الرئيس الذي أصبح فيما بعد رئيس هل يعني أن كل روساء مصر يشربون”.
وذكر أن الفقي لم يكشف عن أي مستند أو كان شاهدًا، متساءلًا: “بأي منطقة يتحدث فإذا وصل إلى مرحلة فقد قدرة السيطرة على تصريحاته يقعد في البيت أحسن”، مبينًا أنه يرفض اللجوء إلى تفسيرات أخرى بشأن تلك المنصات.
واستكمل: “60 عامًا مرت على ثورة يوليو وتجاوزنا الحد الأقصى للإفراج عن المستندات، لو كان هناك شئ لظهر وعيب ولم يكن شاهدًا أو ينقل عن شاهد، فلنحفظ ألسنتنا أو نجلس في بيتنا”.
ووجه رسالة إلى مصطفى الفقي، قائلًا: “هذا كلام لم يصح، آن الأوان لحل هذا الموضوع أو يتوقف عن الكلام نهائيًا أو الاكتفاء بالحوارات التي تحت السيطرة في قنوات مصرية”.
وأوضح رفعت، أنه مندهش في الوقت الذي يهتم فيه الجميع بالأحداث في غزة أو الانتخابات الرئاسية المصرية، متابعا: “ليخرج هو ويريد أن يفكك الدنيا بتصريحاته الشيطانية”.
واختتم: “عشرات ومئات الشهود ذكروا أن عبد الناصر لم يكن يشرب الكحول وكان يكتفي بالأكلات الشعبية التي لا تتناسب حتى مع الكحول، ولكن المشروبات الطبيعية مثل الليمون والبرتقال”.