حكام الإمارات يحتضنون اليهود ويحاكمون أحرار شعبهم بتهم الإرهاب
أحالت الإمارات نحو 90 شخصا للمحاكمة الجماعية بتهم الإرهاب، بالتزامن مع قمة المناخ “كوب 28” (COP28)، التي تعقدها الأمم المتحدة في دبي، بحسب ما نقلته “أسوشيتد برس” عن منظمة حقوقية.
وأصدر مركز مناصرة معتقلي الإمارات بيانا، أشار إلى أنه من بين السجناء الذي أحالتهم السلطات الإماراتية للمحاكمة، المعتقل أحمد منصور الذي رفع متظاهرون صورته من قبل في منطقة قمة المناخ.
وأوضح المركز، الذي يديره حمد الشامسي، وهو إماراتي يعيش في مدينة إسطنبول بعد إدراجه من قبل السلطات الإماراتية على قائمة الإرهاب، أن الأشخاص الذين أحيلوا إلى المحاكمة يواجهون اتهامات بإنشاء منظمة إرهابية ودعمها وتمويلها.
وأعرب المركز عن قلقه البالغ من أن “السلطات الإماراتية تعمل على تلفيق قضية جديدة من أجل إضافة أحكام سجن جديدة إلى المعتقلين الذين انتهت محكومياتهم، وهو ما يؤكد استمرار نهج الإمارات في قمع المعارضة والمجتمع المدني”.
وأشار إلى منصور، الذي اعتقلته الإمارات عام 2017 وحكمت عليه بالسجن مدة 10 سنوات بسبب نشاطه ودعوته إلى صحافة حرة وحريات ديمقراطية في الاتحاد، ما أثار غضب السلطات الإماراتية.
وعلى هامش قمة المناخ، نظمت منظمتا العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش” مظاهرة عرضت فيها وجه منصور، الحائز على جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان عام 2015، وذلك في المنطقة الزرقاء التي تديرها الأمم المتحدة في احتجاج راقبه المسؤولون الإماراتيون بعناية.
وكانت “هيومن رايتس ووتش”، طالبت الاتحاد الأوروبي بدعوة الإمارات إلى إنهاء قمعها للمجتمع المدني، والإفراج عن المدافعين الحقوقيين المسجونين قبل انعقاد مؤتمر المناخ.
وحثت وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على دعوة الإمارات إلى إحراز تقدم حقوقي، لا سيما في ملف المدافعين الحقوقيين المسجونين، بمن فيهم المعتقل “أحمد منصور”.
وأشارت إلى أن “الإمارات استهدفت لأكثر من عقد من الزمان النشطاء الحقوقيين، ما أدى إلى إقفال تام للحيز المدني، وقيود صارمة على حرية التعبير على الإنترنت وخارجها، وتجريم المعارضة السلمية”.