العدو يعلن، صباح اليوم الخميس، مقتل ضابط مدرعات، وسط تذمر واسع في الجيش من أساليب القتال الفاشلة في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل ضابط من سلاح المدرعات في معارك جنوبي قطاع غزة، وذلك غداة اعترافه بمقتل 10 من ضباطه وجنوده في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إنه بالإضافة إلى مقتل الضابط أصيب جندي بجروح خطيرة، في حين قال مستشفى سوروكا في بئر السبع إنه استقبل 19 جنديا إسرائيليا جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وحتى الآن أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 122 من عناصره منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الجاري عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى.

ويأتي هذا الإعلان بينما تخوض كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل فلسطينية أخرى معارك ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة، خاصة في المحورين الشرقي والشمالي لمدينة خان يونس.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأربعاء مقتل 10 ضباط وجنود -بينهم قائدا كتيبتين في لواء غولاني– وقال إن معظم هؤلاء سقطوا في كمين بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وهذه الخسائر هي الأكبر التي تتكبدها قوات الاحتلال في غزة في يوم واحد منذ مقتل 15 عسكريا إسرائيليا في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ضربة مؤلمة

وأقر قائد لواء غولاني بأن قواته تلقت ضربة مؤلمة في الشجاعية، كما وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ما حدث في هذا الحي بالحدث الصعب.

وبعد الإعلان عن هذه الخسائر الكبيرة في صفوف لواء غولاني، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء في حكومته وقادة الجيش الإسرائيلي رفع معنويات قواتهم في غزة.

تكتيكات القتال

في غضون ذلك، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن عسكريين إسرائيليين قولهم إن ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي يعود لتغيير التكتيكات في القتال.

وفي ضوء تلك الصعوبات، قال العسكريون الإسرائيليون إنه يتعين القتال بطريقة أكثر أمانا للجنود عبر الدبابات والطائرات.

وبحسب ما ورد في تقرير الصحيفة، أقر العسكريون بوجود انتقادات في صفوف الجيش مفادها أن القتال في قطاع غزة لا يسير على ما يرام.

وقال العسكريون الإسرائيليون لصحيفة وول ستريت جورنال إن إستراتيجية المعركة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في غزة ليست الأفضل.

الحرب تدخل مرحلة أكثر دموية

كما أكد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنل أن الحرب بين إسرائيل وحماس دخلت في مرحلة “أكثر دموية” مع ارتفاع أعداد القتلى بين الفلسطينيين والإسرائيليين كذلك.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية التي ردت فيها على هجوم حماس عن تدمير أجزاء واسعة من غزة، ومقتل أكثر من 18500 فلسطيني في الهجوم الجوي والبري.

ووصف الجيش الإسرائيلي خسائره امس الأربعاء بأنها “الأكثر دموية” في غزة منذ بدء الحرب قبل شهرين، وقالت إسرائيل الأربعاء إن 10 جنود قتلوا في الجزء الشمالي من القطاع في منطقة شهدت مواجهات وجها لوجه مع مقاتلين من حماس.

ومنذ بداية الحرب البرية، قتل 122 جنديا إسرائيليا، وأصيب 600 آخرين في غزة، وفقا للجيش الإسرائيلي، وهذا أكبر عدد من الضحايا مقارنة بالهجمات السابقة التي شنتها إسرائيل على القطاع، وكان ما لا يقل عن 20 من القتلى في حادث معظمها نتيجة “نيران صديقة”.

النائب الإسرائيلي عن حزب الليكود، داني دانون قال “أشعر بالقلق من أننا سنعلن النصر قبل الفوز في الحرب.. نحن بحاجة إلى توضيح أهداف الحرب بالضبط، وما يعنيه حقا الانتصار على حماس والقضاء عليها”.

ويقتل ما معدله 280 فلسطينيا في غزة يوميا وفقا للسلطات الفلسطينية، معظمهم من النساء والأطفال، وهذه الأرقام لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين، فيما يقدر الجيش الإسرائيلي مقتل عدة آلاف من نشطاء حماس التي قتلت نحو 1200 مدنيا في هجماس السابع من أكتوبر، بحسب الصحيفة.

وتواجه إسرائيل ضغوطا مباشرة متزايدة من الولايات المتحدة لإنهاء العمليات القتالية النشطة في غزة.

وعندما سئل وزير الدفاع الإسرائيل يؤاف غالانت الأربعاء عما إذا كانت إسرائيل ستكيف تكتيكاتها الحربية لتتوافق مع المتطلبات الأميركية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، قال “لا أحد يقرر لنا كيفية التصرف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى