تلميحات للالتحاق بقافلة محمود عباس والاعتراف بإسرائيل.. حماس الداخل تقاتل وحماس الخارج تتنازل !!!

 

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور موسى أبو مرزوق إن الحركة ستتبنى موقفا يلتزم بالموقف الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما يعني أن “حماس” ستعترف بإسرائيل، وهو ما يخالف أدبيات الحركة وأسسها العقائدية، وفق مراقبين.

وقال أبو مرزوق، الذي يعيش في العاصمة القطرية الدوحة، في مقابلة مع موقع “المونيتور”: “يجب أن نتمسك بالموقف الرسمي، والموقف الرسمي لمنظمة التحرير هو الاعتراف بدولة إسرائيل”.

وأشار إلى أن هذا الاعتراف سيكون بمثابة مبادرة من “حماس” نحو إنهاء الانقسامات المستمرة منذ فترة طويلة بين الفصائل الفلسطينية.

وأضاف: “نريد أن نكون جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية، وسوف نحترم مبادئ المنظمة”.

واعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل في عام 1993.

ووفقا للقيادي بـ”حماس”، فإن “للإسرائيليين حقوق، ولكن ليس على حساب الآخرين”.

من جهتها، قالت وكالة “معا” الفلسطينية إنه “من غير الواضح ما إذا كانت تصريحات أبو مرزوق، الذي يعيش في الدوحة مع مسؤولين كبار آخرين في حماس، تعكس مواقف قادة حماس في غزة وعلى رأسهم يحيى السنوار”.

وجاءت تصريحات موسى أبو مرزوق، في الوقت الذي يستمر فيه العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة، وأيضا الضفة الغربية المحتلة، لليوم الـ69 على التوالي.

يذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية أعلن، في خطاب له أمس الأربعاء، عن انفتاح “حماس” على “مناقشة أي مبادرات تفضي لوقف الحرب على غزة، وتفتح الباب لترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة والقطاع”.

واعتبر هنية، أن “أي رهان على ترتيبات في غزة أو القضية الفلسطينية عموماً بدون حماس وبقية الفصائل، وهم وسراب”.

***ملاحظة: بعد وقت قصير، تراجع موسى أبو مرزوق عن هذه التصريحات التي  ألمح فيها إلى استعداد حركته للاعتراف بإسرائيل، وقال إن حركته لا تعترف بشرعية الاحتلال.

وجاء في بيان عاجل وزّعته «حماس» على لسان أبو مرزوق: «هناك إساءة فهم لتصريحاتي الإعلامية، وعليه أؤكد أن حركة (حماس) لا تعترف بشرعية الاحتلال الصهيوني، ولا تقبل بالتنازل عن أي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني، ونؤكد أن المقاومة مستمرة حتى التحرير والعودة».

تراجع أبو مرزوق كان منتظراً في ظل أن تصريحه يعتبر الأول من نوعه لمسؤول في «حماس» على الإطلاق، وينسف أحد أهم المبادئ التي قامت عليها الحركة ورفعتها طيلة الوقت، وظلت تعتبرها في أدبياتها «خيانة» لا تغتفر.

لكن هل فعلاً لم يقصد أبو مرزوق ما قاله؟

مصدر في حركة فتح قال لجريدة «الشرق الأوسط» السعودية إن «حماس» اعتادت على ذلك، أي القبول بشيء ثم التراجع، وهكذا، فيما يخص السلطة والانتخابات ودولة على حدود 67، وفيما يخص المنظمة. وأضاف أن «موقف (فتح) واضح ولم يتغير، نحن نرحب بالكل في إطار المنظمة والتزاماتها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى